بلغ إجمالي عمليات تمويل التجارة للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ITFC، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، 72 مليار دولار في نهاية الربع الأول من العام الجاري 2018.
وقال لـ"لاقتصادية" المهندس هاني سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إن المؤسسة حققت نتائج إيجابية في ظل الظروف الصعبة والمحيطة، وظلت تسجل نموا في عمليات التمويل، رغم تباطؤ التجارة في العالم.
وأوضح سنبل، أن عمليات تمويل التجارة حققت خلال الربع الأول فقط 40 في المائة من المستهدف للعام الجاري 2018، ووصل إجمالي عمليات التمويل 42 مليار دولار بعد أن كانت 40 مليار دولار مع نهاية العام الماضي 2017، إضافة إلى 30 مليار دولار قبل تحولها إلى مؤسسة، ليصبح الإجمالي 72 مليار دولار.
وأشار إلى أن المؤسسة تستهدف خلال العام الجاري الوصول إلى 75 مليار دولار لإجمالي عمليات تمويل التجارة بين دول العالم الإسلامي.
ولفت إلى أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة شرعت في تنفيذ استراتيجيتها العشرية الجديدة، بما يتماشى مع الاستراتيجية العشرية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إذ جرى استحداث هيكل تنظيمي جديد مع دمج مهمتي المؤسسة الأساسيتين، وهما تمويل التجارة وتنمية التجارة بشكل متسق في إطار هيكل موحد.
وأكد، أن المؤسسة أصبحت الآن مستعدة لمسار جديد سيوجه أنشطتها لتوفير حلول تجارية متكاملة للدول الأعضاء على مدى السنوات المقبلة، كما وسعت المؤسسة نطاق تواجدها الميداني في إطار سعيها إلى أن تكون أكثر قربا من عملائها.
وقال، إنه على الرغم من الظروف المحيطة غير المواتية، سجلت المؤسسة أداء جيدا، حيث بلغت الاعتمادات 4.9 مليارات دولار، بزيادة قدرها 10 في المائة مقارنة بعام 2016 البالغة حينها 4.4 مليار دولار.
وبلغت الأموال التي تم حشدها من شركاء المؤسسة من البنوك والمؤسسات المالية ثلاثة مليارات دولار، وهي تغطي 61 في المائة من إجمالي الاعتمادات.
وتبدو اقتصاديات دول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي متأثرة بالتحديات الخارجية والداخلية، بما في ذلك انخفاض أسعار السلع الأولية، وعلى الرغم من هذا التأثير السلبي، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء بنسبة 22.8 في المائة من 14.9 تريليون دولار في عام 2012 إلى 18.3 تريليون دولار في عام 2016، ومن المتوقع أن ينعكس هذا التباطؤ في عام 2018 بنمو متوقع 3.9 في المائة.
وأنشئت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ITFC، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بهدف النهوض بالتجارة فيما بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الأمر الذي سيسهم في تحقيق الهدف الشامل المتمثل في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
وبدأت المؤسسة عملياتها التشغيلية في يناير 2008، حيث قامت منذ ذلك الحين بتوحيد جميع أنشطة تمويل التجارة التي كان يضطلع بها عديد من المنافذ ضمن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ويعكس حصول المؤسسة على تصنيف A1 من قبل مؤسسة موديز، كفاءة المؤسسة في تقديم الخدمات من خلال الاستجابة السريعة لاحتياجات العملاء في بيئة الأعمال التي يحركها السوق.

© الاقتصادية 2018