13 12 2017

حذر خبراء سعوديون من ارتفاع معدلات الخسائر العربية؛ جراء غياب ثقافة التحكيم، في ظل وصولها العام الماضي وحده إلى نحو 11 مليار دولار.

ودعوا في تصريحات لـ»المدينة» على هامش المشاركة في فعاليات المؤتمر العربي للتحكيم والعقود الدولية، الذي عقد في القاهرة بمشاركة 15 دولة، خلال الأيام الماضية- إلى ضرورة نشر ثقافة التحكيم، مشددين على أهمية التحكيم في مختلف المجالات والتعاملات الدولية.

وقال المستشار «صفوان غالب»: «إن الخسائر التي تحققت في عام واحد وصلت إلى 11 مليار دولار؛ بسبب غياب التحكيم- تستدعي الاهتمام بهذا الملف، وتنفيذ برامج توعوية وتنظيمية؛ لإيضاح أهميته، وضرورة الاعتماد عليه لتقليل الخسائر».

وقدمت الباحثة السعودية «غادة لقنا»، خلال المؤتمر ورقةً ناقشت فيها التطورات الهائلة لثورة المعلومات والطفرة الإلكترونية، وما أحدثته من تغيير في طرق المعاملات التجارية الدولية، مشيرةً إلى أن ذلك يستلزم وضع أطر قانونية أكثر مرونة وانسجامًا مع البيئة التجارية، ودعت إلى ضرورة معرفة القائمين على صياغة العقود بالنواحي التجارية والمالية والفنية التي تشكل الأساس الرئيس لها.

ولفتت إلى أن المملكة تواكب المستجدات والممارسات المستحدثة دوليًّا في مجال صياغة العقود، وفي كيفية التفاوض، إضافة إلى مراحل صياغة العقود الدولية وماهيتها ومحتوياتها وعناصرها.

بدورها تناولت الباحثة «مسفرة إبراهيم الغامدي»، الحالات التي لا يجوز فيها التحكيم، في المملكة، ومنها المسائل غير القابلة للتصالح كالحدود، وكل ما هو متعلق بالنظام العام.

© Al Madina 2017