(لإضافة تفاصيل)

دبي 27 مايو أيار (رويترز) - قال مصدر حكومي اليوم الأحد إن من المتوقع أن تشتري الحكومة السورية أقل من مليون طن قمحا محليا من المزارعين في موسم 2018 نظرا لنقص هطول الأمطار.

وتتوقع وزارة الزراعة السورية إنتاج مليون طن هذا العام، بانخفاض حاد عن 2017. وقدرت سوريا محصول 2017 عند 2.17 مليون طن بينما قدرته وكالات الأمم المتحدة بنحو 1.8 مليون طن.

وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام "قدرت وزارة الزراعة الإنتاج بمليون طن، نقدر المشتريات بأقل من ذلك، لكن سنشتري كل القمح الذي سيُقدم لنا في مراكز التجميع".

وأضاف أن 35 مركز شراء حكوميا تعمل في أنحاء سوريا هذا العام.

ويستمر موسم شراء القمح المحلي، الذي بدأ هذا الأسبوع، حتى نهاية أغسطس آب.

وتدعم حكومة دمشق الخبز في المناطق التي تسيطر عليها، وتحتاج إلى ما بين مليون و1.5 مليون طن سنويا لسد احتياجاتها.

وشهدت سوريا، التي كانت في الماضي مكتفية ذاتيا من القمح بموجب سياسة تدعمها الحكومة، هبوطا حادا في الإنتاج منذ نشوب الحرب هناك.

وكانت سوريا تنتج أربعة ملايين طن في العام إذا كان الموسم جيدا، وكان بإمكانها تصدير 1.5 مليون طن. وضغط تراجع الإنتاج ضغطا متزايدا على حكومة بشار الأسد لاستيراد القمح.

وقال المصدر إن المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب ستعلن عن طرح مناقصات عالمية للشراء لتعويض أثر نقص الأمطار.

وألغت المؤسسة أحدث مناقصة طرحتها، وكانت في فبراير شباط، لشراء 300 ألف طن بسبب ما قالت إنه ارتفاع الأسعار.

كان وزير التجارة الداخلية السوري عبد الله الغربي قال لرويترز في سبتمبر أيلول إن بلاده أبرمت صفقة مع روسيا لتوريد ثلاثة ملايين طن من القمح على مدى ثلاث سنوات لكنها تعمل للحصول على التمويل من موسكو.

ولم تُكشف تفاصيل بشأن الصفقة التي ستُنفذ خارج نظام المناقصات.

ولا تشمل العقوبات الغربية المفروضة على حكومة الأسد قيودا على الأغذية لكن العقوبات المصرفية وتجميد الأصول يجعلان من الصعب على بعض شركات التجارة العمل مع سوريا. وتنطوي التجارة مع الحليف الروسي على مشاكل أقل.

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)