(لإضافة اقتباسات لترامب وماكرون وتفاصيل مع تغيير المصدر)

من جون أيرش وباريسا حافظي

الأمم المتحدة 26 سبتمبر أيلول (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء إن سياسة العقوبات الأمريكية يمكن أن تجبر طهران على التفاوض لكن هذا لن يحدث إلا إذا تمكنت القوى الأوروبية من ضمان تمسكها بالاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي يحول دون سيطرة المتشددين.

واستغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا لمجلس الأمن الدولي بشأن منع انتشار أسلحة الدمار الشامل للدفاع عن قراره في الثامن من مايو أيار بالتخلي عن الاتفاق النووي الذي قيدت فيه إيران برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية والدولية.

ومن المقرر استئناف فرض العقوبات الأمريكية الأساسية التي ترمي إلى خنق صادرات النفط الإيرانية في مطلع نوفمبر تشرين الثاني. وتعهد ترامب بأنه "بعد ذلك ستسعى الولايات المتحدة لفرض عقوبات إضافية، أشد من أي وقت مضى للتصدي لسلوك إيران الشرير".

وعلى النقيض، يحاول أوثق حلفائه الأوروبيين، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب الصين وروسيا إنقاذ الاتفاق من خلال إيجاد سبل لتجاوز العقوبات الأمريكية حتى يتسنى لإيران مواصلة الحصول على إيرادات النفط وهو ما يمنحها حافزا للبقاء في الاتفاق.

وقال ماكرون للصحفيين "ربما بسبب قدرتنا على الحفاظ على إطار العمل المتعدد الأطراف هذا (الاتفاق النووي)، وتفادي الأسوأ والعمل كوسطاء، في وقت تفرض فيه العقوبات الأمريكية ضغوطا وتقلل الأموال المتاحة لتمويل النزعة التوسعية الإيرانية، فيمكن لهذا أن يسرع العملية التي نريدها".

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني للصحفيين في نيويورك "ما دام الاتفاق يخدم مصالحنا سنظل ملتزمين به...الدول الباقية في الاتفاق اتخذت خطوات جيدة للغاية لكن إيران لديها توقعات أكبر".

وتتفق القوى الأوروبية والولايات المتحدة على ضرورة إبرام اتفاق أوسع نطاقا مع إيران يتناول أنشطتها النووية في الأجل الطويل وبرنامجها للصواريخ الباليستية ويكبح نفوذها في المنطقة.

وتتهم تلك الدول إيران بدعم وكلاء يزعزعون الاستقرار في لبنان وسوريا واليمن والعراق.

غير أن ماكرون حذر من أن إيران، بخلاف كوريا الشمالية، لا يحكمها دكتاتور واحد وأن هناك عناصر متشددة عازمة على القضاء على الاتفاق النووي.

وقال "المخاطر الرئيسية لاستراتيجية الضغط هي أنها تدفع إيران إلى استئناف أنشطتها النووية... لذا إذا كنا نريد فرصة لهذا الضغط على إيران لأن يحقق نتائج، فينبغي لنا عندئذ ضمان ألا تنزع إلى الخيار الأسوأ".

وطلب ترامب من مجلس الأمن العمل مع الولايات المتحدة "لضمان أن يغير النظام الإيراني سلوكه وألا يمتلك أبدا قنبلة نووية".

لكن فيما يسلط الضوء على الخلافات، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني اليوم الأربعاء إن الآلية الخاصة التي تجري دراستها لتسهيل التجارة مع إيران قد تصبح متاحة "قبل نوفمبر (تشرين الثاني)".

 

 

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)