قال عدد من المستثمرين ورجال الأعمال إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- لجمهورية باكستان الإسلامية -في مستهل جولة آسيوية يجريها- تعد فرصة سانحة لتنمية وتوطيد العلاقات بين مجتمع الأعمال السعودي ونظيره في دولة باكستان الصديقة، بالإضافة إلى أنها ستدعم تشجيع الصادرات وتبادل السلع والخدمات وتذلل مختلف العوائق والعقبات التي قد تعوق ذلك التعاون، وأكدوا أن بدء هذه الجولة الميمونة بزيارة باكستان التي يعود تاريخ زيارات ملوك وقادة المملكة لها لأكثر من 67 عاماً، يعكس التقدير الخاص والمميز الذي يكنه ملوك المملكة وقادتها لباكستان وشعبها الأصيل، حيث يواصل سموه مد جسور التعاون المشترك مع هذا البلد الإسلامي المهم في زيارة تعد الرابعة له.

وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، هشام بن محمد كعكي، لـ"الرياض" إن بدء هذه الجولة الميمونة التي يجريها سمو ولي العهد -يحفظه الله- بباكستان الدولة الحليفة للمملكة والتي يجمعها بها روابط تاريخية قوية، تعكس التقدير الكبير والمميز الذي يكنه ملوك وقادة المملكة لباكستان ولشعبها الصديق فهذه الزيارة لسموه تعد الرابعة، وينتظر لها أن تدعم مختلف القنوات التي تعود بالنفع والخيرات على البلدين وشعبيهما، وأن تنتج المزيد من الشراكات البناءة والمنتجة.

وأشار هشام كعكي، إلى أن هذه الزيارة الميمونة ستشهد على هامشها إقامة منتدى الرؤساء التنفيذيين والذي يتوقع أن يخرج بمخرجات تعزز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وتسهم بالمزيد من التطور البناء في علاقتيهما، كما أن الزيارة تأتي بالتزامن مع تشكيل مجلس الأعمال السعودي الباكستاني التابع لمجلس الغرف التجارية بحلته الجديدة وسيكون لها أثرها الكبير في دعم الاستثمارات المشتركة بين قطاعات الأعمال في البلدين وفي تشجيع تدفق الصادرات وتبادل السلع والخدمات وتذليل مختلف العوائق التي قد تحول دون ذلك.

بدوره قال عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، الدكتور عبدالله المغلوث، تأتي هذه زيارة سمو ولي العهد الميمونة لباكستان لتؤكد وتوطد العلاقات الاستراتيجية القوية التي تربط المملكة بها، إذ يرتبط البلدان بعلاقات صداقة تاريخية قديمة حافظ كلاهما على تطورها ونموها في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والعسكرية، إذ يمثل البلدان صوت الاعتدال الإسلامي ضد التطرف المدعوم من بعض القوى الإقليمية، وسيكون لهذه الزيارة دورها المأمول في خلق المزيد من التقارب وتكامل التعاون للقضاء على كل من يسعى إلى اختطاف الإسلام المعتدل وتشويه حقيقته المسالمة.

وتوقع الدكتور عبد الله المغلوث، أن تسهم هذه الزيارة في زيادة تشجيع الصادرات وتبادل السلع والخدمات وتذليل مختلف العوائق والعقبات التي قد تعوق ذلك التعاون أو تحد من الاستثمارات المشتركة، خصوصاً وأن المملكة هي المصدر النفطي الأول لباكستان وهي السوق الرئيسي للمنتجات الباكستانية وهي تستضيف حوالي 1،9 مليون باكستاني يعملون بها وتقدر تحويلاتهم لباكستان بنحو 4،5 مليار دولار سنوياً، كما سيكون للزيارة دورها في متابعة سير تنفيذ مختلف الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها في السابق، كما سيكون لها دور في إشراك باكستان في تنفيذ رؤية المملكة عبر الشراكة مع القطاعين الخاص والعام في تنفيذ بعض المشاريع.

بدوره قال الدكتور أمين محمد الشنقيطي، رئيس مجلس إدارة ابتياك، رئيس مجلس الأعمال السعودي الأيرلندي، إن المملكة وباكستان يرتبطان بعلاقات صداقة قديمة وتاريخية وتأتي زيارة سمو ولي العهد يحفظه الله لتعزيز تلك العلاقة المتميزة والبناءة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، إذ يواصل سموه مد جذور التعاون مع هذا البلد الإسلامي المهم ويؤكد أن تحالفهما له دور كبير في الحفاظ على أمن العالم الإسلامي واستقراره، ويتوقع أن تعمل هذه الزيارة على إحداث نقلة نوعية في العمل الثنائي بين البلدين وذلك على الخصوص في المجالين العسكري والاقتصادي.

وبين الدكتور أمين الشنقيطي، أن إقامة منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الباكستاني على هامش الزيارة سيعزز العلاقات التجارية والاستثمارية ويساهم في تطوير العلاقات وفي إعادة تشكيل مجلس الأعمال السعودي الباكستاني المشترك وزيادة معدلات تبادل السلع والخدمات خصوصاً وأن تلك المعدلات شهدت نمواً خلال الأعوام الخمس الماضية ووصل إجمالي الصادرات غير النفطية من المملكة لبكستان 17 مليار ريال منها 191 مليوناً عبارة عن مواد غذائية و365 مليوناً مواد بناء، كما سيكون للمنتدى دوره في زيادة معدلات التعاون في قطاعات الطاقة والاستثمار والتعليم والصحة وزيادة معدلات الزيارات للوفد التجارية والتعليمية وإقامة المزيد من المعارض التي تخدم التقارب في شتى المجالات إضافة إلى دعم المزيد من المشروعات الاستثمارية المشتركة التي ستفيد الشعبين السعودي والباكستاني.

© صحيفة الرياض 2019