16 05 2018

استضافت سوق مسقط للأوراق المالية أمس طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات "عمانتل"، وعدد من المسؤولين بالشركة، وذلك في حلقة نقاشية أقيمت بقاعة رجال الأعمال بمبنى الهيئة العامة لسوق المال بروي.

وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء، قال المعمري إنَّ عام 2018 يشهد تغيرا كبيرا في عمليات عُمانتل باعتباره أول عام يكون فيه تجميع لكامل عمليات عمانتل محلياً، إضافة إلى مجموعة زين، متوقعاً أن يحمل العام الجاري بشكل عام مجموعة من الفرص خاصة النمو في بعض الأسواق التي تعمل فيها زين، وبها نسبة انتشار أقل للهواتف الذكية، مشيرا إلى أنَّ التوقعات تشير إلى أنَّ السوق المحلي العماني سيشهد نسبة نمو بحوالي 2%. وفيما يخص المشغل الثالث، أوضح المعمري أنَّه حتى الآن "الصورة لا تزال غير واضحة"، في ظل الحديث عن "نموذج مختلف" لعمل المشغل الثالث، مشيرًا إلى أن دخول مشغل ثالث سيحدث تأثيرات على السوق وأسعار الخدمات للمستهلكين.

وحول الاستفادة المتبادلة من الاستحواذ والاستثمار في زين، قال إن أحد أبرز الأهداف من صفقة عمانتل في زين تحقيق التكامل في العمليات، ومنها أعمال الجملة، ضاربًا المثال بما تملكه عمانتل من 14 كابلا بحريا، علاوة على أنَّ مراكز بيناتها تستضيف مجموعة من كبريات الشركات العالمية للمحتوى مثل فيسبوك وجوجل. وبين أنه من خلال نقل الحركة لمراكز بيانات عمانتل المنتشرة حول العالم فإنَّ من المؤمل أن يتم تحقيق وفورات لمجموعة زين وإيرادات إضافية للشركة الأم "عمانتل".

وفي رد على سؤال لـ"الرؤية" حول تفسير الضغط الواقع على سهم عمانتل والذي أفقده الكثير من سعره مؤخرًا، قال المعمري: "أعتقد أن للسوق آلياته وأن ما حدث في السابق كان بسبب بعض التأويلات وبعض البيانات التي ربما لا تكون واضحة، ولذلك فإننا نهدف إلى أن يكون هناك تواصل بيننا والمستثمرين، وهذه الجلسة النقاشية كان الهدف منها توضيح بعض هذه النقاط". وأضاف: "السهم سيذهب إلى تصحيح، فالبيانات تدل على أداء جيد وصحي بشكل كبير جدا ونتمنى أن يتفاعل معها السوق".

واستبعد المعمري سعي عمانتل للاستحواذ على نسب إضافية في زين "على المدى القريب على الأقل"، وذلك نظراً لتحقق الأهداف التي سعت إليها الشركة العمانية في هذه الصفقة بالنسبة التي استحوذت عليها إلى الآن.

© جريدة الرُّؤية 2018