طرابلس 14 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - حذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الأحد من أنها ستُوقف العمليات في مصفاة الزاوية النفطية، التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا، إذا لم يتحسن الوضع الأمني بعد تعرض المصفاة لهجومين في الآونة الأخيرة.

وتقع هذه المصفاة غرب العاصمة طرابلس وتزود غرب وجنوب البلاد بالوقود. ويصدر ميناؤها أيضا الخام من حقل الشرارة النفطي في الجنوب.

وقالت المؤسسة في بيان إن "مسلحين هاجموا الموقع يوم الأربعاء، ودخلوا عنوة إلى مصنع خلط الزيوت لتحقيق مكاسب شخصية وسرقة سيارة تابعة للشركة".

وفي الأسبوع السابق، قام مجهولون بالاعتداء على المستخدمين، وخطفوا أحد الموظفين الذي أُفرج عنه في وقت لاحق، وسرقوا سيارات تابعة للشركة والمستخدمين.

وجاء في البيان "قام مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بارسال تنبيه لحرس المنشآت النفطية، والهيئات الأمنية المتخصصة، بشأن تدهور الحالة الأمنية في مصفاة الزاوية في الآونة الأخيرة، ويحذر مجلس الإدارة من أن تواصل الغياب الأمني وعدم معالجة الوضع، بما يضمن سلامة الموظفين وحماية المواقع، سيؤثر على العمليات وقد يؤدي إلى تعليقها".

وقال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط يوم الأربعاء إن ليبيا تنتج حاليا مليون برميل يوميا في المتوسط، وتخطط لزيادة الإنتاج.

وأدت احتجاجات وعمليات إغلاق قامت بها مجموعات مسلحة وعاملون واندلاع أعمال عنف إلى توقف إنتاج النفط مرارا في البلاد.

ولا تزال مستويات الإنتاج الحالية التي تبلغ نحو 1.6 مليون برميل يوميا أقل مما كانت تنتجه ليبيا، عضو منظمة أوبك، قبل اندلاع الحرب الأهلية لكنها تعد أعلى مستوى وصلت إليه منذ منتصف 2013، وفقا لتقديرات رويترز.

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)