10 07 2016

أخلاقنا الكويتية الأصيلة زرعت في أجيالنا حب الخير

ناشد مراقب مجلس الأمة النائب عبدالله التميمي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بصفة سموه القائد العالمي للإنسانية، إطلاق مبادرة إنسانية تجاه الشعب العراقي الشقيق الذي يتعرض لظلم الإرهاب العالمي، ومساعدته في معالجة ضحايا التفجير الإرهابي الذي ضرب مدينة الكرادة العراقية وأدى لاستشهاد 300 إنسان بريء وإصابة المئات من الأشقاء العراقيين من مختلف الطوائف والملل بإصابات خطيرة جراء الحروق التي تعرضوا لها.

وقال: اسمح لي يا صاحب السمو أن أطرح لسموكم فكرة إنسانية لمواساة الأشقاء في هذه المحنة الصادمة للمبادئ والقيم الأخلاقية، التي شهدتها بلادهم ضمن سلسلة العبث الإرهابي في شؤون جارتنا العربية والمسلمة التي تربطنا بها وشائج الأخوة، وهي نقل جرحى التفجير الإرهابي الذي استهدف المدنيين العزل في أحد المجمعات التجارية بالعاصمة بغداد أثناء تسوقهم استعدادا لاستقبال عيد الفطر السعيد الى الكويت لعلاجهم، مساهمة ومواساة للتخفيف من المحنة التي يتعرض لها الأشقاء هناك بسبب الهجمة الإرهابية العنيفة.

وأضاف التميمي ان نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم أوصى بالجار، ومروءتنا العربية وأخلاقنا الكويتية الأصيلة زرعت في أجيالنا حب الخير وتخفيف المعاناة عن شعوب المعمورة، مستدركا: لقد شاهدنا تعاطف شعوب العالم الحرة والإنسانية وحجم التعاطف مع ضحايا هذه الكارثة التي لايزال أبناء الشعب العراقي يعانون من تبعاتها وارتداداتها حتى الآن، ويعاني الجرحى من ذلك الحادث الإجرامي من شدة الآلام دون قدرة طبية كاملة لدى الدولة العراقية على مواجهتها في الوقت الحاضر.

وأردف: ان الإنسانية تتجلى في أبهى صورها في شخص سموكم الكريم أطال الله في عمركم وأمدكم بالصحة والعافية، وأنت قائدها العالمي الأوحد، مشيرا الى اننا ننتظر أن تسجل هذه المبادرة باسم قائد مسيرتنا الذي نفخر أمام العالم أجمع بإدارته للكويت بلد الإنسانية والتسامح، فقد أثبت ببعد نظرك وحكمتك مدى تأثير القرارات الأميرية الثاقبة على مستوى العالم المتحضر، ولنا في رعايتكم الكريمة لمؤتمرات المانحين للشعب السوري التي تبنيتها خير شاهد ودليل.

وأنهى التميمي مناشدته بالتوجه بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى أن يرفع هذه الغمة عن هذه الأمة، وأن يخفف محنة الشعب العراقي المظلوم والقضاء على الإرهاب الإجرامي الذي يتعرض له جار الشمال وشتى شعوب المنطقة والعالم، والذي للأسف بات صفة محسوبة على الدين الإسلامي البريء من هذه الفئات المجرمة التي تتبنى هذا المنطق الخارج عن السلوك الإنساني وعن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.

© Al Anba 2016