23 08 2017

المؤسسة أكدت أنها أنجزت تنظيف الشواطئ وسحبت بقع الزيت من 8 مناطق بحرية وساحلية

أفادت مؤسسة البترول الكويتية بأنها وشركاتها التابعة احتوت التسرب النفطي وسحبت بقع الزيت ونظفت الشواطئ والمناطق البحرية، من خلال تدابير وإجراءات عالية المستوى، معلنة خلو المياه الإقليمية من أي بقع زيتية.

وقالت المؤسسة في بيان صحافي، إنها باشرت وشركاتها التابعة فور الإبلاغ عن وجود بقعة من الزيت «النفط الخام» بتشكيل فرق طوارئ على أعلى مستوى للتأكد من صحة البلاغ، والتعامل معه وفق الخطط الموضوعة مسبقاً من قبل المؤسسة وشركاتها التابعة. وبدأت فرق الطوارئ في اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتفكيك بقعة الزيت والسيطرة عليها.

وأضاف البيان أن «المؤسسة استدعت منظمة الاستجابة للتسربات النفطية (OSRL) لتقديم الاستشارات والمساهمة في وضع الخطط المناسبة للتعامل مع البقع النفطية، وأجرت اتصالاتها بالشركات النفطية العاملة في المنطقة للتعرف على مصدر بقع الزيت، وفي الوقت نفسه تم سحب عينات من المياه والزيت وأرسالها إلى معامل التحليل التابعة لكل من شركة نفط الكويت، ومعهد الأبحاث. ولعل من أبرز الخطوات التي اتخذتها المؤسسة وشركاتها التابعة للتعامل مع الأزمة المتمثلة في وجود تسرب نفطي في المياه الإقليمية، هو قيام المؤسسة بتفعيل غرفة العمليات التي تضم ممثلين عن الشركات النفطية التابعة، وعدد من الوزارات والهيئات، لوضع تصور سريع للتعامل مع الأزمة، وتفعيل خطط الطوارئ المعمول بها في مثل هذه الحوادث. وخلال الاجتماعات المتواصلة على مدار الساعة تم توفير المواد المطلوبة من زوارق مطاطية، وطلمبات سحب بقع الزيت، وتأمين طلعات جوية عبر إدارة الطيران العمودي، لرصد تحرك بقعة الزيت وفي أوقات مختلفة، إلى جانب التواصل مع المنظمات العالمية لحماية البيئة، لتزويد غرفة العمليات بمزيد من المعلومات المتوافرة لديها في شأن وجود تسربات نفطية في منطقة الخليج العربي، فضلاً عن الحصول على صور الأقمار الاصطناعية للمنطقة».

ولخص البيان جهود المؤسسة في القضية من خلال «إجراء مسح شامل ( بحري - جوي ) للمنطقة وتحديد حجم وانتشار ومصدر البقعة. وتطويق وتأمين مناطق ومداخل مياه البحر لمحطة الزور الشمالية والجنوبية، بتركيب مصدات مطاطية بطول 400 متر تقريباً. وتركيب معدات (طلمبات امتصاص) لسحب كميات الزيت من على سطح المياه، وشفط كميات البقع النفطية المتجمعة والقريبة من الساحل. وجمع وفحص دوري وشامل لعينات من المياه العذبة المنتجة من محطة الزور من الخزانات كافة، ومحطة الضخ بمجمع توزيع المياه بالزور الجنوبي. ومتابعة دقيقة لحركة وانتشار كميات الزيوت في المنطقة الجنوبية، إضافة إلى متابعة إمكانية وجود أي بقع زيت إضافية. والعمل على تنظيف الشواطئ القريبة من منطقة الزور والشواطئ التي أصابها الضرر. وأخذ العينات من البقع النفطية وإرسالها للمختبرات لتحليلها لمعرفة مصدر تلك البقع. ومتابعة إصدار البيانات التوعوية التي تثمن جهود وتعاون المواطنين والمقيمين بعدم الاقتراب من الأماكن المحظورة حفاظا على سلامتهم».

ومن خلال المتابعة المستمرة لفرق الطوارئ التي قامت بتمشيط الشريط الساحلي«بحريا وجويا» من رأس الزُّور إلى جون الكويت، ومن الفنيطيس مرورا بالجزر، إلى رأس السالمية، وأكد الناطق الرسمي باسم القطاع النفطي الشيخ طلال الخالد خلو المياه الإقليمية من أي بقع زيتية، مشيراً إلى أنه وبفضل الجهود المستمرة من فرق الطوارئ التابعة لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، ممثلة في حملات تنظيف الشواطئ جنوب البلاد، تم الانتهاء من عمليات التنظيف للبقع الزيتية، في كل من منطقة راس الزور، وشواطئ شركة شي?رون العربية السعودية، ومشروع استيراد الغاز المسال التابع للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة «كيبيك»، وميناء مصافي الزور التابع لـ«كيبيك»، وشواطئ محطة الزور التابعة لوزارة الكهرباء. ومحطتي الزور الشمالية، والجنوبية. ومحطة ومرسى البارجات التابعة لمشروع مصفاة الزور والمنطقة الجنوبية الشاطئية التابعة لها.

وفي ذات الإطار تعمل فرق الطوارئ على إزالة التربة الزيتية السابق تجميعها من المواقع المتأثرة، لمعالجتها من قبل شركة نفط الكويت، وتجميع القطع البحرية والمصدات النفطية والمعدات المستخدمة خلال عمليات التنظيف من المواقع كافة، إيذانا بعودتها إلى مواقعها الدائمة في كل شركة من شركات القطاع النفطي، وذلك بعد الانتهاء من تنظيف جميع المناطق البحرية ابتداء ( من رأس الزور شمالا إلى منطقة الخيران جنوبا)، وإزالة جميع المخلفات الصلبة الملوثة.

وختمت مؤسسة البترول الكويتية بيانها أنها «برهنت وشركاتها التابعة من خلال استجابتها وتعاملها السريع مع بقعة الزيت، على مدى التزامها واهتمامها البالغين بالحفاظ على البيئة الكويتية، والتقيد بقوانين ومعايير الهيئة العامة للبيئة التي تتبع بدورها المعايير البيئية العالمية، مؤكدة التزامها الصارم بتنفيذ قواعد وقوانين السلامة والصحة والأمن والبيئة، تلك القوانين التي تحقق بدورها التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة وشركاتها التابعة في الوصول إلى التنمية المستدامة».

© Al- Rai 2017