07 11 2018

خلال لقاء تشاوري مع الشركات المدرجة بالبورصة.. المنصوري:

شركاتنا تطبق معايير عالمية في الإفصاح

الحوكمة تحفز جاذبية الشركات الاستثمارية

العبد الغني: تعزيز المحافظة على حقوق المستثمرين

أكّد السيد راشد بن علي المنصوري، الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، على أهمية الإفصاح والشفافية للسوق المالي وللمستثمرين فيه باعتبارهما ضرورة حيوية يبني عليها المستثمرون قراراتهم الاستثمارية، مشيراً إلى أن البورصة بصدد إدخال نظام إلكتروني يساعد الشركات المدرجة على توحيد إفصاحاتها في نماذج موحدة بما يكفل تحقيق الكفاءة والسرعة في عملية الإفصاح، والذي من المتوقّع العمل به في الربع الأول من العام القادم.

وقال المنصوري في كلمة له أمس خلال افتتاح اللقاء التشاوري الخامس مع ممثلي الشركات المدرجة الذي دعت إليه البورصة بفندق روتانا ستي سنتر: إن الشركات المدرجة في بورصة قطر قطعت شوطاً كبيراً في تطبيق معايير عالمية في الإفصاح والشفافية.

وأضاف: إن الحوكمة والشفافية تعتبران من منظومة استدامة الشركات وزيادة جاذبيتها الاستثمارية، خصوصاً بعد أن أصبحنا جزءاً من مؤشرات MSCI وفوتسي وستانرد أند بورز للأسواق الناشئة.

وأفاد بأنّ بورصة قطر تعتبر الاستدامة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، من الأساسيات التي تدعم الإفصاح والشفافية في السوق، وأن البورصة قامت خلال السنوات الماضية بدفع وتشجيع ومساندة الشركات المساهمة العامة بتطوير ممارسات علاقات المستثمرين لديها.

ونوّه المنصوري بالمستوى المتقدّم الذي وصلت له الشركات المدرجة في بورصة قطر واهتمامها بممارسات الإفصاح عن المعلومات والبيانات، الأمر الذي عزّز الثقة بالسوق وزاد بالتالي من درجة عمقه وسيولته ومن نجاعة دوره في الاقتصاد الوطني.

من جانبه، قال السيد ناصر العبد الغني، مدير إدارة العمليات: إنّ هدف الاجتماع هو تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين مسؤولي الاتصال في الشركات وممثلي كل من هيئة قطر للأسواق المالية وشركة قطر للإيداع المركزي وبورصة قطر لما فيه مصلحة المستثمرين بوجه عام، علاوة على تبادل وجهات النظر والاستماع إلى مقترحات ممثلي الشركات لتذليل الصعوبات التي تعترض التطبيق الأمثل لمبادئ الإفصاح والشفافية في السوق وبهدف المحافظة على حقوق المستثمرين.

وتمّ خلال اللقاء التشاوري طرح بعض المشاكل والصعوبات التي تواجه عملية الإفصاح، ثم قام خبراء البورصة والهيئة بالردّ على استفسارات عددٍ من مسؤولي الاتصال في الشركات المدرجة وتمّ الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم لتعزيز مبادئ الإفصاح وتعزيز التعاون فيما بينهم وبين كل من الهيئة وشركة قطر للإيداع المركزي والسوق لما فيه خدمة المستثمرين، ليختتم الاجتماع بعد ذلك بالخروج بعددٍ من التوصيات التي تصبّ في مصلحة المستثمرين والسوق المالي والاقتصاد الوطني.
  
أحدهما محلي والآخر عالمي.. الرئيس التنفيذي للبورصة: دراسة إدراج صندوقين للمؤشرات في البورصة

على شركات الوساطة لاستفادة من آلية صانع السوق

كشف السيّد راشد علي المنصوري، الرئيس التنفيذي لبورصة قطر عن أنه يتمّ حالياً دراسة إدراج صندوقين من صناديق المؤشّرات المُتداولة، أحدهما محلي هو صندوق خاصّ بالذهب، والآخر هو صندوق يتبع مؤشرات عالمية إسلاميّة مع أحد الشركاء في السوق البريطاني، موضحاً أن النقاش مستمرّ بهذا الخصوص.

وقال المنصوري في تصريحات صحفية على هامش الملتقى السنوي التشاوري الخامس مع الشركات المدرجة: إن هناك مجموعة من الأدوات ستطلقها بورصة قطر بالتعاون مع هيئة قطر للأسواق المالية وشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية، منها ما يسمّى بالحسابات المُجمعة، وذلك عقب اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم السيولة بالسوق.

وبشأن تقييم أداء الصندوقين المدرجين حالياً ببورصة قطر، لفت المنصوري إلى أنهما صندوقان جديدان ولابد من إعطائهما وقتهما، وفي المستقبل سيجذبان الكثير من المُستثمرين، خاصة أن هناك اهتماماً كبيراً بهذه الصناديق من الأسواق العالمية، وذلك من أجل التواصل معها والتعرّف عليها أكثر.

وطالب المنصوري شركات الوساطة بالاستفادة من آلية صانع السوق بنشاط أكبر والاستفادة من الأدوات الموجودة والمتوفرة ببورصة قطر لتعزيز التداول والسيولة بالسوق المالي. مشيراً إلى أن هيئة قطر للأسواق المالية قد أصدرت الإجراءات والتعليمات المنظمة لهذا النشاط.

أكّد السيد المنصوري، على أهمية هذا اللقاء الذي يتم خلاله استعراض أحدث المستجدات المتعلقة بعمليات الإفصاح، وكذلك إطلاع الشركات على موضوع المتطلبات الجديدة للإفصاح سواء من الناحية التنظيمية أو حتى من ناحية متطلبات المستثمرين.. مشيراً إلى أن عمليات الإفصاح أضحى لها متطلبات جديدة مثل الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية وحقوق الموظفين إلى آخره، فضلاً عن أن هناك أهمية كبيرة لتطوير آليات التواصل مع المستثمرين في هذا الإطار.

ولفت إلى أنه تمّ خلال اللقاء عرض نظام إلكتروني جديد سيتمّ تطبيقه بغرض مساعدة الشركات المدرجة على توحيد إفصاحاتها وذلك عبر موقع بورصة قطر، متوقعاً أن يتم تطبيق هذا النظام في 2019.

وبالنسبة لتاريخ إدراج شركة قطر للألومنيوم (قامكو)، أكّد المنصوري أن البورصة تسير على الخُطة التي وضعتها قطر للبترول للإدراج والاكتتاب، نافياً أن يكون لذلك أي تأخير على إدراج شركات أخرى، وموضحاً أن هذه الإدراجات تعتمد على الشركات والإجراءات التي تقوم بها، ومشدداً على أن تطبيق تجزئة الأسهم لن يتم قبل إدراج قطر للألومنيوم، وأن البورصة تدرس الوقت المناسب لتطبيق تجزئة الأسهم.

وشدّد المنصوري على أن بورصة قطر تتطلع في الوقت الحالي إلى فتح أسواق آسيوية وخلال الربع الأول من العام القادم ستكون للبورصة زيارات لصناديق استثمارية كُبرى في آسيا، حيث بدء التخطيط لهذه الزيارات فعلياً، وسيتمّ خلالها التركيز على هذه الأسواق باعتبارها أسواقاً كبيرة، وأن بورصة قطر تستطيع جذب الكثير من رؤوس الأموال الآسيوية، وذلك جنباً إلى جنب مع التركيز على السوقين الأوروبي والأمريكيّ.

ونوّه بنشاط المستثمرين الأجانب في السوق المالي القطري، مشيراً إلى أن ذلك يرجع لسببين رئيسيين أكدهما أحد الخبراء بمعهد التمويل الدولي، أحدهما المكانة الريادية التي احتلتها دولة قطر، لاسيما فيما يتعلّق بالسياسة الخارجية، وثانيهما النموّ الاقتصاديّ الكبير الذي تشهده الدولة.

© Al Raya 2018