16 11 2018

طريق الحرير مشروع كبير والبحرين ستستفيد منه.. ناس:

أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس أن مشاركة الغرفة تأتي بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية، معتبراً أن الصين تعتبر دولة مهمة، خصوصا أنها تحتل المرتبة الثانية في العالم على الصعيد الاقتصادي والتي باتت تعرف بأنها «مصنع العالم».

وتابع «جميع الصناعات هنا في الصين لباقي العالم، استراتجية الصين أن يكون لها اقوى اقتصاد في العالم، وهذا هدف وطموح لاكتساح السوق».

وبين أن جهود الصين لإعادة احياء طريق الحرير هو مشروع كبير وأن ملامحه بدأت تتبين حتى على مستوى المنطقة مثل تطوير مشروعات «جزيرة فيلكة» الكويتية، قد يخلق مدنا مشابهة لمدينة هونغ كونغ، لافتاً إلى أن هذه المشروعات ستخدم محيط قطره 500 كيلومتر في المنطقة وأن البحرين ستكون جزءا منها.

وتابع بالقول: «نريد جذب شركات صينية تتخذ البحرين منطلقاً لأنشطتها في الصناعات والخدمات في الخليج والشرق الأوسط». وشدد على أن ذلك ينغي أن يكون بالتعاون مع الشركات المحلية، وأن ينعكس بزيادة الوظائف واستقطاب التلكنوجيا وجذب رؤوس الأموال.

وأكد أن استقطاب شركات الصينية سيصيب في جهود البلاد لتنويع الاقتصاد الوطني وخلق اقتصاد مستدام لا يعتمد على النفط. وأكد أن الترويج للاسثمارات هو أحد الأهداف الرئيسية للغرفة، لافتاً إلى أن الغرفة تريد للشركات المحلية كذلك أن تستفيد من هذه الاسثمارات عبر مشاركة المستثمرين في هذه المشروعات.

وعلى الرغم من الحركة التصديرية الواسعة للصين إلى جميع دول العالم ومن بينها البحرين، يرى ناس إلى أن هناك مجالا مفتوحا للشركات البحرينية للتصدير إلى الأسواق الصينية.

ويشير ناس إلى أن السفير الصيني في أحد زياراته لغرفة التجارة، دعا الشركات البحرينية إلى التصدير للسوق البحرينية، وذلك بالترويج لها في المعارض، خصوصاً أن الصين تسعى إلى تقليل فائضها التجاري مع دول العالم. وأكد ناس إلى أن تقليل الفائض التجاري هدف للحكومة الصينية مع الفائض التجاري لها مع جميع دول العالم، خصوصاً مع التوترات التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بينها وبين الولايات المتحدة، مع شكوى الأخيرة من الفائض التجاري الكبير للصين على حسابها.

ومن نقاط القوة لدى الصين، كما يراها ناس، هو مستوى السيولة والتي يمكن للبحرين استقطابها كمشروعات خصوصاً أنها مقبلة على مشروعات حيوية وأساسية والتي يتم عرضها على الشركات الالمية والتي يمكن الاستثمار فيها بنظام بناء مشروعات البنية التحتية بنظام PPP.

© Al Ayam 2018