15 07 2016

المطيري: الأمراض الناتجة عن السمنة تستنزف ميزانية الصحة

أكد نائب مدير مستشفى الرازي د. علي المطيري أن السمنة وزيادة الوزن تؤدي الى ارتفاع معدلات امراض المفاصل المزمنة وإصابات العضلات والمفاصل والعمود الفقري ومن ثم زيادة الطلب علي مرافق الرعاية الصحية في تلك التخصصات، الأمر الذي يتطلب المزيد من الاهتمام بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها السمنة وزيادة الوزن وامراض القلب والسرطان والسكر والامراض التنفسية المزمنة. وقال المطيري في تصريح صحافي امس: إن الاهتمام بالأمراض المزمنة غير المعدية أصبح أولوية رئيسية في البحوث الصحية علي مستوي الجامعات ومراكز البحوث والأوساط الأكاديمية الصحية. وأشار الى ان آلام العظام والمفاصل والعمود الفقري الناتجة عن السمنة وزيادة الوزن وغيرها من الامراض المزمنة تعتبر من الامراض التي ستظل تستنزف ميزانية وزارة الصحة نظراً لارتفاع تكاليف فحوصات الاشعة والتحاليل الطبية وفحوصات الدم والتقنيات الطبية الحديثة التي يحتاجها المريض بصورة دورية للتشخيص وللمتابعة الدورية، اضافه الي ارتفاع تكاليف العمليات الجراحية سواء لعلاج السمنة أو لعلاج خشونة المفاصل وتيبسها و أمراض الجهاز الحركي الناتجة عن السمنة. وأضاف ان زيادة معدلات الامراض غير المعدية يجب ان تواجه بمزيد من الاهتمام والموار والامكانيات من جانب الأنظمة الصحية على مستوى جميع دول العالم ومن بينها النظام الصحي بالكويت لتوعية المجتمع بعوامل الخطورة وطرق التصدي لها والوقاية منها من خلال اتباع السلوكيات الصحية والاكتشاف المبكر للأعراض والعلامات المرضية ذات العلاقة بها ومن بينها امراض المفاصل المزمنة وإعتلالات الجهاز الحركي وأمراض و إصابات العمود الفقري إضافة الي امراض السكري والسرطان والتي تعتبر مضاعفاتها مسؤولة عن العجز والإعاقة. وقال المطيري: ان اقتصاديات علاج الامراض المزمنة وتحليل مؤشرات الإنفاق عليها ضمن برنامج وطني شامل للحسابات الصحية الوطنية يتفق مع توصيات منظمة الصحة العالمية "WHO" يجب ان يكون أولوية للباحثين وبصفة خاصة في مجال اقتصاديات الصحة وتحليل والانفاق والتكاليف، حيث ان تكاليف علاج الامراض المزمنة تفوق بكثير أضعاف تكلفة البرامج الوقائية للتصدي لعوامل الخطورة المسببة لتلك الامراض المزمنة ومنها التدخين والتغذية غير الصحية والخمول البدني وهو ما توصل اليه بصورة علمية وموثقة بالمؤشرات من خلال البحث الذي قدمه في جامعة الإسكندرية كأحد متطلبات الحصول علي درجتي الماجستير والدكتوراه في الصحة العامة حيث ركز البحث على عوامل الخطورة ذات العلاقة بالأمراض المزمنة بالكويت.

© Al-Seyassah 2016