09 09 2016

ارتفاع مبيعات المحل إلى 1.9 مليون ريال يوميا

شهدت مبيعات محال الصرافة في مكة المكرمة مع وصول موسم الحج إلى قمته، واستمرار توافد الحجاج إلى مكة، ارتفاعا نسبيا، حيث وصلت مبيعات المحل الواحد ما بين 1.9 مليون ريال، و1.8 مليون ريال، فيما قفزت مبيعات محال الجملة ما بين 4 إلى 5 ملايين ريال بفعل طلب بعثات الحج.

فيما اعتبر عدد من الصيارفة أن الأرباح في قمة الموسم الشرائي لم تصل إلى الحد المأمول، مشيرين إلى أنها قد تراجعت عن العام الماضي، إلا أن محافظة الدولار علي حجم الطلب المرتفع بتفضيل غالبية الحجاج تبديله مقابل عملات بلادهم والاحتفاظ به، ساعد على انتعاش السوق نسبيا.

وقال لـ "الاقتصادية" الصراف عبدالله الصيرفي: إن مبيعات محال الصرافة ارتفعت مع وصول الموسم إلي القمة، فوصلت مبيعات المحل الواحد ما بين 1.9 مليون ريال، و1.8 مليون ريال، فيما وصلت مبيعات المحل الصغير البعيد عن المركز الرئيس أكثر من 900 ألف، بدون الدولار الذي تبلغ مبيعاته أكثر 700 ألف في اليوم الواحد.

وأوضح الصيرفي أن الطلب علي الدولار كبير من قبل الحجاج الذين يفضلون تبديله بعملات بلادهم قبل تبديله إلى ريال خوفا من تراجع العملات في ظل تذبذب سعر صرفه المستمر، وهو ما رفع من أرباح الصيارفة، خاصة أن الطلب علي الدولار كبير وبكميات كبيرة، لافتا إلى أن محال الجملة حققت أرباحا مضاعفة ما بين أربعة إلي خمسة ملايين ريال في اليوم بسبب الطلب الكبير من بعثات الحج.

وأضاف أن حجاج إفريقيا وآسيا هم أكثر من يحول عملاتهم إلي الدولار، خاصة حجاج دول الهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا، مبينا أن طلب حجاج جنوب إفريقيا علي الدولار كبير رغم أن الراند الإفريقي في تحسن ويعد من العملات التي يفضل الصيارفة شراءها والاحتفاظ بها حتى نهاية الموسم، حيث يشتري حجاج جنوب إفريقيا الراند الإفريقي، بكميات كبيرة وقت مغادرتهم، وذلك علي عكس الحجاج المصريين الذين يبدلون الجنيه المصري بالدولار ويحتفظون به ويحولون الدولار إلى ريال تدريجيا، ويأخذون الدولار معهم بدل عملات بلادهم التي بدأت بالتكدس في محال الصرافة من جديد بعد تراجع سعر صرف العملة الذي يستمر يوميا بعد تنفيذ قرار إغلاق بعض محال الصرافة في مصر للحفاظ علي سعر الصرف.

وأشار إلى أن حجاج شمال وغرب إفريقيا رفعوا الطلب علي اليورو، وكان لهم دور كبير في جعل اليورو ثاني أكثر العملات طلبا في محال الصرافة، خاصة حجاج المغرب والجزائر الذين أحضروا عملات بلادهم وحولوها إلي يورو، إضافة إلى حجاج أوروبا الذين أحضروا معهم اليورو، وهو ما أحدث انتعاشا وطلبا كبيرا علي اليورو.

فيما قال الصراف محمد العامودي، إن كلا من الدولار واليورو حافظا علي طلب التحويل المرتفع منذ بداية الموسم في محال الصرافة، واستمر ارتفاعهما حتى وصل الدولار إلي حدود المليونين في عديد من المحال خلال اليوم الواحد، ولحق به اليورو الذي تسبب في انتعاش كبير علي أثر الطلب الكبير علي العملة.

وأوضح أن الموسم شهد كميات أقل من المواسم الماضية، حيث اعتاد الصيارفة علي وفرة كل العملات في المواسم، إلي أن هذا الموسم تركز في الطلب علي عملتين، وهما الدولار واليورو دون غيرهما من العملات، لافتا إلى أن الحجاج جاءوا بكميات قليلة من عملات بلادهم وفضلوا بيع وشراء اليورو عليها.

© الاقتصادية 2016