13 11 2018

أكّد مارشيلو باريكوردى مدير عام فيزا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن مستويات عمليات الاحتيال المتعلقة ببطاقات الائتمان في الإمارات هي في أدنى مستوياتها، وذلك على الرغم من النمو الملحوظ في عدد معاملات الدفع ببطاقات فيزا التي تراوحت من 30%-40% خلال الاثني عشر شهراً الماضية.

وأضاف باريكوردي في تصريحات خاصة لـ«لبيان الاقتصادي» أن ارتفاع مستوى أمن استخدام بطاقات الدفع في الدولة هو نتيجة لمستوى الحماية للبيانات الحساسة الذي توفره الشركة ومنع الإستفادة من البيانات المسروقة ومكافحة الاحتيال من خلال توظيف التحليلات المتقدمة في تحديد أنواع الهجمات المحتملة، علاوة على تمكين العملاء من المشاركة في حماية بياناتهم.

وأوضح أنه في ظل تنامي اتصال الأجهزة المحمولة بالإنترنت بشكل غير مسبوق، وانتقال المزيد من التجار إلى القنوات الرقمية، تواصل «فيزا» الاستثمار في المعايير والتقنيات الجديدة، والمنتجات المبتكرة التي لا تسهم في تمكين البنوك والتجار وموفري الخدمات وحدهم في مكافحة الاحتيال ولكن المستهلكين أيضا.

واعتبر باريكوردي أن تأمين المدفوعات الرقمية هو مسؤولية مشتركة موضحاً أن التجار يلعبون أيضاً دوراً محورياً في ضمان سلامة منظومة المدفوعات الرقمية، موضحاً على سبيل المثال، توفر استدامة الامتثال لمعايير الأمن المتبعة في القطاع مثل «معايير أمن البيانات» الصادرة عن مجلس البيانات العالمي، إطاراً رئيسياً لأمن البيانات الأساسية للتصدي لمشكلات مثل الخروقات الأمنية، وبالتالي تعزيز حماية التجار والمستهلكين على حد سواء.

وذكر أن عمليات الدفع ببطاقات الائتمان في الإمارات تشهد نمواً مستمراً في ظل الدعم الحكومي للمبادرات الرقمية وما تشهده التقنيات الذكية والأجهزة المحمولة في الدولة من انتشار واسع، وتوفر الاتصال بشبكة الإنترنت على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، حيث أصبحت الطريقة التي يتبعها المستهلكون في التصفح والتسوق والدفع تكتسب طابعاً رقمياً متزايداً.

حلول رقميةوأضاف:«سعياً لمواكبة هذه العادات الاستهلاكية سريعة التطور والتغير، تخوض التجارة بحد ذاتها مرحلة تحول عميقة تتجلى بوضوح في بحث الشركات عن حلول رقمية تتيح لها تحسين مبيعاتها وكسب العملاء الجدد وخفض التكاليف في آن معاً، وبالفعل، تنطوي المدفوعات الرقمية على العديد من الفوائد المتميزة التي تشمل الراحة وتقليص التكاليف وتحسين سبل التسويق والارتقاء بتجربة العملاء، إذ يمكن للشركات في إمارة دبي كسب ما يصل إلى 1.5 مليار دولار عبر الانتقال إلى المدفوعات الرقمية، وذلك وفقاً لدراسة مستقلة أجرتها «روبيني ثوت لاب» بتفويض من «فيزا» في مطلع العام الجاري».

وحول مدى أمن استخدام بطاقات الائتمان عبر الإنترنت، أفاد باريكوردي: «على صعيد المدفوعات عبر الإنترنت، يمكن للمصادقة متعددة العناصر مثل استخدام كلمات المرور الديناميكية الصالحة للاستعمال مرة واحدة (OTP)، أن تساعد على التحقق من صحة المعاملات ومنع الاحتيال في التعاملات التجارية الإلكترونية.

وتحظى الإجراءات المرئية على هذا الغرار بثقة المستهلكين، فوفقاً لإحصاءات استطلاع الرأي الذي نشرته Visa تعتبر كلمات المرور الديناميكية التي تستعمل لمرة واحدة بمثابة الخيار الأول للمستهلكين عندما يتعلق الأمر باطمئنانهم حول أمن المدفوعات عبر الإنترنت».

تقنيات أمنية

وقال:«فيما يخص المعاملات في المتاجر باستخدام البطاقات، يمكن للتجار استخدام مزيج من التقنيات لمنع الاحتيال على امتداد جميع مراحل عملية الدفع.

فمثلاً، يستفيد المستهلكون في الإمارات من رقائق EMV (الرقائق الإلكترونية على البطاقات والتي تحفظ بيانات البطاقة الموجودة حالياً على الشريط المغناطيسي بشكل آمن ويكاد يكون من المستحيل تزويرها)، مما يمنح حاملي البطاقات حماية إضافية عبر رمز يتغير في كل معاملة ولا يمكن التحقق منه إلا من خلال المصرف الذي صدرت البطاقة عنه».

وأضاف:«في الوقت نفسه، تقوم تقنية الرقم الرمزي باستبدال بيانات البطاقة بما فيها رقمها المكون من 16 خانة بمعرف رقمي فريد يعرف باسم الرمز (Token)، وذلك بهدف حماية معلومات حساب حاملي البطاقة.

وخلال عملية الدفع، يتم إرسال الرمز الذي تم إنشاؤه بدلاً من رقم البطاقة الحقيقي، ويسهم هذا النوع من التشفير في حماية بيانات الدفع حتى أثناء انتقالها عبر نظام الدفع، ما يجعل الحصول عليها غير مجد للمجرمين المحتملين. ونتيجة لذلك، فإن أي بيانات بطاقة دفع يتم سرقتها ستصبح عديمة الفائدة تقريباً في نقطة البيع».

© البيان 2018