تعتزم شركة الكابلات السعودية الصناعية المدرجة في السوق الرئيسية بالبورصة السعودية زيادة رأس مالها، ضمن خطة هيكلة مالية وضعتها لإعادة جدولة ديون متراكمة.

تسعى الشركة التي تعرضت لأزمة في تضخم الديون وعدم القدرة على السداد قادتها إلى تقديم طلب لإعادة التنظيم المالي، إلى توفير سيولة لزيادة الطاقة التشغيلية ودعم نشاطها المستقبلي.

تأسست شركة الكابلات السعودية عام 1975، وأدرجت في سبتمبر 1988، وتعمل في نشاط تصنيع الكابلات والقضبان النحاسية والأسلاك الكهربائية.

خلفية سريعة: تسلسل زمني للأزمة

(وفق بيانات رسمية وإعلامية)

عانت الشركة من ديون تقترب من مليار ريال سعودي (266.7 مليون دولار) لم تتمكن من سدادها، إضافة إلى تراكم خسائر تشغيلية ضخمة وتراجع الإنتاج بسبب نقص رأس المال العامل وتقييد سيولتها بقرارات قضائية نفذت ضدها من دائنين.

هذه الديون دفعت الشركة للتقدم بطلب للمحكمة التجارية لإعادة التنظيم المالي تحت نظام الإفلاس عام 2022، وقد حصلت الشركة مؤخرا على موافقة من المحكمة بشأن برنامج إعادة الهيكلة المالية.

تفاصيل أكثر

يهدف هذا البرنامج لضمان سداد أموال الدائنين وتوفير رأس مال عامل، من خلال عدة خيارات تتضمن: زيادة رأس المال من خلال حقوق الأولوية، واستخدام الأرباح المحصلة من حصتها البالغة 50% من شركة في البحرين وهي شركة ميدال لتصنيع الموصلات، أو رهن أو بيع جزء من هذه الحصة لتوفير سيولة.

وقد ساهمت حصتها في ميدال في دعم صافي الأرباح لشركة الكابلات بالنصف الأول من 2025، على الرغم من استمرار تسجيل شركة الكابلات لخسائر تشغيلية.

ونما صافي ربح الكابلات بأكثر من 800% بالنصف الأول على أساس سنوي إلى 64.9 مليون ريال، فيما سجلت الخسائر التشغيلية نحو 55.4 مليون ريال بتراجع طفيف على أساس سنوي.

وتسعى شركة الكابلات السعودية، لتوفير رأس مال عامل لإعادة مصنعها في السعودية للعمل بطاقته القصوى لتقليل الخسائر التشغيلية. 

وستتم زيادة رأس المال بقيمة 400 مليون ريال، ليرتفع من 66.7 مليون ريال إلى 466.7 مليون ريال من خلال طرح أسهم حقوق أولوية، بقيمة اسمية للسهم عند 10 ريال.

(إعداد: أحمد علي، تحرير: شيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

للاشتراك في تقريرنا الأسبوعي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا