18 12 2017

من المقرر ان تشهد دولة الكويت الشقيقة مؤتمرا دوليا بشأن اعادة اعمار العراق، خصوصا المناطق المحررة التي تضررت بعدوان "داعش" الارهابي ذلك في النصف الاول من شهر شباط المقبل2018.

وستشارك في المؤتمر عدة دول يفترض ان تسهم في دعم الصندوق، وتتخلل المدة التي تفصلنا عن انعقاد المؤتمر استعدادات وتحضيرات للخروج بنتائج تخدم مسيرة الاعمار.

ونحن على اعتاب العام 2018 فان التحضيرات لابد وان تنصب في وضع الاولويات للمشاريع وتوزيعها توزيعا عادلا بين المدن ووفقا لنسب الاضرار، وهذا ما لايخفى على الجهات القائمة على ادارة الصندوق بالتاكيد .

ولكن المهم في التحضيرات عملية اختيار الجهات ذات الصلة وعلى مستوى عال من الاختصاص والتجربة من اجل التفاوض الناجح الذي يفضي الى التنفيذ السليم على وقع الاحتياجات الحقيقية والضرورية لاعادة الحياة للمناطق المتضررة، وخصوصا مشاريع البنى التحتية لاهميتها في تركيز المشاريع وعمرها الانتاجي على ان تكون مشاريع الاسكان والايواء وخدماتها في الاولوية لتخفيف كلف النازحين .

الكل متفق بان مؤتمر الكويت الفرصة الذهبية لدعم ملحمة الاعمار والبناء عليه لابد وان يكون تمثيل الوفود المشاركة على درجة عالية من الخبرة كما اسلفت ويرقى الى حجم واهمية المهمة والقدرة على التفاوض المتكافئ ويرقى الى حجم واهمية المهمة والمتعلقة بأهم مفصل يتصل بمستقبل البلد ويخدم ابناء
شعبه.
وان اشارات ورسائل قرأناها بين السطور لتصريحات لمسؤولين في بعثة البنك الدولي تفيد بضرورة اشراك القطاع الخاص المحلي والعربي والاجنبي والدولي ومنظمات المجتمع المدني ايضا في المؤتمر واعادة اعمار العراق، من اجل ذلك لابد من ان يكون اختيار ممثلي القطاع الخاص والشركات الخاصة العراقية وممثلي منظمات المجتمع المدني الاقتصادية على مستوى عال من الخبرة والمعرفة وذي تجارب ناجحة.

الى ذلك نتطلع الى اعادة اعمار وبناء المدن بالمستوى المرموق الذي يرقى الى مكانة العراق وحضارته.

ولما كان العراق قد دافع عن الانسانية جمعاء في مقارعة الفكر التكفيري الظالم فان على دول العالم تقديم دعم للعراق يرقى الى مستوى تضحيات ابنائه وان على الدول المانحة اخذ ذلك بعين الاعتبار.

© Al Sabaah 2017