تقلصت مكاسب محصول القطن المصرى، خلال الموسم الحالى، على المستوى العالمى، رغم تجاوز قيمة وحجم الصادرات حتى منتصف أبريل الجارى إجمالى صادرات الموسم الماضى.


قال نبيل السنتريسى، رئيس اتحاد مصدرى الأقطان، إن زيادة الإنتاج المحلى من الأقطان المتوسطة والقصيرة والطويلة أتاحت كميات أكبر للتصدير، خلال الموسم الحالى، ما جعلها تفقد 15 سنتاً فى الليبرة (الطن يساوى 2178.6 ليبرة).


وتراجع متوسط أسعار الأقطان القصيرة والمتوسطة والطويلة إلى 130 سنتاً فى الليبرة، مقابل 145 سنتاً الموسم الماضى، وتراجعت أسعار الأقطان الطويلة إلى 135 سنتاً، مقابل 150 سنتاً الموسم الماضى.


أضاف أن صنف جيزة 87، كان الناجى الوحيد، خلال الموسم الحالى، من تراجع الأسعار العالمية ليستقر عند 173 سنتاً لليبرة، وذلك نتيجة استقرار الكميات الموجهة للتصدير، كونه فائق الطول.


أوضح أن قيمة التعاقدات التصديرية زادت الموسم الحالى إلى 156 مليون دولار منذ بداية الموسم حتى منتصف شهر أبريل الحالى، مقابل 116 مليون دولار هى إجمالى قيمة تعاقدات الموسم الماضى، وكان من الممكن أن يُحقق مزيداً من المكاسب حال عرض كميات أقل نسبياً من المتاحة للتصدير.


ويبدأ موسم تصدير القطن، مطلع شهر أكتوبر من كل عام، وينتهى آخر شهر أغسطس من العام التالى له.


وبلغ حجم تعاقدات تصدير القطن نحو 51.5 ألف طن خلال الموسم الحالى، مُقابل 36 ألف طن، تمثل إجمالى صادرات الموسم الماضى، بزيادة نسبتها 41.6%.


أشار إلى شحن كميات تصل 35 ألف طن خلال الفترة الماضية من الموسم، وستشحن الكميات المتبقية تباعاً حتى نهاية الموسم التصديرى فى شهر أغسطس المقبل.


وقال مفرح البلتاجى، مُصدر، إن تراجع قيمة المحصول عالمياً، لا يعنى خفض مساحات الزراعة، ولكن يجب الاستفادة من المحصول محلياً قبل التصدير بصورة أقوى.


أشار «البلتاجى»، إلى أن المحصول المحلى أغلبه يوجه للتصدير، وحصة مصانع الغزل والنسيج المحلية منه ضعيفة جداً، ومثلت الصادرات نسبة تفوق 70% بما يتخطى مليون قنطار من إجمالى إنتاجية تصل 1.4 مليون قنطار شعر.


أضاف عبدالعزيز عامر، نائب رئيس لجنة تجارة القطن فى الداخل، أن المحصول يحتاج مزيداً من الاهتمام على المستوى المحلى، ويجب ألا ينصب اهتمام الحكومة على زيادة مساحات الزراعة فقط.


أشار إلى أن زيادة المساحة بهدف التصدير فقط تتوقف إن آجلاً أو عاجلاً، فالسوق العالمى لن يستوعب المحصول المصرى بالكامل مع زيادة الإنتاج، وبالتالى يجب السعى لتنفيذ خطط بديلة.

© Alborsanews.com 2018