من المنتظر أن يرى ثاني أكبر مصنع ياباني في العالم لإنتاج أجهزة قياس نسبة السكر في الدم في العالم النور بمنطقة سيدي عبد الله بالعاصمة خلال الأشهر القادمة بعد إطلاق المشروع مارس الماضي، بقدرة إنتاج 10 ملايين علبة من الشرائح سنويا، حيث يوجه 50 بالمئة من الإنتاج إلى السوق المحلية، والباقي سيصدر إلى دول الشرق الأوسط. 

المشروع الذي أطلقته إحدى الشركات اليابانية الرائدة في مجال صناعة أجهزة قياس الدم لمرضى السكري عالميا ويتعلق الامر بالشركة اليابانية" اسونسيا"، كان بالشراكة مع المخبر الجزائري الخاص "ايميديال"، بقيمة استثمار تقدر بـ 25 مليون دولار.

حسب إدارة المخبر الجزائري "ايميديال"، فإن هذا المصنع هو ثاني أكبر مصنع في العالم بعد المصنع الموجود في اليابان، حيث سيصنع شرائح وأجهزة مراقبة نسبة السكر في الدم، بقدرة إنتاج 10 ملايين علبة من الشرائح سنويا، حيث يوجه 50 بالمئة من الإنتاج إلى السوق المحلية، والباقي سيصدر إلى دول الشرق الأوسط.

وعن الشريحة التي ستستفيد من منتجات المصنع، فإن الجزائر تحصي أزيد من 4 ملايين مريض بالسكري، يستخدمون حوالي 12 مليون علبة شرائح سنويا، بقيمة 120 مليون دولار، يتم استيرادها من طرف ثلاثة موردين رئيسيين وهم شركة اسونسيا اليابانية، وروش السويسرية، وليفيسكان الأمريكية.

 كشف مدير الصيدلة والتجهيزات الطبية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور حمو حافظ، عن شرائط وتجهيزات قياس السكر بالدم من إنتاج محلي ستدخل السوق الوطنية مع نهاية شهر ماي الجاري.

وأوضح ذات المسؤول على هامش لقاء علمي نظم تحت شعار "التحديات التي تواجه الصحة مستقبلا" أن "مستثمرين اثنين شرعا في إنتاج شرائط وتجهيزات قياس نسبة السكر بالدم ستنزل إلى السوق الوطنية مع نهاية شهر ماي الجاري واثنين آخرين سينطلقان في إنتاج هذه المستلزمات خلال سبتمبر القادم".

أكد ذات المسؤول أن الوزارة استجابت لطلبات المستثمرين في الصيدلة بخصوص إنتاج التجهيزات والشرائط الموجهة لمرضى السكري وتعمل على مرافقتهم في تجسيد هذه المشاريع، معبرا عن أمله أن يتوصلوا إلى تلبية الاحتياجات الوطنية في هذا المجال والتي تتراوح بين 11 و12 مليون علبة وبذلك تتخلى الدولة عن استيرادها مستقبلا.

 

© المحور 2018