دعا المهندس عبد الله السعدان؛ رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، المستثمرين الكوريين للمشاركة في توجه المملكة نحو الطاقة المتجددة والتحول إلى المدن الذكية ولا سيما أنها تتقاطع مع "رؤية 2030"، لافتا إلى أن كوريا طورت عديدا من قطاعات الأعمال.

وأشار السعدان خلال استقباله جو بينقووك سفير كوريا الجنوبية لدى المملكة، إلى الشراكات التي انعقدت بين مستثمرين سعوديين ونظرائهم الكوريين، ما أسهم في عملية التنمية في المملكة.

ولفت إلى النموذج التعاوني البارز المتمثل في المشروع السعودي - الكوري المشترك (مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية بمدينة رأس الخير الصناعية) الذي سيمكن السعودية من إنشاء أحواض على الخليج العربي لتصنيع السفن وإصلاحها وتوفير منصات للحفر.

وأضاف: "نحن في الهيئة الملكية للجبيل وينبع سنوفر لكم كل الخدمات، حيث إن لدينا صلاحيات كاملة في مدننا ونتعاون مع جميع الجهات في المملكة لتنفيذ كل المشاريع بما فيها المشاريع النوعية الجديدة التي نتطلع إلى تكوين خبرة عريضة فيها". 

من جهته، أشار السفير الكوري إلى وجود قواسم مشتركة بين البلدين، قائلا: "لقد رأيت ما يجري من تطورات بالمملكة على جميع الصعد، وأنا على ثقة بأننا سنرى مزيدا منها بما يليق بمكانة بلدكم". 

وأضاف: "المشاريع المشتركة مطلب مهم لبلدينا لأننا جميعا مستفيدون، ومجمع الملك سلمان للصناعات والخدمات البحرية برأس الخير خير نموذج لتلك المشاريع المشتركة الناجحة، وأنا فخور بتعاون مستثمري بلادي مع المملكة في هذا المشروع بالتحديد لأن قطاع بناء السفن بإمكانه أن يوجد عديدا من الفرص للتوظيف وتوطين التقنية الحديثة". 

وأوضح أن العلاقات التجارية بين المملكة وكوريا على تنوعها ما زالت بحاجة إلى مزيد من التعزيز، حيث إن بعض القطاعات (مثل الطاقة التقليدية) لا تزال تستحوذ على هذا التعاون، وقد حان الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة، مشيرا إلى استثمارات بلاده في قطاع الطاقة النووية والمتجددة ومجال تطوير المدن الذكية اللذين يمثلان المستقبل للمملكة ولشبابها.

© الاقتصادية 2018