(لإضافة تعليق لمحلل)

من ألكسندر لولر

لندن 29 يونيو حزيران (رويترز) - أظهرت بيانات شحن ومصادر أن صادرات العراق النفطية تتجه نحو التراجع في يونيو حزيران للشهر الثاني فيما يعزز الدلائل على أن نمو الإمدادات من ثاني أكبر منتج داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يتباطأ هذا العام.

وفي 2015 سجل العراق أكبر زيادة في الإنتاج داخل أوبك لكن الشركات العاملة في البلاد حذرت الحكومة من أن مشروعات لتعزيز الإنتاج ستتأجل إذا ما خفضت بغداد الإنفاق ردا على انخفاض أسعار النفط.

وبلغ متوسط صادرات جنوب العراق في أول 29 يوما من يونيو حزيران 3.14 مليون برميل يوميا بحسب بيانات التحميل التي ترصدها رويترز ومصدر في القطاع. ويقل هذا المتوسط بواقع 60 ألف برميل يوميا عن شهر مايو أيار.

وقال صامويل سيزوك مستشار الأسواق لدى وكالة الطاقة السويدية "عند نقطة ما سنرى منحنى النمو ينبطح لكن من المبكر جدا تحديد ما إذا كان ذلك يحدث الآن.

"قد تكون هناك بعض المشكلات التي تؤثر على صادرات العراق - عقبات فنية وبطء نمو الإنتاج وربما بعض المنافسة في السوق من إيران."

وتحدث رئيس شركة نفط الجنوب الحكومية لرويترز يوم الأحد وذكر أرقاما مشابهة للصادرات وقال إن الهبوط ناتج عن أعمال الصيانة وارتفاع الطلب المحلي.

ولم يتسن الاتصال بمسؤولين عراقيين على الفور للحصول على المزيد من التعليقات اليوم الأربعاء.

ويضخ الجنوب معظم النفط الذي ينتجه العراق الذي يصدر أيضا كميات أقل من الخام من الشمال عبر خط أنابيب يصل إلى تركيا.

وتقلص حجم شحنات الخام القادمة من حقول في إقليم كردستان العراق شبه المستقل إلى 480 ألف برميل يوميا منذ بداية يونيو حزيران إلى الآن من 510 آلاف برميل يوميا في مايو أيار بحسب بيانات الشحن.

كان حجم الشحنات في بداية العام 600 ألف برميل يوميا لكنها تباطأت بسبب أعمال التخريب التي لحقت بالخط وقرار الحكومة المركزية في بغداد تعليق ضخ خام كركوك إلى الخط.

وزاد العراق الإنتاج العام الماضي بأكثر من 500 مليون برميل يوميا ليفاجئ مراقبي القطاع رغم خفض الإنفاق من جانب الشركات العاملة بالحقول الجنوبية والحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية.

ولا تزال شركة الأبحاث النفطية (جيه.بي.سي) إنرجي تتوقع نموا كبيرا هذا العام إذ تتوقع صادرات قدرها 3.90 مليون برميل يوميا في 2016 على أساس سنوي ارتفاعا من 3.60 مليون برميل يوميا في 2015.

وقال يوجين ليندل من (جيه.بي.سي) "يبدو من المرجح بشدة أن يحقق العراق زيادة قوية في الصادرات على أساس سنوي... مجموعة ضعيفة من الأرقام لشهر يونيو لن تكون قوية بما يكفي للنيل من هذا الاتجاه."

ولا يزال مسؤولون عراقيون يتوقعون مزيدا من النمو لصادرات البلاد هذا العام لكن بوتيرة أبطأ من 2015.

وساهمت إيران بأكبر زيادة في إمدادات المعروض من أوبك هذا العام بعد رفع العقوبات الغربية عنها في يناير كانون الثاني.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)