• ترقب الإصلاحات والأوضاع الجيوسياسية ساهم في كبح السيولة
  • 22% انخفاض المعدل اليومي للسيولة خلال مايو الماضي
  • استقطبت أسهم السوق الأول 70% من سيولة البورصة

تمر بورصة الكويت بمرحلة انتقالية إصلاحية ينتج عنها ضعفا في السيولة، حيث انخفض المعدل اليومي للسيولة منذ بداية عام 2018 بالمقارنة مع عام 2017 بحوالي النصف ليسجل 11.4 مليون دينار لتعود الى مستوياتها المتدنية في عام 2016.

وبالرغم من الخطوات الاصلاحية وترقية البورصة الى سوق ثانوي ناشئ على مؤشر «فوتسي راسل» ووضعها على خارطة الاستثمار العالمي وإعلان فوتسي راسل عن قائمة إرشادية للشركات التي ستدرج ضمن مؤشر FTSE Global Equity Index Series بالاضافة الى النتائج المالية الجيدة للشركات لعام 2017 والتي ارتفعت بنسبة 9% وأيضا التوزيعات النقدية الجيدة وارتفاع اسعار النفط وثباتها فوق 70 دولارا للبرميل، الا ان حذر المستثمرين وترقبهم لنتائج الاصلاحات في البورصة والاوضاع الجيوسياسية المتأزمة التي تزامنت مع شهر رمضان طغت على الصورة الايجابية وساهمت في كبح السيولة وضعفها وتسببت بخسائر في مؤشرات البورصة، حيث خسر مؤشر السوق العام ذو العائد الكلي خلال مايو الماضي حوالي 0.72% بعد خسارة 2.4% في أبريل، بينما خسر مؤشر السوق العام ذو العائد السعري 1.3% بعد خسارة 4% في الشهر الماضي بالاضافة إلى خسائر متوسطة في مؤشرات السوق الاول والرئيسي.

وتشير الأرقام وإحصاءات التداول خلال مايو الماضي الى ما يلي:

- انخفاض المعدل اليومي للسيولة خلال مايو بنسبة 22% عن ابريل الماضي ليسجل 9 ملايين دينار وأقل بكثير من المعدل اليومي للسيولة منذ بداية 2018 التي بلغت 11.5 مليون دينار.

- أثبتت اسهم شركات السوق الاول الـ 16 انها الأسهم القيادية ودعامة البورصة من حيث السيولة والأساسيات والقيمة الرأسمالية، حيث استقطبت اسهم السوق الاول سيولة اجمالية بلغت 145 مليون دينار ما يعادل 70% من سيولة البورصة الكويتية التي بلغت خلال مايو 205 ملايين دينار وبلغ المعدل اليومي للسيولة في السوق الاول 6.3 ملايين دينار.

- أما السوق الرئيسي الذي يضم معظم اسهم شركات البورصة فقد كانت تداولاته ضعيفة وكذلك أداء مؤشره بالرغم من وجود عدد كبير من الفرص الاستثمارية والاداء المالي الجيد لشركاته القيادية، حيث استقطب السوق الرئيسي سيولة خلال مايو قيمتها 60 مليون دينار ما يعادل 29% من سيولة البورصة وبمعدل يومي للسيولة على أسهمه بلغ 2.6 مليون دينار.

- خسرت البورصة الكويتية بمعظم مؤشراتها الجديدة خلال مايو، حيث كانت الخسارة الأكبر في المؤشرات الوزنية ذات العائد السعري Price Return Weighted Indices اذ سجل مؤشر السوق العام ذو العائد السعري والذي يضم جميع الشركات المدرجة ضمن السوقين الاول والرئيسي خسارة نسبتها 1.3% بينما خسر مؤشر السوق العام ذو العائد الكلي فقط 0.72% نتيجة طريقة احتسابه التي تتضمن بالاضافة الى التغير في القيمة السوقية أيضا توزيعات الأرباح النقدية التي يعاد استثمارها في البورصة والتي عادة ما تساهم في التقليل من خسائر المؤشر وتذبذبه والمخاطر الاستثمارية.

- بعد خسارة 4.4% في أبريل الماضي، خسر مؤشر السوق الاول ذو العائد السعري 1.8% خلال مايو 2018، بينما خسر مؤشر السوق الاول ذو العائد الكلي 1.6% بعد خسارته 2.7% في ابريل الماضي، بينما خسر مؤشر السوق الرئيسي ذو العائد السعري 0.4% بعد خسارة 3.3% في أبريل، في حين ربح مؤشره ذو العائد الكلي 0.9% في مايو مقابل خسارة في أبريل بلغت 1.8%.

- بلغت القيمة الرأسمالية لأسهم شركات السوق الاول نهاية مايو2018 حوالي 17.1 مليار دينار ما يعادل 65% من القيمة الرأسمالية الاجمالية لبورصة الكويت التي بلغت 26.4 مليار دينار وخسرت اسهم السوق الاول خلال مايو 300 مليون دينار من قيمتها السوقية بعد خسارة مماثلة في أبريل الماضي.

- تتداول اسهم شركات السوق الاول عند تقييمات مناسبة، فقد بلغ معدل مكرر الربحية للسوق الاول 13.6 مرة، بينما بلغ مضاعف السعر الى القيمة الدفترية 1.38 مرة، في حين بلغ العائد النقدي للسوق الاول عن عام 2017 حوالي 4.15%.

© Al Anba 2018