05 10 2018

معربًا عن أسفه لإلغاء لجنة الذهب والمجوهرات في «الغرفة»

طالب رجل الأعمال والمستثمر في قطاع الذهب، نبيل الزين، بالاستثمار في سمعة الذهب البحريني من خلال إطلاق خطة للنهوض بالقطاع الذي يعوزه الدعم، سواء من جانب الحكومة أو غرفة تجارة وصناعة البحرين، داعيًا إلى إجراء لقاء بين وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني والمشتغلين في قطاع الذهب والمجوهرات؛ لتداول الأفكار بشأن هذه الخطة.

وأبدى الزين أسفه لإلغاء لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة تجارة وصناعة البحرين، مشددًا على أهمية أن يحظى قطاع الذهب بالاهتمام على غرار التطوّر الملحوظ في قطاع صيد اللؤلؤ.

وقال نبيل الزين لـ«الأيام»: «نحن نعرف إن الذهب البحريني لديه سمعة طيبة في المنطقة والعالم، إذ نجد في محلات الذهب، سواء في أبوظبي أو دبي أو الرياض أو الكويت، لافتات تشير إلى وجود الذهب البحريني لديها»، مشددًا على أهمية «الاستثمار في هذه السمعة التي اكتسبها الذهب البحريني على مر السنين».

ولفت إلى أن «دول الخليج المجاورة اتخذت عدة خطوات لتنشيط صناعة الذهب، مثل السعودية التي قدمت إلى المشتغلين في هذا القطاع تسهيلات لبناء مصانع على مساحات كبيرة، واهتمت بـ(سعودة) هذا القطاع الحيوي».
 
وقال: «لا يزال الذهب البحريني مميزًا ويتمتع بسمعة جيدة جدا، وهو الأمر الذي يتطلب البناء عليه لتنشيط هذا القطاع وتنميته من خلال المهرجانات والمعارض والدعم بمختلف أشكاله».

وأضاف «إن المحافظة على هذه الصناعة العريقة في البحرين أمر في غاية الأهمية، فالبحرين كانت مركز صناعة الذهب في المنطقة، وكان شارع الشيخ عبدالله في المنامة يعجّ بمشتري الذهب من مختلف المحلات هناك، بينما تراجعت السوق في الوقت الحاضر، ولا نريد أن يأتي اليوم التي تندثر فيه هذه الصناعة، خصوصًا في ظل تناقص عدد المهتمين بالصياغة البحرينية المميزة».

ورأى أن «من الصعب بحرنة قطاع الذهب؛ لأن مهنة الصياغة أساسا نشأت من خلال الكوادر الآسيوية، لكن من الممكن تطوير دورات فنية أو إنشاء معهد متخصص لصناعة الذهب، لا يستهدف المتدربين من البحرين فقط، بل من خارجها أيضا»، مؤكدًا أهمية أن يجري اختيار الراغبين في دخول هذا المجال، وأن يحصل المتدربون على الدعم اللازم الذي يساعدهم على المضي قدما.

ولفت إلى أن «التجارب السابقة لتدريب صاغة بحرينيين لم تكن بالمستوى المطلوب، لكن إذا ما استطعنا إيجاد محفزات، وتقديم برامج تدريبية رصينة تستقطب الخريجين في المنطقة، فإن ذلك سيأتي بالثمار المرجوّة».

وشدد على أهمية النظر إلى مستقبل صناعة الذهب في البحرين، واتخاذ خطوات تنفيذية جادة، مؤكدًا أن الخطوة الأولى في هذا السياق تبدأ بالاجتماع بين المشتغلين في قطاع الذهب والمسؤولين المعنيين في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، وكذلك غرفة تجارة وصناعة البحرين.

وعن مستويات الطلب على الذهب في الوقت الحاضر، أكد أن التذبذب في الأسعار تارة وانخفاضها بنسب ضئيلة تارة أخرى يجعل الطلب مرتبطًا بالمواسم، غير أن غالبية المشترين يفكرون في أن الذهب معدن نفيس، ويمكن بيعه في أي وقت.

وقال: «العائد على الذهب حاليًا ليس كبيرًا، فنسبة الارتفاع أو الانخفاض بسيطة، كما أن الحركة في السوق مدفوعة برغبة النساء في التغيير أو مواكبة الطرازات الحديثة».

وعن مستويات تصدير الذهب البحريني، قال: «أرى أن مستويات التصدير جيدة، خصوصًا أن سوق الذهب في البحرين صغيرة، فعلى سبيل المثال، نقوم في مصنع الزين بتصنيع الذهب وغيره مثل الألماس واللؤلؤ لطرحه في محلاتنا، لكننا يمكن أن نقوم بتلبية بعض الطلبيات من الخارج التي قد تزن 10 إلى 15 كيلوجرامًا».

© Al Ayam 2018