25 04 2018

أكد أحدث تقارير «إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية» بعنوان «مشاريع طموحة لاستغلال الطاقة المتجددة في الدول الخليجية» على أن الإمارات تتجه نحو الانفتاح على مشاريع كبرى للطاقة الشمسية، مستفيدة من المناخ المشمس وتوفر مساحات واسعة من الأراضي، حيث تواصل دبي تطوير محطة للطاقة الشمسية بقدرة 5,000 ميجاوات، وتعمل كذلك أبوظبي على تطوير محطة سويحان للطاقة الشمسية بقدرة 1,177 ميجاوات.

وخليجياً؛ من المقرر أن تبلغ الطاقة الإنتاجية لمشروع مجموعة سوفت بنك للطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية -والذي وصف بأنه المشروع الأكبر على مستوى العالم -200,000 ميجاوات بحلول العام 2030. كما من المنتظر أن تقوم الكويت بطرح مناقصة على مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 1,000 ميجاوات في العام 2018.

وتتوقع وكالة «إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية» تزايد سرعة وتيرة الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العقد القادم. وفي حين أن جميع المشاريع المعلنة حتى الآن قد تم تمويلها عن طريق البنوك، نتوقع بأنه قد يتم تمويل بعض هذه المشاريع عبر أسواق رأس المال بعد تشغيلها.

ورصد التقرير أن دبي تخطط بموجب «استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050» لإنتاج 75% من احتياجات دبي للطاقة من مصادر نظيفة بحلول العام 2050.

وبموجب هذه المبادرة، بدأت دبي ببناء مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة إنتاجية تبلغ 5,000 ميجاوات. وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى في العام 2013 بقدرة إنتاجية 13 ميجاوات.

أما المرحلة الثانية، والتي تمثلت بإنشاء محطة للطاقة الشمسية كهروضوئية (PV) بقدرة إنتاجية 200 ميجاوات بتكلفة بلغت نحو 326 مليون دولار أميركي، فقد قام بتنفيذها ائتلاف قادته شركة أكوا باور السعودية وشركة تي إس كيه الإسبانية بصفتها مقاول التصميم والشراء والتشييد، حيث بدأت هذه المحطة بالإنتاج في العام 2017.

وتقوم أبوظبي، حالياً ببناء محطة للطاقة الشمسية في سويحان، بقدرة إنتاجية 1,177 ميجاوات. وتبلغ الكلفة التقديرية للمشروع نحو 870 مليون دولار أميركي، وتنفذها شركة سويحان القابضة للطاقة (غير مصنفة)، وهي مشروع مشترك بين شركة ماروبيني اليابانية وشركة جنكوسولار الصينية المصنعة للألواح الشمسية الكهروضوئية (PV).

ومن المتوقع أن تبدأ المحطة بالإنتاج في العام 2019. وقام المشروع بتوقيع اتفاقية لشراء الطاقة لمدة 25 عاماً مع هيئة كهرباء ومياه أبوظبي المملوكة للدولة في العام 2017. وبلغ أدنى عرض تم تقديمه خلال المنافسة على تقديم العطاءات على المشروع بسعر 2.42 سنت أميركي/‏‏‏‏كيلواط ساعي، مسجلاً انخفاضاً قياسياً عالمياً جديداً في السعر.

أسواق رأس المال

أكد تقرير «إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية» أنه من الممكن أن يتم تمويل مشاريع الطاقة المتجددة من خلال أسواق رأس المال عن طريق سندات المشاريع. وذلك لأن البنوك المحلية والدولية تبقى مرنة إلى حد كبير لتمويل تلك المشاريع، مقدمة مستويات جذابة للغاية من الأسعار والشروط. ولكن بالنظر إلى حجم المشاريع التي تم الإعلان عنها أخيراً، نعتقد بأن أسواق رأس المال ستؤدي دوراً أكبر في تمويل بعض هذه المشاريع في المستقبل القريب.

© البيان 2018