بكين 23 أبريل نيسان (رويترز) - قال مصدران مطلعان إن مجموعة سيتيك الحكومية الصينية تجري عملية الفحص النافي للجهالة بشأن حصة سي.إي.إف.سي تشاينا إنرجي في حقول النفط البرية في أبوظبي مع تأهب سيتيك لاحتمال الاستحواذ على أنشطة سي.إي.إف.سي في قطاع الطاقة بتوجيه من الحكومة الصينية.

وقال مصدر اطلع على الموضوع إن سيتيك تجري الفحص على حصة سي.إي.إف.سي البالغة نسبتها أربعة في المئة في الحقول البرية التي تديرها شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، والتي دفعت مقابلها 900 مليون دولار في عام 2017. وأكد مصدر في سي.إي.إف.سي أن عملية الفحص النافي للجهالة جارية.

وأبلغ مسؤول في الحكومة الصينية كان قد اطلع على المباحثات رويترز في وقت سابق من هذا الشهر أن الحكومة تواصلت مع سيتيك لفحص أصول الطاقة لدى سي.إي.إف.سي وبحث احتمال الاستحواذ عليها.

وتتطلع سي.إي.إف.سي إلى بيع أصول من أجل جمع سيولة إذ قاد الكشف في مارس آذار عن أن رئيس مجلس إدارتها يه جيان مينغ يخضع لتحقيقات في ما يشتبه أنه جرائم اقتصادية إلى إثارة مخاوف بشأن وضعها المالي.

وبعد الكشف عن التحقيقات، وُجد أن سي.إي.إف.سي عليها ديون قصيرة الأجل بنحو سبعة مليارات دولار تستحق خلال النصف الأول من هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، فإن رويترز ذكرت في مارس آذار أن الشركة تسعى لتمويل قصير الأجل بأسعار فائدة تصل إلى 36 بالمئة سنويا من مقرضي الظل لتعزيز أوضاعها المالية العامة.

واشترت سي.إي.إف.سي حصة في حقول أبوظبي في إطار توجه نحو توسعة أصولها في قطاع الطاقة وشمل ذلك أيضا اتفاقا لشراء حصة نسبتها 14.16 بالمئة في روسنفت الروسية مقابل 9.1 مليار دولار.

وتتعلق الحصة في أبوظبي بحقول نفط برية تنتج نحو 1.4 مليون برميل من الخام يوميا. وحصة سي.إي.إف.سي تعطيها الحق في تسويق نحو مليوني برميل شهريا من خام مربان الذي تقبل عليه مصافي النفط الآسيوية.

وقال أحد المصادر، والذي اطلع على الموضوع، إن "سيتيك مهتمة بالأصول الموجودة في أبوظبي. هم يعتبرونها أصولا جيدة".

ولم ترد سيتيك وسي.إي.إف.سي على طلبات للتعليق.

وقال المصدر الثاني إن "سيتيك تجري الفحص النافي للجهالة المبكر بخصوص الأصول في أبوظبي" مضيفا أن سيتيك غير مهتمة بحصة نسبتها 35 بالمئة في امتيازات نفط وغاز في تشاد اشترتها سي.إي.إف.سي في سبتمبر أيلول 2016 من تشاينيز بتروليوم كورب التايوانية مقابل نحو 110 ملايين دولار.

وقال المصدر الثاني "الأصول في تشاد تعتبر فيها مخاطرة مع وجود الكثير من المشاكل".

وسيكون اتفاق لشراء أحد الأصول الأعلى قيمة لدى سي.إي.إف.سي أحدث تحرك من جانب الحكومة لإعادة هيكلة شركة الطاقة التي تعاني من مشكلات.

(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير هالة قنديل)