16 07 2016

مواطنون ووافدون ومتخصصون أكدوا عبر "السياسة" على ضرورة مكافحة انتشارها

سعدون العبدالوهاب:" سوق الهواتف يعج بالأجهزة وقطع الغيار المغشوشة

ناصر البدر: إدارة الجمارك هي المسؤول الأول والأخير عن انتشارها

سيد فاروق: لولا "البضاعة التجارية" لأغلقت معظم محلات الهواتف

جمال معروف: أسباب عدة وراء انفجار بطارية الهاتف

بات من المعروف ان أجهزة الهواتف النقالة المغشوشة وقطع الغيار غير الاصلية يمكن ان تسبب كوارث مفجعة لمستخدميها ولكن من المسؤول عن انتشار هذه الاجهزة المقلدة في الكويت؟ وما النصائح التي يمكن ان تقدم لمستخدمي الهواتف النقالة؟ اسئلة طرحتها "السياسة" على عدد من المواطنين واصحاب محلات بيع الهواتف النقالة ومهندسي اتصالات الذين أجمعوا على ضرورة تفعيل الرقابة ومكافحة انتشار كل انواع الاجهزة المقلدة أو البطاريات غير الاصلية لأن خطرها يمكن ان يهدد حياة الانسان في أي لحظة غير متوقعة.
 
وفي ما يلي التفاصيل: بداية يقول المواطن سعدون عبدالوهاب ان سوق الهواتف النقالة في الكويت يعج بالبضاعة المغشوشة خصوصا الشواحن والبطاريات المصنوعة بطرق بدائية ومن خامات بالية ما يؤدي الى انفجار البطارية في أي لحظة غير متوقعة مما قد يؤدي الى اضرار بالغة كما حدث للكثير نتيجة وجود خلل في بطارية او شاحن الهاتف النقال.
 
ويلفت ناصر البدر الى ان ادارة الجمارك هي المسؤول الاول والاخير عن انتشار قطع غيار الهواتف غير الاصلية كما ان دور الوزارة في الرقابة على الاسواق يعد غائبا تماما مما زاد من شيوع أجهزة الهواتف النقالة المخالفة للمواصفات والاشتراطات بل يتم الاعلان عنها في الصحف الاعلانية. ويذكر البدر ان الجهاز غير الاصلي يباع باسعار قليلة جدا كما هي الحال لقطع غيار الهواتف النقالة غير المقلدة ولهذا لابد وان تكون هناك حملات توعوية لتوضيح مدى خطورة هذه الاجهزة والاكسسوارات غير الاصلية على صحة البشر، خصوصا وأن هناك الكثير من الاصابات البالغة التي تعرض لها البعض نتيجة استخدامهم كل ما هو غير أصلي في أجهزة الهواتف النقالة او قطع غيارها.
 
ويقول مسؤول محل لبيع الهواتف النقالة سيد فاروق: إن قطع غيار الهواتف النقالة المقلدة يطلق عليها البضاعة التجارية فلولا هذه البضاعة لتم اغلاق معظم محلات الهواتف النقالة في الكويت، لأن السحب عليها اكثر من بيع الهواتف، والمستهلك يفضل شراء سماعة الاذن التي تباع بنصف دينار نظرا لتعدي قيمة الأصلية ثلاثة دنانير، كما ان الشاحن غير الاصلي يباع بنحو دينار والاصلي يصل سعره الى اكثر من ثلاثة دنانير ونصف الدينار. وبين فاروق ان المنتج الأصلي بالطبع هو الافضل لان المنتج المقلد له الكثير من العيوب.

ويرى مهندس الاتصالات جمال معروف ان انفجار بطارية الهاتف يحدث لعدة اسباب أهمها عدم استخدام بطاريات اصلية او ان يتم استخدام الأصلية بصورة سلبية مثل شحن البطارية في وصلة الكمبيوتر مما يزيد في حرارة البطارية نظرا لان ترددات منفذ (اليو اس بي) التابع للكمبيوتر يختلف عن تردد الشاحن الكهربائي، لافتا الى ان هذا الأمر بحد ذاته يحدث اختلالات بالبطارية ويمهد لها الارضية للانفجار في اي لحظة كانت، لكن ضررها الشديد ان يحدث الانفجار اثناء الاستخدام، مؤكدا ان البطارية التي يتم شحنها عن طريق الكمبيوتر يقصر عمرها الافتراضي فلن تعمر اكثر من ستة اشهر.
 
ونصف معروف ان شحن البطارية لفترات طويلة يعجل كذلك بتلفها سريعا واحداث اختلالات في تركيبها الداخلية ما يجعلها عرضة للانفجار في حالات قليلة ولكن بالتأكيد فعمرها الافتراضي سيكون قليلا جدا ولهذا فالشحن المبالغ فيه يقلل من قدرة البطارية بالتدريج خصوصا وان مادة ايونات الليثيوم الداخلة في تركيب بطارية الهاتف عندما يتم الضغط عليها اثناء الشحن فتخرج مواد تتمتد وتهبط وتؤثر على هذه الايونات ومن هنا تتراجع قوة البطارية ويمكن ان يكون هذا الأمر بداية لخلل كبير لا يحمد عقباه ولذلك فالأفضل الا يصل شحن البطارية لدرجة 100% ويمكن الاكتفاء حتى 90% او اقل لضمان عدم حدوث اي تغييرات في تركيبة البطارية.

© Al-Seyassah 2016