09 10 2018

خلال تدشين القاعة 750 داخل مساكن العمالة الوافدة.. وزير التنمية الإدارية:

توفير مدربين يتحدثون اللغات الأكثر استخداماً بين العمالة

المنصوري: برنامج «التواصل الأفضل» ينمي الثقافة الرقمية

مايكروسوفت قطر وفرت 15 ألف رخصة تشغيل ويندوز ومجموعة أوفيس

فودافون قطر وفرت 1500 جهاز للاتصال بالإنترنت اللاسلكي

افتتح سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية القاعة رقم 750 من أصل 1500 قاعة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات يستهدف افتتاحها داخل مساكن العمالة الوافدة في الدولة، وذلك ضمن برنامج «التواصل الأفضل».

وحضر الفعالية سعادة السيدة ريم المنصوري وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات، والسيد محمد حسن العبيدلي وكيل الوزارة المساعد لشؤون قطاع العمل بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، والسيدة شارون بورو الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات العمالية.

وأكد سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية على أن تدشين المرحلة الثالثة من برنامج «التواصل الأفضل»، الذي تعمل عليه وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ووزارة المواصلات والاتصالات بالشراكة مع عدد من الجهات الأخرى في الدولة بلغ 50% أي منتصف الطريق في تجهيز وافتتاح مثل هذه القاعات المخصصة للعمال والبالغة 1500 قاعة، وذلك في وقت قياسي.

وقال سعادته خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة، إن هذا المشروع انطلق في عام 2014، وتم تدشين 200 قاعة في مرحلة أولى، لكن اليوم وبجهود جميع القائمين على هذا المشروع وصلنا إلى تحقيق عدد 750 قاعة، مما يغطي مجموعة كبيرة من التجمعات السكنية للعمالة الوافدة، مشيراً إلى أن 1500 قاعة ليس بالهدف النهائي، حيث يمكن العمل على إضافة 1500 قاعة ثانية في حال وجدت الحاجة إلى ذلك، مشيراً إلى أن تكلفة المشروع لـ1500 قاعة تجاوزت الـ180 مليون ريال، إلا أن أهمية هذا المشروع تتجاوز هذا المبلغ بكثير.

هدفان رئيسيان

وأضاف أن قاعات التواصل الموجودة في مجمعات العمال لديها هدفان رئيسيان، الأول يتمثل في إمكانية وصول جميع العمالة في دولة قطر إلى ذويهم من خلال الصوت والصورة، ومن خلال الأجهزة التي تم تدشينها، والهدف الثاني يتمثل في تحميل قانون العمل القطري ضمن جميع الأجهزة، فضلاً عن التشريعات والحقوق والواجبات التي يجب على العمال الاطلاع عليها، وهي متوفرة بعشر لغات، مع ضمان سهولة الوصول إليها في هذه الأجهزة.

وأوضح سعادته أنه توجد مجموعة من العمالة لم تحظ بقدر من التعليم ولا إمكانية استخدام وسائل التواصل الحديثة أو أجهزة الكمبيوتر، لكن مع وجود هذه القاعات، فقد تم توفير مدربين يتحدثون 5 من اللغات الأكثر استخداما بين العمالة، ليتم تدريب هذه العمالة على كيفية استخدام هذه الأجهزة، منوهاً إلى أنه منذ عام 2014 إلى اليوم، أصبحت مجموعة كبيرة من العمالة التي لم تكن قادرة على استخدام أجهزة الكمبيوتر قادرة على ذلك الآن، وأصبحت قادرة على التواصل مع ذويهم، وفي الوقت نفسه يمكنهم الاطلاع على قوانين وأنظمة قطر وحقوقهم وواجباتهم، كما يوجد ربط عن طريق خط مباشر من هذه الأجهزة مع الخط الساخن لشكاوى العمال لتقديم أي ملاحظة أو أي شكوى خاصة بهم.

وقد افتتحت القاعة رقم 750 في المدينة العمالية الآسيوية تحت مظلة المكتب الهندسي الخاص بعد تجهيزها وتزويدها بأجهزة الكمبيوتر والبرمجيات اللازمة وشبكة الإنترنت اللاسلكي وذلك بإشرافٍ من وزارتي المواصلات والاتصالات والتنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، والتعاون والتنسيق المباشر مع شركاء البرنامج.

دور محوري

وخلال جولتهم التفقدية بالمجمع السكني والقاعة 750، قدمت سعادة السيدة ريم المنصوري وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات، شرحاً موجزاً حول البرنامج ورسالته، والتطور الذي يشهده منذ تدشينه، وقالت إن لدينا بالفعل في قطر برامج للشمولية الرقمية تستهدف قطاعات معينة من السكان حتى يتمكنوا من تحقيق الاستفادة من الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا ومدى تأثيرها على الطريقة التي تؤدى بها الأعمال ويتفاعل بها الجمهور مع المجتمع ومع الجهات الحكومية.

وأضافت إنه من هذا المنطلق، وتقديرًا لدور العمالة الوافدة في التنمية العمرانية، يعتبر «التواصل الأفضل» أحد أهم المكونات لتنمية الثقافة الرقمية لدى العمالة المؤقتة، خاصةً أن أدوات تكنولوجيا الاتصالات أصبحت متاحة وفي متناول الجميع، ونشهد اليوم تأثيرها في حياة العمالة الوافدة حيث مكنتهم من الاندماج في المجتمع الرقمي.

وبينت أن البرنامج كان قد بدأ بتجهيز وافتتاح قاعتين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مرحلته التجريبية عام 2014، ثم ارتفع هذا العدد إلى 200 قاعة خلال العام 2017 بعد أن انضم للبرنامج أكثر من 75 شركة وصاحب عمل يستعينون بالعمالة الوافدة. وأكدت أن المستهدف هو الوصول بعدد قاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى 1500 قاعة.

وأضافت أن عدد الشركات وأرباب الأعمال قد وصل حاليًا إلى 350، كما ارتفع عدد أجهزة الكمبيوتر المتبرع بها إلى 9000، ويشارك حاليًا طلاب المدارس الثانوية في عمليات تجديد وتحديث هذه الأجهزة في «نادي الكمبيوتر الأخضر» حيث وصل عدد تلك الأندية إلى 25، بالإضافة إلى المتطوعين الفنيين بمراكز التجديد، وقد وصل مجموع ما تم تجديده وتحديثه على أيدي المتطوعين وطلاب المدارس بنادي الكمبيوتر الأخضر إلى 7500 جهاز كمبيوتر من إجمالي 9000 جهاز كمبيوتر متبرع به. كما وصل عدد المتطوعين المسجلين في البرنامج والذين يقومون بتدريب العمالة ورفع مهاراتهم الرقمية باللغات الأصلية للعمال إلى ما يقرب من 1000 متطوع.

كما بينت أن شركاء البرنامج لهم دور محوري في تحقيق أهدافه وتوسيع قاعدة المستفيدين منه من العمال، حيث وفرت شركة مايكروسوفت قطر حتى الآن 15000 رخصة تشغيل ويندوز ومجموعة أوفيس، ووفرت شركة فودافون قطر 1500 جهاز للاتصال بالإنترنت اللاسلكي، بالإضافة إلى خدمات الإنترنت اللامحدود.

تقييم المدربين

وتقوم مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) بتقييم التدريب المقدم للعمال من خلال سلسلةٍ من استطلاعات الرأي والمقابلات مع المتطوعين والعمال المتدربين، لقياس مدى استفادتهم من البرنامج، كما تقوم شركة الحياة للبيئة والهندسة بإدارة النفايات الإلكترونية، لضمان نقلها خارج الدولة بشكل آمن ووفقا لمعايير السلامة البيئية.

وتحت مظلة هذا البرنامج، يتوفر للعمالة الوافدة محتوى تعليمي مميز توفره شركتا إنتل ومايكروسوفت، كما يتوفر للمتطوعين محتوى رقمي بخمس لغات عبر بوابة فرعية ضمن موقع الحكومة الإلكترونية «حكومي»، إلى جانب الدعم الفني من مركز الاتصال على مدار الساعة. وفضلا عن ذلك، فقد تضمن البرنامج مؤخرًا محتوى رقميًا تعليميًا خاصًا للعمال يشمل محاكاة لماكينات الدفع الآلي ووسائل تحويل الأموال عبر الجوال حيث يتم تدريبهم ورفع مهاراتهم في إجراء مثل هذه العمليات، كما يغطي هذا المحتوى جوانب أخرى تهم العمال مثل الصحة والسلامة. كما يمكن للعمال أيضًا الوصول إلى ما يحتاجونه من معلومات حول قانون العمل.

وفي دراسةٍ له خلال نوفمبر الماضي حول انعكاسات البرنامج على العمالة الوافدة، قال معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية (SESRI) بجامعة قطر أن 93% من العمال المستفيدين من البرنامج قالوا إن البرنامج يساعدهم في الراحة النفسية والتخلص من التوتر، و99% استفادوا منه بشكلٍ كبيرٍ في التواصل مع الأهل والأصدقاء، و95% قالوا إنه يوفر لهم فرصة رائعة للتعلم واكتساب المزيد من المهارات، بينما قال 91% منهم إنه ساعدهم في رفع إنتاجيتهم بأماكن عملهم.

تعقد يومي 10-11 أكتوبر الجاري

مواصلات تستضيف ورشة عمل نقل البضائع الخطرة

الدوحة - الراية : تنظم شركة مواصلات (كروه) ممثلة بمدرسة كروه لقيادة السيارات وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الطرقي (IRU)، المؤتمر السنوي وورشة عمل الاتحاد الدولي للنقل الطرقي -نقل البضائع الخطرة، تحت رعاية سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، ومشاركة الإدارة العامة للمرور واللجنة الوطنية للسلامة المرورية.

ويدور محور وعنوان ورشة العمل التي تقام خلال يومي 10-11 أكتوبر، في مسرح الإدارة العامة للمرور، حول «تدريب السائقين والتأهيل المهني -تسليط الضوء لبحث السبب الرئيسي للحوادث المرورية على الطرق، العامل البشري.

ويعد هذا المؤتمر السنوي وورشة العمل أحد أهم المنصات الرئيسية لتبادل الخبرات مع مختلف الجهات الوطنية والدولية المعنية بسلامة النقل الطرقي، والتي يتم من خلالها تسليط الضوء على أهمية دور القوانين واللوائح، فضلاً عن الخطوات النظرية والعملية التي يجب اتخاذها للحد من حوادث الطرق، والحفاظ على المقدرات البشرية والاقتصادية للدول.

ويدور موضوع المؤتمر هذا العام حول إلقاء الضوء على أهمية التدريب الشامل للسائقين وأثره على مقومات الأمان والبيئة الآمنة حيث يمثل السائق ومركبته أحد أهم شركاء سلامة الطرق والسلامة المرورية والسلامة الشخصية، كما سيناقش المؤتمر أهمية تدريب السائق وعملية التوعية بالمخاطر الناجمة عن الأخطاء البشرية.

كما سيتناول المؤتمر عروضا تقديمية مقدمة من قبل الخبراء الوطنيين والدوليين المختصين بسلامة الطرق تغطي أحدث الأفكار بشأن «التعليم»، و«إنفاذ القانون»، «وهندسة (الطرق والمركبات)» و«الدلائل». وتقدم شركة مواصلات (كروه) الدعوة للأفراد والجهات لحضور المؤتمر والمشاركة من خلاله، وتعظيم حجم الاستفادة من هذا المؤتمر السنوي.

© Al Raya 2018