• الشركتان توقعان اتفاقية خلال مؤتمر (COP28) لإنشاء إحدى أكبر منشآت إنتاج المحللات الكهربائية في وسط إسبانيا 

  • تعزز هذه الاتفاقية المشتركة مناص8فة لاستكشاف فرص إنتاج الهيدروجين التزام "مصدر" و"فيربوند" بتطوير المشاريع في إسبانيا وأوروبا. 

  • سوف يسهم نتاج المنشأة من الهيدروجين الأخضر في إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات في إسبانيا ومنطقة وسط أوروبا بما يدعم تحقيق أهداف الحياد المناخي  

مدينة إكسبو دبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، عن توقيع اتفاقية مع شركة "فيربوند" للهيدروجين الأخضر لاستكشاف فرص تطوير محطة للهيدروجين الأخضر في إسبانيا بما يدعم إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات في أوروبا. 

وفيما يجتمع قادة العالم لإجراء مفاوضات حول المناخ خلال مؤتمر الأطراف COP28 المنعقد حالياً في دبي، أعلنت شركتا "مصدر" و"فيربوند" الرائدتين في مجال الطاقة النظيفة عن خططهما لدراسة إمكانية تطوير أحد أكبر محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا وسط إسبانيا. ومن خلال تسخير الموارد المتجددة الوفيرة في منطقة "كاستيا لا مانشا"، ستعمل المحطة على إنتاج الهيدروجين الأخضر لتغطية احتياجات القطاع الصناعي في إسبانيا وأوروبا الوسطى. وستتناول الدراسة مدى قدرة الهيدروجين الأخضر المنتج في المحطة في تفادي إطلاق ما يصل إلى مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، أي ما يعادل إزاحة حوالي 700 ألف سيارة من الطرقات سنوياً. 

وضمن مراسم أقيمت على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف (COP28) المنعقد في دولة الإمارات ضمن مدينة إكسبو دبي، وقع الاتفاقية كل من محمد عبد القادر الرمحي، الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في "مصدر"، وحميد أحراري، المدير المسؤول بشركة "فيربوند" للهيدروجين الاخضر . وتمثل الاتفاقية امتداداً لمذكرة تفاهم أبرمتها الشركتان خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير 2023 لاستكشاف فرص إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا. 

  ويتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال عملية التحليل الكهربائي للماء بالاعتماد على مصادر طاقة متجددة. وسوف تنتج المنشأة الهيدروجين الأخضر بالاعتماد على طاقة متجددة يتم توليدها من محطات لطاقة الرياح البرية ومحطات طاقة شمسية، والتي تشمل محطة طاقة شمسية ضخمة تطورها "مصدر" من فئة جيجاواط في منطقة "كاستيا لا مانشا". ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير العديد من فرص العمل ودعم الصناعة الخضراء في هذه المنطقة منخفصة الكثافة السكانية.  

وفي هذه المناسبة، قال محمد عبد القادر الرمحي، الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في "مصدر": "يسرنا المضي قدماً في تنفيذ هذا المشروع البارز بالتعاون مع شركائنا في "فيربوند"، حيث ستكون هذه المنشأة إحدى أكبر محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، وسيدعم إنتاجها من الهيدروجين الأخضر إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات، فضلاً عن مساهمة المشروع في توفير فرص عمل والاستفادة من وفرة مصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية في المنطقة. ومن شأن نجاح هذا المشروع أن يمهد الطريق لتطوير المزيد من مشاريع الهيدروجين الأخضر وتوفير خط حيوي يربط بين مراكز الإنتاج مع أسواق المستهكلين النهائيين". 

وأضاف الرمحي: "مع انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28) وبحث المجتمع الدولي عن مسارات تتيح تسريع تحقيق أهداف الحياد المناخي، تشكل هذه المشاريع نموذجاً فعالاً لأهمية العمل المشترك وضرورة توحيد الجهود لتحقيق تقدم في هذا المجال". 

وينطوي قطاع الهيدروجين الأخضر في أوروبا على إمكانات كبيرة للنمو، حيث تستهلك إسبانيا حالياً حوالي 500 ألف طن من الهيدروجين "الرمادي" المشتق من الوقود التقليدي سنوياً، والذي يمكن استبداله تدريجياً بالهيدروجين الأخضر. وتشير التقديرات إلى حاجة النمسا وحدها إلى حوالي 600 ألف طن سنوياً من الهيدروجين النظيف بحلول عام 2035.  

وأكد مايكل ستروغل، الرئيس التنفيذي لشركة "فيربوند"، على دور الابتكار والتكنولوجيا في تعزيز اقتصاد الهيدروجين في أوروبا، وقال: "يسرنا التعاون مع مصدر من خلال هذه الاتفاقية التي تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إنتاج الهيدروجين على نطاق واسع في إسبانيا. وتعد هذه الشراكات ضرورية لتعزيز سوق الهيدروجين في أوروبا بما يساهم في تحقيق أهداف إزالة الكربون. " 

وقال حميد أحراري، المدير المسؤول بشركة "فيربوند" للهيدروجين الاخضر : "تمثل إسبانيا سوقاً رئيسية بالنسبة لنا، سواء لتطوير إنتاج الهيدروجين المحلي أو لاستيراده المحتمل في المستقبل إلى أوروبا الوسطى. وستسعى هذه الاتفاقية إلى تقييم جدوى تنفيذ مشروع في هذا المجال، مما سيساهم في تعزيز مكانة "فيربوند" في السوق الإسبانية. وإننا نتطلع إلى معرفة النتائج التي ستسفر عنها الدراسة المتعلقة بهذا المشروع." 

ومن المتوقع أن يتم استخدام الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه في المنشأة التي تطورها "مصدر" و"فيربوند"، لإزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات في إسبانيا وأوروبا، بما في ذلك قطاعات الصلب والنقل والأسمدة والكيماويات. وتعد صناعة الصلب مسؤولة لوحدها حالياً عن 5% من انبعاثات الكربون في أوروبا. ومع تعهد غالبية دول الاتحاد الأوروبي بأن تصبح محايدة  للكربون بحلول عام 2050، فإن الهيدروجين الأخضر يمثل حلاً فعالاً يسهم في تحقيق هذا الهدف. 

ومن المتوقع أن تدخل محطة الهيدروجين الأخضر حيز التشغيل بنهاية العقد الجاري، وستقوم تغطية احتياجات القطاع الصناعي والمساهمة في إزالة الكربون من قطاع النقل الثقيل في إسبانيا وكذلك في أوروبا الوسطى. 

#بياناتشركات
- انتهى -