PHOTO
لافتة COP 28 في مدينة إكسبو، دبي، 5 ديسمبر 2023، AFP
رحبت مبادرة "بلوغ الميل الأخير" - وهي حافظة تضم برامج واستثمارات ومبادرات تهم الصحة العالمية والتي ترمي إلى وضع حد للأمراض التي يمكن الوقاية منها والتي تؤثر على المجتمعات الأكثر ضعفاً في العالم- بالالتزام الذي تعهد به تحالف من الشركاء لتسريع برامج المهنيين العاملين في مجال الصحة المجتمعية.
في إعلان جماعي يوم الثلاثاء في منتدى "بلوغ الميل الأخير"، الذي عقد على هامش يوم الصحة المنظم لأول مرة ضمن فعاليات كوب28 في دولة الإمارات العربية المتحدة، جدد الشركاء التاليون وعززوا دعمهم المشترك للعاملين في مجال الصحة المجتمعية: الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا (الصندوق العالمي)، والمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، ومبادرة خط المواجهة في إفريقيا أولاً (Africa Frontline First)، ومؤسسة صندوق الاستثمار للأطفال (CIFF)، ومنظمة ELMA الخيرية، ومؤسسة جونسون آند جونسون، ومؤسسة ماستركارد، ومؤسسة سكول، ومؤسسة روكفلر، وخطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من مرض الإيدز (PEPFAR)، ومبادرة الرئيس الأمريكي لمكافحة الملاريا (PMI)، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
وقال نصار المبارك، الرئيس التنفيذي لمبادرة "بلوغ الميل الأخير": "يوجد العاملون الصحيون المجتمعيون في صلب النظم الصحية القادرة على الصمود والشاملة، وهم جسر حيوي لتقديم الخدمات الصحية للجميع. إن إعلان اليوم ليس مجرد اعتراف بدورهم وقيمتهم، بل هو استثمار في ضمان قدرة البلدان والمجتمعات على مواجهة التحديات الصحية اليوم وغداً."
وللعاملين الصحيين المجتمعيين دور مهم في توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية وهم اول المستجيبين الحاسمين للأمراض والتهديدات المناخية في المجتمعات التي يصعب الوصول إليها في العالم. ومعظمهم لا يحصلون على ما يكفي من الدعم أو التجهيزات أو الحماية أو حتى الأجر الكافي. ويتشكل معظم العاملين الصحيين المجتمعيين من النساء وأقرانهن من السكان المهمشين، الذين غالبًا ما يواجهون الوصم أو التمييز أو التجريم.
وفي هذا الصدد قالت فخامة السيدة إلين جونسون سيرليف، رئيسة ليبيريا السابقة: "طوال حياتي، وخاصة كرئيسة لليبيريا، كنت شاهدة على الظلام الدامس الذي يمكن أن يحدثه تفشي الأمراض في البلاد. لقد شهدت أيضًا الضوء البراق الذي يمكن للعاملين الصحيين المجتمعيين جلبه إلى دولة مدمرة. إن التزام اليوم هو خطوة قوية إلى الأمام في رحلتنا لإلهام الأمل وإنقاذ الأرواح وتوفير الصحة للجميع."
وفي إعلان اليوم، الذي يعتمد على العمل المتراكم في مجال الصحة المجتمعية، التزم الشركاء بالاستثمارات الجماعية والمنسقة وأكدوا على الدور القيادي للحكومات في تحديد الأولويات الصحية. ووجه الإعلان أيضًا دعوة للجهات الأخرى للمساهمة فيما تمت مراكمته من أجل توسيع نطاق برامج الصحة المجتمعية، بما في ذلك تزويد العاملين الصحيين المجتمعيين المحترفين بالرواتب والتجهيزات والمهارات والإشراف الذي يحتاجون إليه لتحقيق إمكاناتهم الكاملة. وعلاوة على ذلك، بالإضافة إلى مساهمة الشركاء الآخرين الذين يدعمون برامج العاملين الصحيين المجتمعيين، أعلن الصندوق العالمي عن تقديم تمويل بقيمة 900 مليون دولار أمريكي يغطي السنوات الثلاث القادمة، على أن يُستثمر 74 في المائة منها في البلدان الأفريقية.
وصرح بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي قائلا: "يلعب العاملون الصحيون المجتمعيون دوراً حاسماً في تعزيز الوقاية من تفشي الأمراض والكشف عنها والاستجابة لها، فضلاً عن الحفاظ على خدمات فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا المقدمة لسكان المناطق الريفية الذين يصعب الوصول إليهم. إن التزامنا المستمر بدعمهم هو أمر أساسي لمواصلة بناء أنظمة مستدامة وقادرة على الصمود في مجال الصحة وإنقاذ الأرواح."
ويستند إعلان اليوم على الجهود التعاونية الأخيرة لدعم العاملين في مجال الصحة المجتمعية، بما في ذلك الصندوق التحفيزي لخط المواجهة في إفريقيا أولاً، والتزام الاتحاد الأفريقي بتوظيف مليوني عامل في مجال الصحة المجتمعية، ونظام الصحة العامة الجديد التابع لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، وشراكة تقديم الخدمات الصحية المجتمعية، ودعوة مونروفيا للعمل.
وقال الدكتور جان كاسيا، المدير العام لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا: "إن أنظمة الصحة المجتمعية المتينة في كل مجتمع ضرورية لتوفير خدمات الوقاية والعلاج السهلة الوصول والجيدة والفعالة من حيث التكلفة، بما في ذلك في حالات الطوارئ. إن الالتزام الجماعي الذي ننضم إليه اليوم يمثل الصحة والرفاهية والأمن لجميع مواطنينا. ونحن نرحب بدعم شركائنا وندعو الآخرين للانضمام إلينا ونحن نسير نحو مستقبل ينعم فيه الجميع بموفور الصحة".
ويمكن للعاملين الصحيين المجتمعيين، الذين يحصلون على الدعم الكافي والحماية والدمج في النظام الصحي، أن يقدموا الرعاية الصحية الأساسية للمجتمعات الأكثر تهميشا في العالم، مما سيجعلهم أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المناخية وتفشي الأمراض. وستقربنا الشراكات التي تستثمر في العاملين الصحيين المجتمعيين المهنيين من تحقيق عالم لا يتخلف فيه أحد عن الركب.
#بياناتحكومية
-انتهى-
نبذة عن مبادرة بلوغ الميل الأخير
"بلوغ الميل الأخير" عبارة عن حافظة تضم برامج واستثمارات ومبادرات تهم الصحة العالمية والتي ترمي إلى القضاء على الأمراض. وهي مبادرة خيرية يترأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال شراكاتها وبرامجها، توفر هذه المبادرة العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر إلى الوصول إلى الخدمات الصحية الجيدة، مع التركيز على بلوغ الميل الأخير للقضاء على الأمراض.
وتمثل مهمة هذه المبادرة تفاني صاحب السمو في القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتي تؤثر على المجتمعات الأكثر فقراً وضعفاً في العالم ومساعدة الملايين من الأطفال والكبار على عيش حياة صحية وكريمة.
نبذة عن الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا
الصندوق العالمي عبارة عن شراكة عالمية للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا وضمان مستقبل أكثر صحة وأمانًا وإنصافًا للجميع. فنحن نجمع ونستثمر أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي سنويًا لمكافحة الأمراض المعدية الأكثر فتكًا، وتحدي الظلم الذي يغذيها، وتعزيز النظم الصحية والتأهب للأوبئة في أكثر من 100 بلدا من البلدان الأكثر تضرراً. فنحن نجمع قادة العالم والمجتمعات المحلية والمجتمع المدني والعاملين في مجال الصحة والقطاع الخاص لإيجاد حلول لها أكبر الأثر، ونعمل على توسيع نطاقها في جميع أنحاء العالم. ومنذ عام 2002، أنقذت شراكة الصندوق العالمي حياة 59 مليون شخص.
نبذة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا
مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا هي وكالة صحية قارية مستقلة تابعة للاتحاد الأفريقي أُنشئت لدعم مبادرات الدول الأعضاء في مجال الصحة العامة وتعزيز قدرة مؤسسات الصحة العامة لديها على اكتشاف تهديدات الأمراض والوقاية منها ومكافحتها والاستجابة لها بسرعة وفعالية، بناءً على التدخلات والبرامج القائمة على العلوم والسياسات والبيانات.
نبذة عن مبادرة خط المواجهة في إفريقيا أولاً
خط المواجهة في إفريقيا أولاً هي مبادرة تعاونية تقودها قارة أفريقيا وتقوم بتعبئة الموارد لتعزيز برامج الصحة المجتمعية وزيادة عدد العاملين الصحيين المجتمعيين المهنيين البالغ عددهم 000 200 عنصر. وتحت رئاسة سعادة السيدة إلين جونسون سيرليف، تسعى مبادرة خط المواجهة في إفريقيا أولاً من خلال شراكاتها لسد فجوة تمويل الصحة المجتمعية في أفريقيا وتمكين 100 مليون شخص من الاستفادة من الرعاية الأساسية بحلول عام 2030.