12 07 2016

حدد باحث 3 أوجه تشابه واختلاف بين سياسة التمثيل الإيجابي التي اتبعتها الولايات المتحدة الأميريكية إبان نهضتها على مدى 50 عاما، ورؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، كاشفا فيها عن امتلاك المملكة لمقومات تاريخية وثقافية تؤهلها لتحقيق أهداف الرؤية بشكل مشابه لتأثير السياسيات التصحيحية في الولايات المتحدة الأميركية. واعتبر الباحث الدكتور فاضل العمري في دراسة حديثة له حول سياسية التمثيل الإيجابي بأن هناك 3 عناصر رئيسية لتطبيق سياسة التمثيل الإيجابي تختلف وتتشابه المملكة مع الولايات المتحدة فيها نظرا لطبيعة المؤسسات والأنظمة بالمملكة والمؤسسات والأنظمة بالولايات المتحدة. 

أهداف إيجابية
الماضي
تختلف الولايات المتحدة الأميركية عن المملكة في كون أميركا تهدف لتعويض الأقليات التي عانت بنص القانون التمييز والإقصاء مما تسبب في قصور كفاءات أفرادها ويمكن قبوله في الولايات المتحدة بسبب حالات الظلم والإقصاء التي مورست ضد بعض فئات المجتمع كالأقليات والنساء. بينما في المملكة توجد شريعة تحمي جميع فئات المجتمع بشكل عادل.

الحاضر
تختلف أميركا عن المملكة كونها كانت تسعى لمنع التمييز ضد الأفراد خصوصا الأقليات ولذلك سُنت السياسة هناك لتعديل مسار قوانين وسياسة الدولة في تعاملها الجائر مع بعض فئات وأفراد المجتمع. بينما في المملكة فإن التشريعات موجودة بالفعل.

تحقيق التنوع
تتشابه المملكة وأميركا في الطبيعة المتنوعة للمجتمع على مستوى العرق واللون والجنس والمعتقد وغيره من أشكال التنوع، وهذا التنوع بحاجة إلى حماية وتحقيق، هذه الطبيعة المتنوعة ليست محصورة فقط في الدولتين، وإنما هي سمة لمعظم الدول المتقدمة والدول كبيرة المساحة في جميع أنحاء العالم، هنا وإن اختلفنا في آلية تحقيق التنوع إلا أنه هدف مقبول في المجتمع السعودي كما هو في الولايات المتحدة وفي أي مجتمع متنوع هدفه الريادة والتقدم، إلا أن أميركا تختلف عن المملكة في تحقيق التنوع.

سمات المؤسسات
اعتبر العمري في دراسته أن تطبيق أهداف السياسة الإيجابية سيكون له دور بارز في دعم مهام المؤسسات تجاه رؤية 2030 ولكن بصورتها التي تتناسب وطبيعة وحاجة المجتمع السعودي، ما يجعل مؤسساتنا بحاجة إلى برنامج يستلهم فكرة الإطار العام للسياسة، ولكن وفق التفاصيل المناسبة لطبيعة مجتمعنا وحاجات المؤسسات نفسها.
وحدد العمري 5 سمات رئيسية لتحقيق بيئة عمل منصفة يجب أن تتبعها المؤسسات لتحقق أهداف الرؤية:

  •  أن تكون بيئة جاذبة للكفاءات

  •  بيئة داعمة لها

  •  بيئة طاردة لكل ما يحول دون اختيار الكفاءات من تمييز وغيره

  •  بيئة طاردة لكل ما يحول دون دعم الكفاءات

  •  بيئة متنوعة ومنتجة وفاعلة
  • © Al Watan 2016