21 02 2018

قال مارسيل يامين المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشرق أوروبا لدى «ساس» الأميركية المتخصصة بالبرمجيات والخدمات الخاصة بتحليلات الأعمال التجارية، إن الإمارات تعد رائدة الذكاء الاصطناعي في المنطقة بلا منازع، وذلك بفضل عدة عومل أهمها الدعم الحكومي وسياسة بيانات دبي وبدء انتشار تقنيات الجيل الخامس، بالإضافة إلى جهوزية البنية التحتية للاتصالات والمعلومات في الدولة، مقدراً فرص الأعمال التي يمكن أن تضيفها تقنيات الذكاء الاصطناعي في اقتصاد الدولة بملايين الدولارات خلال السنوات العشر المقبلة، ومشيراً إلى أن حكومات المنطقة تتبع نموذج حكومة دبي في التحول الرقمي وتبني حلول الذكاء الاصطناعي.

وتتوقع دراسة حديثة لشركة «بي دبليو سي» أن تضخ التقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي 320 مليار دولار في اقتصادات دول الشرق الأوسط بحلول 2030، فيما تعتبر الإمارات في مقدمة الدول الداعمة لانتشار الذكاء الاصطناعي في المنطقة يقودها في ذلك استراتيجيات «دبي الذكية» و«الطباعة ثلاثية الأبعاد» و«دبي للتنقل الذاتي»، في حين تتوقع شركة الأبحاث التقنية «آي دي سي»، أن يصل الإنفاق على البيانات الكبيرة وتحليلاتها في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى 3.2 مليارات دولار في العام 2020، وفقاً لتقرير «الدليل العالمي نصف السنوي للإنفاق على البيانات الكبيرة وتحليلاتها».

وأشار يامين إلى أن تحليل واستخدام البيانات كمكون رئيسي يساعد على اتخاذ القرارات في القطاعين العام والخاص، مضيفاً أن حصة القطاع الحكومي في أنشطة الشركة في الإمارات التي تعد أكبر أسواق المنطقة يشكل 30%، والمصرفي 40%، والاتصالات 10%، و20% حصة القطاعات الأخرى.

وتتواجد «ساس» في القطاع المصرفي في أسواق الإمارات منذ 1998، في مجال برمجيات مكافحة غسل الأموال والاحتيال وإدارة المخاطر في القطاع المصرفي، بالإضافة إل تحليل البيانات وإدارة النفقات في قطاعات الاتصالات والصحة في مؤتمر صحفي للإعلان عن توقعات الشركة بالنسبة للذكاء الاصطناعي. ولفت إلى أن ساس تتعاون مع القطاع الحكومي في مجالات عديدة مثل دائرة الإمارات للقضاء والبريد الإماراتي وموانئ دبي العالمية.وكانت «ساس»، استضافت «قمّة ساس لتحليلات البيانات».

وقال شكري دبغي، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشرق أوروبا لدى «ساس»، إن البيانات تمثل «قاعدة انطلاق الموجة المقبلة من الابتكار»، مؤكداً أنه ليس بوسع الشركات اكتساب أية ميزة تنافسية من دون الاستفادة من تحليلات البيانات التي تتم عبر تقنيات تعلّم الآلات والذكاء الاصطناعي، وذلك في عالم يشهد إقبالاً شديداً على التخصيص والرقمنة وإحداث التحوّل في تجربة العملاء. وعُقدت القمة تحت شعار «تفعيل اقتصاد تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي» وافتتحت بكلمة رئيسية حملت عنوان «نهضة الجنس البشري» ألقاها نيل هاربيسون، أول إنسان نصف آلي (سايبورغ) معترف به في العالم.

© البيان 2018