// ملخص // أبوظبي في 20 يوليو / وام / بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - اليوم - مع فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة .. علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين إضافة إلى القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - في بداية جلسة المحادثات الرسمية الموسعة التي عقدت في قصر الرئاسة بالعاصمة أبوظبي - بزيارة فخامة رئيس جمهورية الصين الصديقة والوفد المرافق إلى الدولة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن هذه المحادثات تعكس رغبة الجانبين في تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ضوء توافر الإرادة السياسية القوية لدى الطرفين والتي تشكل أساسا راسخا لبدء مرحلة جديدة من التعاون في العديد من المجالات الحيوية وبما يدعم تحقيق طموحات الشعبين الصديقين ويعزز فرص التكامل الصيني الإماراتي على المديين القريب والبعيد.

ونوه سموه إلى أن المحادثات الإماراتية الصينية تأتي لتضيف فصلا جديدا مهما لسجل تطور الروابط التاريخية بين البلدين والتي وضع أساسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه ".. مشيرا سموه إلى أنه كان شاهدا على البدايات الأولى لتلك العلاقات حيث صاحب سموه الوالد المؤسس " طيب الله ثراه " في أول رحلة له إلى الصين قبل نحو 28 عاما.. لافتا إلى أن هذه الزيارة التي مثلت نقطة انطلاق قوية للتطور الكبير الذي شهدته علاقات البلدين على مر السنين وصولا إلى أوج مستويات التعاون السياسي والاقتصادي والمعرفي في الوقت الراهن؛ وهو الأمر الذي يتجلى في العديد من الشواهد التي تبلور هذا الازدهار في أواصر التكامل وصولا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية ومن أبرزها تسيير 100 رحلة جوية أسبوعيا بين البلدين، في الوقت الذي تربط الإمارات جزءا من تجارة الصين مع العالم عبر 444 مدينة بخطوط مباشرة.

وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتجربة التنموية الصينية برئاسة فخامة شي جين بينغ، والتي كان لها عظيم أثرها في ترسيخ مكانة الصين كثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم.. واصفا سموه تجربة الصين في مجال التنمية الشاملة بأنها ملهمة بما تتضمنه من دروس مستفادة عديدة، مع وجود العديد من القواسم المشتركة التي تجمع بين أسلوبي الإدارة في البلدين في ضوء توافق الرؤى واتساق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق الريادة في صنع المستقبل.

وأشار سموه إلى أن الأفكار التي تضمنها كتاب الرئيس بينغ حول الحكم والإدارة ودور الحكومة في إسعاد الشعب، وأهمية دور الشباب في النهوض بقدرات المجتمع واستحداث الأفكار المبدعة، وإيمانه بالدور المؤثر للقوة الناعمة في تحفيز الطاقات الإيجابية في مختلف مجالات التطوير، وقيمة الابتكار كعنصر مهم من عناصر منظومة التنمية وكذلك الاهتمام بالتكنولوجيا وأثرها في تشكيل ملامح المستقبل، كلها أفكار تتقارب بصورة كبيرة مع جانب كبير من القيم التي تشكل أساس منظومة التنمية في دولة الإمارات، ما يبرز مدى تطابق وجهات النظر بين القيادتين الإماراتية والصينية حول أساليب وفلسفة البناء والتطوير في مختلف المجالات.

- مل - وام/وجيه الرحيبي/أحمد البوتلي

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2018.