من ريم الهاجري.

ابوظبي في 13 مارس / وام / تحتفل دولة الامارات بعد غد بيوم الطفل الاماراتي لتجديد الالتزام بحقوق جميع الاطفال الاماراتيين والمقيمين في الدولة حيث تعتبر الامارات من الدول الرائدة عالميا في مجال حماية ورعاية الطفولة وكانت سباقة لجعل الاطفال في العالم يعيشون في امان ورفاهية.

وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية قد وجهت بان يكون الاحتفال بيوم الطفل الاماراتي في 15 مارس من كل عام .

وقالت سموها ان اطفال العالم لم يصلوا حتى الان الى المستوى اللائق بهم فالكثير منهم يعيشون تحت خط الفقر ويعانون من مشكلات اقتصادية واجتماعية وصحية وامنية ويواجه الكثير منهم مصاعب كثيرة في الحياة ولذلك قامت الدولة بجهود متعددة لمساعدة اطفال العالم على العيش بسلام من خلال تقديم العون المادي والمعنوي لهم .

وتاكيدا لاعلان سموها فقد اعتمد المجلس الوزاري للتنمية في اجتماعه برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المجلس يوم 15 مارس من كل عام للاحتفال ب "يوم الطفل الإماراتي" والذي يأتي بالتزامن مع اعتماد قانون وديمة للطفل في 15 مارس 2016 للتأكيد على رؤية الدولة وحرصها على تنشئة أجيال المستقبل وتذليل كل الصعوبات التي تحول دون تنشئتهم التنشئة السليمة التي تؤهلهم ليكونوا أفرادا صالحين وفعالين في المجتمع وبما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021 والوصول لمئويتها 2071.

وتحظى الطفولة في الإمارات باهتمام ورعاية كاملة من القيادة الرشيدة بالدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وهي من القيم التي أكد عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وأصبحت متوارثة ومتأصلة في المجتمع الإماراتي ليأتي يوم الطفل الإماراتي ليؤكد هذه القيم والدور الذي يلعبه الطفل كمرتكز أساسي يجب أن نعتمد عليه لبناء مجتمع أفضل من أجل المستقبل.

وفي هذا التقرير نستعرض اهم الخطوات والجهود التي بذلتها الدولة ومؤسساتها العامة والخاصة وما اتخذته من قرارات لدعم الطفولة وتاهيلها بصورة جيدة لتقود مسيرة التنمية في البلاد .

ففي حملة تعد الاكبر في العالم تمكنت دولة الامارات العربية المتحدة من تقديم طعومات ضد شلل الاطفال لنحو 43 مليون طفل باكستاني .

وقد نفذ المجلس الاعلى للامومة والطفولة برامج متقدمة لرعايته والاهتمام به لاعداده للمستقبل ودعا المجلس الجهات الاتحادية والقطاع الخاص ومختلف فئات المجتمع إلى الاحتفاء بالطفولة في يوم 15 مارس المقبل وتنسيق الجهود والمبادرات التي من شأنها أن تمنح جميع الأطفال بالدولة حقوقهم الكاملة في مجال السلامة والإنماء والحماية والمشاركة في المجتمع، وبما يعزز من نشر ثقافة حقوق الطفل في الدولة.

وقالت ريم الفلاسي الامين العام للمجلس الاعلى للامومة والطفولة في الامارات ان المجلس يسعى بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة / اليونيسيف /والاتحاد النسائي العام وبالتنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة على الصعيد الاتحادي والمحلي والمجتمع المدني الى اصدار قوانين تهدف إلى حشد التأييد لاتفاقية حقوق الطفل وتوفير المعلومات والبيانات المتعلقة بالأطفال بالإضافة إلى قضايا حماية الأطفال وتنمية الطفولة المبكرة وقضايا الشباب.

وقد توجت البرامج التي تنفذها الامارات بشان الطفولة باطلاق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة المجلس الاعلى للامومة والطفولة الاستراتيجية الوطنية للامومة والطفولة والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الاطفال اصحاب الهمم 2017 – 2021 اللتين اعتمدتهما الدولة .

ومن ابرز البرامج وورش العمل التي نفذها المجلس الاعلى للامومة والطفولة داخل الامارات برنامج /مكافحة التنمر/ الذي حقق نجاحا كبيرا حيث تمت تغطية اكثر من 60 مدرسية حكومية وخاصة واستهدف الاف الطلبة وكانت نتائجه مذهلة حيث تم تخفيض نسبة التنمر بصورة كبيرة فيما نظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في شهر مايو حفلا لتكريم المدارس المشاركة في مشروع الوقاية من التنمر .

وتبنى المجلس الاعلى للامومة والطفولة برنامج الطفل الرقمي وهو برنامج تجريبي يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة يدعم الابتكار فيما بدأ المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة /يونيسف/ والاتحاد النسائي العام العمل على مشروع منظومة بيانات ومعلومات موحدة خاصة بالطفولة على مستوى الدولة، وعقد المجلس طاولة مستديرة للمشروع في مايو 2017 حيث تم عرض استراتيجية منظمة اليونيسف للبيانات والمعلومات والتعرف على الممارسة الناجحة في هذا المجال لمكاتب اليونيسف في المغرب ومصر.

كما نفذ المجلس حملة بعنوان /كرسي طفلي/ استهدفت حث الافراد والاسر ومؤسسات المجتمع على التبرع بكراسي للاطفال الذين يصطحبهم اولياء امورهم في سياراتهم لقضاء حوائجهم او التنزه بهدف حمايتهم من حوادث السيارات وجاءت هذه الحملة بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك فيما نفذ المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام برنامجا تدريبيا استثنائيا بعنوان «المبرمج الصغير»، ضمن مبادرات الحملة الوطنية «الطفل الرقمي» التي أطلقت عام 2016 وتستهدف الأطفال من سن 8 إلى 12 سنة بهدف تأهيلهم وتمكينهم من توظيف التكنولوجيا بالممارسات اليومية.

ورصد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة مائة فكرة ومبادرة اجتماعية هادفة اقترحها مجموعة من الطلبة والاطفال اليافعين واولياء امورهم خلال جلسة عصف ذهني نظمها المجلس في مقره بابوظبي في شهر رمضان الماضي .

كما اطلقت ام الامارات جائزة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة وذلك خلال فعاليات منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة الذي عقد في أبوظبي في نوفمبر 2016م، في خطوة رائدة تجسد عمق اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بفتح أبواب التميز والإبداع في مجال الأمومة والطفولة. وتكريم الشخصيات العالمية أصحاب الإنجازات المتميزة في خدمة قضايا وشؤون المرأة والطفل.

وقد تم إطلاق المشروع الوطني للحضانات بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 19 لسنة 2006 بإنشاء دور الحضانة في المؤسسات الحكومية حيث يعتبر هذا المشروع من أهم المبادرات التي تخدم الطفل فيما أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن الشارقة إمارة صديقة للطفل وأطلقت قرينته جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس المؤسس ل"جمعية أصدقاء مرضى السرطان" سفيرة " الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال" "الصندوق الدولي لسرطان الأطفال" بهدف دعم الأطفال المصابين بالسرطان.

ومن المبادرات الانسانية تجاه الطفولة انشات الدولة "مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال" بلندن واصبح المركز الأول من نوعه في العالم المتخصص في أبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال بفضل منحة سخية قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وقدرها 60 مليون جنيه استرليني في يوليو 2014.

وتولي دولة الامارات اهتماما كبيرا بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي اطلقت عليها الدولة اسم /اصحاب الهمم/ نظرا لتقديرها العالي لهذه الفئة من المجتمع التي تسعى الى تدمجها معه بكل الوسائل والطرق التي تؤدي بهم الى ذلك .

وقد اصدرت الدولة القوانين والقرارات التي تسهل الطريق امام المؤسسات المعنية بهذه الفئة وقدمت لها الدعم المادي والمعنوي الى ان جاء اطلاق الخطة الاستراتيجية الوطنية لتعزيز حقوف الطفل واصحاب الهمم في شهر مارس من العام الماضي و التي رعتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك .

فقد شاركت دولة الامارات العربية المتحدة في المؤتمرات والاجتماعات الاقليمية والدولية الخاصة بالطفولة ودعمت مبادرة الامم المتحدة /كل امراة وكل طفل / فيما اصبحت الامارات ممثلة في المجموعة الاستشارية العليا لكل إمرأة وكل طفل التابعة للامم المتحدة وباتت الدولة نموذجا عالميا يحتذى به في تقديم كافة السبل الكفيلة لرعاية النساء والاطفال مثل التعليم والحماية والرعاية الصحية للمساهمة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة المنشودة ليكونوا قادة المستقبل.

وام/ريم الهاجري/إسلامة الحسين

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2018.