أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن قيمة المشروعات التي تضمها مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية بلغت 85 مليار ريال سعودي وسوف تتجاوز المئة مليار، مبينًا أن من الإشارات التي أطلقها مشروع «التغويز وإنتاج الكهرباء» المشترك بين كل من أرامكو السعودية وشركة «إير بروداكتس» وشركة «أكواباور»، هو ثقة المستثمر في الاقتصاد السعودي وثقته في المملكة ورؤيتها «2030» وثقته بالأمن في منطقة قريبة من الحدود -الحد الجنوبي-.

جاء ذلك خلال زيارة الفالح التفقدية أمس لمدينة الصناعات، وقال الفالح: إن المدينة ستكون ركيزة للتنمية في المملكة ومشروعًا كبيرًا وجبارًا بعدد الوظائف والأثر الاقتصادي على المنطقة والمملكة بشكل عام وأيضًا للمناطق المجاورة كاليمن الشقيق بعد أن يستتب فيه الأمن سيتفيد من هذا المشروع الكبير وأيضًا شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.

وأشار إلى أن هناك مباحثات حثيثة مع الكثير من المستثمرين لجذبهم لهذه المدينة الصناعية العملاقة التي ستكرر قصص النجاح التي سبقت، مبينًا أن مشروع «التغويز وإنتاج الكهرباء» ينقسم إلى قسمين قسم يتضمن مصفاة تقليدية لتقطير الزيت ومعالجته إلى منتجات من «بنزين ، وديزل ، ووقود الطائرات، وكيروسين»، وأما القسم الثاني فهو تحويل القطران الثقيل (النفط) إلى غاز ومن ثم إلى كهرباء.

وبيَّن أن مشروع الكهرباء هو الأكبر حاليًا على مستوى المملكة بطاقة «4000 ميجاوات» أو «4 جيجاوات»، مشيرًا إلى أن هناك دولاً مجاورة لا تستهلك هذا الكم من الكهرباء، وهو يكفي لدول أن يزود سكانها في المتوسط بالكهرباء بالكامل، وخلص الوزير إلى أن معظم الطاقة الكهربائية ستستخدم داخل المدينة وقسم آخر يقدر بحوالى 2500 ميجاوات سيصدر إلى شبكة الكهرباء السعودية.

© وكالة الانباء السعودية - واس 2018