19 08 2016

    أكدت اليوم مؤسسة "جونز لانج لاسال" للإستشارات العقارية البريطانية، تزايد إقبال المستثمرين القطريين والخليجيين على خدمات الإستشارات العقارية المتعلقة بالتمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية في بريطانيا وأوروبا.

حيث أصبح التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية يشكل الخريطة الأكبر من السوق العقاري الأوروبي ، خاصة تمويل المشروعات العقارية التي يملكها القطريون في كل من المملكة المتحدة والمانيا ، وان المستثمرين القطريين استخدموا التمويل وفق الشريعة الإسلامية لشراء 3 من أضخم المشروعات العقارية في بريطانيا على رأسهم مشروع " ثكنات تشيلسي " في لندن ، الى جانب شراء عقارات سكنية في المملكة المتحدة ، تصل قيمتها مليار جنيه استرليني ، وتغطي 279 فدانا ويصل عدد هذه العقارات الى 4300 عقار سكني.

و ذكر" كلوديو سجوبو" مدير قطاع الاستشارات العقارية في مؤسسة "جونز لانج لاسال" البريطانية ان 60% من حجم المستثمرين الخليجيين المتعاملين مع مؤسسة " جونز لانج لاسال" للاستشارات العقارية البريطانية يستثمرون في شراء العقارات السكنية وفق التمويل بالشريعة الاسلامية في كل من المملكة المتحدة والمانيا.

موضحاً أن المملكة المتحدة تعتبر المركزالأول في التعامل في التمويل وفق الشريعة الاسلامية في القارة الاوروبية ، لما لها من اولوية لوجود اكبر عدد من المتخصصيين في مجال التمويل وفق الشريعة الإسلامية في اوروبا ، الى جانب امكانية استخدام القانون الانجليزي في تنظيم التعامل في مجال المعاملات الاسلامية وتمويل المشروعات العقارية في بريطانيا.

وأشارت المؤسسة البريطانية الي أن المستثمرين الخليجيين خاصة القطريين يسعون الى الإستثمار العقاري ، لأنه من البنود الاكثر امانا من الإستثمار في المشروعات التي تشمل المحرمات مثل مشروعات متعلقة بإنتاج الخمور وفتح الحانات ، وغيرها من المشروعات التي لا تتوافق بالشريعة الإسلامية ، ولهذا يتزايد المستثمرين للإقبال علي خدمات الإستشارات العقارية المتعلقة بالتمويل وفق الشريعة ، في المملكة المتحدة والمانيا وذلك لاستثمار اموالهم في مجال شراء العقارات السكنية.

وكان تقرير صادر قبل أيام عن مؤسسة "جونز لانج لاسال " البريطانية للإستثمار العقاري والتي تعد أكبر مستشار عقاري في المملكة المتحدة ، ذكر فيه أن الرؤية القطرية المختلفة للتمويل الإسلامي، متلازمة مع الإحتياطي النقدي القطري الكبير، يجعلان من قطر أكبر مستثمر في قطاع الفنادق في أوروبا، مقارنة بدول خليجية أخرى مثل السعودية والكويت .

ورأى التقرير أن الرؤية القطرية المختلفة للتمويل الإسلامي مكنتها من الاستحواذ على الجانب الأكبر من الاستثمارات في قطاع الفنادق في أوروبا، كما أن توافر الاحتياطي النقدي الكبير لدى قطر مكن أيضا من نجاح تلك الاستثمارات دون الاقتراض.

© Al Sharq 2016