12 12 2018

قيمة أصول الشركة في مسقط تتجاوز 929 مليون ريال عماني

تحتاج مشاريع البنية الأساسية للصرف الصحي في محافظات السلطنة - عدا ظفار- خلال الخطة من 2020 وحتى 2045 أكثر من 6 مليارات ريال عماني.

جاء ذلك في اللقاء الإعلامي السنوي السادس الذي نظمته حيا للمياه، بفندق سندس روتانا مسقط برعاية سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء.

وقال المهندس حسين بن حسن عبد الحسين الرئيس التنفيذي لحيا للمياه إن اللقاء يأتي تطبيقاً لمبدأ الشفافية وإيماناً من حيا للمياه بأهمية تعزيز الشراكة والتواصل مع مختلف وسائل الإعلام، وحرصاً على مبدأ المشاركة بالبيانات والمعلومات الذي تنتهجه الشركة في التعامل مع مختلف المستجدات أثناء تنفيذ مشاريع الصرف الصحي وإدارة أصولها.

وقال راعي الحفل سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء إن المشاريع التي استعرضتها شركة حيا للمياه تعد مبعث فخر، سواء المشاريع الحالية أو المستقبلية خاصة كونها تعكس الاهتمام الحكومي بالبنية الأساسية ضمن الخطة الاستراتيجية الشاملة مؤكدا أن خطط الشركة المقدمة خلال اللقاء بينت تغطية للعديد من الجوانب المتعلقة بالصرف الصحي وتنفيذ مشاريعها بخطى متسارعة، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة. 

وأكد سعادته ثقته في التعاون المستمر بين جميع الجهات للوصول إلى تكاملية بين النمو العمراني الذي تشهده مختلف محافظات السلطنة وتوفير خدمات الصرف الصحي.

واستعرض المهندس حسين بن حسن عبدالحسين الرئيس التنفيذي لحيا للمياه من خلال عرض مرئي نشاط الشركة خلال الفترة الماضية ومشروعاتها خلال المرحلة المقبلة، وأكد أهمية وفوائد مشروع الصرف الصحي من الناحية البيئية والصحية والاقتصادية وغيرها، وتطرق إلى آخر المستجدات فيما يتعلق بمشاريع الصرف الصحي التي تنفذها الشركة في محافظة مسقط والمحافظات الأخرى والمشاريع والتوجهات المستقبلية ورؤيتها حول استغلال مياه الصرف الصحي المعالجة حسب الاستراتيجية الوطنية المعتمدة والتحديات التي تواجهها الشركة.

وقال المهندس حسين إن الشركة تسعى إلى تحقيق أهداف برنامج مشروع إعادة استخدام المياه وفقاً للخطة الرئيسية التي تضعها الشركةً، وأكد أنّ مشروع الصرف الصحي يعتبر من مشاريع البنى التحتية الهامة حيثٌ أنه يسهم في تنويع مصادر الدخل وإيجاد وظائف في القطاعات الزراعية والصناعية والإنشاءات وغيرها، كما يسهم في التقليل من استيراد المنتجات الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي.

كما أن المشروع يساعد وبشكل كبير في المحــافظة على المياه الجوفية من التلوث والتقليل من هدر مياه التحلية في ري المزروعات وإنشاءات الطرق وغسيل السيارات وغيرها.

ويعد مشروع الصرف الصحي في دول كثيرة من مشاريع البنية الأساسية الاستراتيجية الجـاذبة للاستثمارات الأجنبية للسلطنة، علماً بأنه لا يمكن اعتباره ذا جدوى اقتصادية قريبة المدى ومباشرة.

وتناول الرئيس التنفيذي ما تم إنجازه في الفترة الماضية من الخدمات مثل توصيل خدمات الصرف الصحي للمنازل والمنشاَت في محافظة مسقط وباقي المحافظات وخدمة بيع المياه المعالجة وبيع السماد العضوي "كلأ" بالإضافة إلى خدمة المختبرات.

وتشمل المشروعات توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الأنصب بولاية بوشر المرحلة الثانية بطاقة استيعابية بلغت 125 ألف متر مكعب في اليوم، والانتهاء من مشروع المنطقة الشمالية (A3) بولاية العامرات.

كما تم الانتهاء من مشروع شبكة ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي بولاية هيما (محافظة الوسطى) بطاقة استيعابية تجاوزت 450 متراً مكعباً في اليوم، وبلغ طول شبكة مياه الصرف الصحي 19.9 كم وشبكة المياه المعالجة بطول 5.800 كم بتكلفة وقدرها 2.462 مليون ريال عماني.

وفي نيابة الجبل الأخضر (محافظة الداخلية) تم الانتهاء من مشروع توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي حيث بلغت الطاقة الاستيعابية للمحطة 600 متراً مكعباً في اليوم. وفي ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة فقد شهدت الفترة الانتهاء من مشروع توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالولاية وبلغت الطاقة الاستيعابية للمحطة 6000 متراً مكعباً في اليوم.

وأشار عبد الحسين إلى أن الشركة عملت على تأهيل العديد من محطات الصرف الصحي بالمحافظات الإقليمية وزيادة طاقتها الاستيعابية منها: محطة لوى حيثُ تم زيادة طاقتها الاستيعابية من 3000 متر مكعب في اليوم الى 4000 متر مكعب في اليوم ومحطة نزوى التي تم زيادة طاقتها الاستيعابية من 5000 متر مكعب في اليوم إلى 6500 متر مكعب في اليوم، كما تم تأهيل محطة صحم وزيادة طاقتها الاستيعابية من 3000 متر مكعب في اليوم الى 5000 متر مكعب في اليوم ، أما محطة الرستاق فقد تم رفع طاقتها الاستيعابية من 3000 متر مكعب في اليوم إلى 4700 متر مكعب في اليوم ، وفي ولاية شناص تم تأهيل محطة الولاية ورفع الطاقة من الاستيعابية من 400 متر مكعب في اليوم الى 650 متر مكعب في اليوم ، أما محطة عبري فقد تم رفع طاقتها الاستيعابية من 2300 متر مكعب في اليوم إلى 3500 متر مكعب في اليوم ، ومحطة بدية فقد تم رفع طاقتها الاستيعابية من 300 متر مكعب في اليوم إلى 600 متر مكعب في اليوم ، أما محطة أدم فقد تم رفع طاقتها الاستيعابية من 200 متر مكعب في اليوم إلى 500 متر مكعب في اليوم. ويبلغ عدد محطات معالجة مياه الصرف الصحي في محافظة مسقط 8 محطات وبطاقة استيعابية تصل إلى 210,650 متراً مكعباً في اليوم. وترتبط هذه المحطات بشبكات تصريف مياه الصرف الصحي تصل أطوالها إلى 2,164 كم. كما يبلغ طول شبكات المياه المعالجة القائمة حوالي 335 كم.

وتعزيزاً للقيمة المضافة لمنتجات حيا للمياه كأحد المبادىء الاقتصادية التي تتبناها الشركة في عملياتها، تم إنشاء مصنع السماد العضوي المعروف تجارياً باسم "كلأ" - الذي تم افتتاحه في عام 2010م - كإحدى حلقات الإنتاج الهامة مدعومة بالوعي الراسخ لدى مجلس إدارتها والإدارة التنفيذية للحفاظ على البيئة وصون مصادرها الطبيعية نحو تنمية مستدامة. وإجمالاً فإن قيمة الأصول في محافظة مسقط قد تجاوزت 929 مليون ريال عماني حتى الآن.

وفيما يخص الأصول في المحافظات الأخرى، يبلغ عدد محطات معالجة مياه الصرف الصحي 56 محطة وبطاقة استيعابية تبلغ 140, 62 متراً مكعبا في اليوم مرتبطة بشبكات تصريف تصل أطوالها إلى 1000كم. وكما هو الحال في محافظة مسقط، يوجد في المحافظات الأخرى ما يقارب من 97 محطة ضخ تؤدي نفس الغرض.

وجرت دراسة معالجة مياه الصرف الصحي بتقنية الأراضي الرطبة (Reed Bed) في ولاية قريات بهدف تقييم نظام الأراضي الرطبة كأحد الحلول المستدامة في معالجة مياه الصرف الصحي في المناطق الإقليمية. ولقد تم تصميم وبناء وتشغيل وحدة تجريبية لمعالجة الأراضي الرطبة بسعة استيعابية تصل الى 50 متر مكعب لليوم في محطة قريات ومدة الدراسة خمس سنوات من عام 2018 إلى عام 2022م.

وتطرق اللقاء إلى تحديات قطاع الصرف الصحي التي تواجهها حيا للمياه عند تنفيذها للمشاريع، ومن بين هذه التحديات تنفيذ مشروع في مدينة قائمة بالخدمات الأساسية بحجم محافظة مسقط خصوصا مع التنمية المستمرة للمحافظة والنمو السكاني المضطر، وكذلك تأخر بعض مراحل المشروع بسبب العوامل الطبيعية، وأيضا عدم وجود خرائط دقيقة محدثة توضح مسار الخدمات الأخرى لتجنب إتلافها أثناء العمل. وكذلك تغيير استخدامات الأراضي وتحويلها من زراعي إلى سكني أو من سكني الى تجاري او صناعي أو من مبنى دورين إلى عدة أدوار دون إخطار الجهات الخدمية بالتغيرات المستجدة. وهو ما يؤدي إلى عرقلة وتعثر المشاريع الجارية في تلك المناطق.

وتطرق الرئيس التنفيذي إلى محور تنمية الموارد البشرية والتعمين بالشركة، موضحا أن الشركة تولي اهتماماً خاصاً بخطط وبرامج التعمين وذلك تماشياً مع التوسع في الأعمال والمشاريع التي تضطلعُ بها، فضلاً عن العمل على استقطاب الكوادر والخبرات المناسبة، والذي بدوره سيسهم في الارتقاء بمكانة حيا للمياه، وجعلها ضمن مصاف الشركات الرائدة. لقد حققنا ولله الحمد نسبة تعمين بلغت 84.78% إلى الآن.

© جريدة الرُّؤية 2018