16 09 2016

الدولار يواصل سيطرته بمشتريات 3 ملايين ريال يوميا

أكد لـ"الاقتصادية" صيارفة في مكة المكرمة، تراجع الأرباح بسبب حالات الركود الطويلة التي عانتها مهنة الصرافة خلال العام، في وقت يستحوذ كبار الصيارفة على ما يراوح من 55 إلى 70 في المائة من حركة السوق.

وأشاروا إلى أن مهنة الصرافة شهدت تغيرا علي مدى السنوات الخمس الماضية، وذلك من خلال دخول برامج الصرافة وارتفاع عدد الصيارفة، كما ارتفعت المنافسة وتوزعت الأرباح بين الصيارفة بعد خروج وإغلاق ثلاثة من أهم الصيارفة عام 2011.

وهنا قال عبدالله الصيرفي، مالك محل صرافة، إن أرباح الصيارفة تراجعت بسبب حالات الركود الطويلة التي عانتها مهنة الصرافة خلال العام وقبيل المواسم وهوى سعر تبديل عدد من العملات على رأسها الليرة التركية والجنيه المصري والروبية الإندونسية والرينجت الماليزي، فيما اختفى الجنيه السوداني والليرة السورية وأما العملة الليبية والعراقية فقد اختفتا لفترة وعادتا لترتفع، وسيطر الدولار الأمريكي علي تعاملاتهم ووصل متوسط مشترياته اليومية إلى ثلاثة ملايين ريال في اليوم.

وأوضح أنه خلال السنوات الخمس الماضية تغيرت مهنة الصرافة تماما واختلفت ولم تعد كما كانت على عدة مستويات أولها برامج الصرافة تغيرت كثيرا، إثر خروج وإغلاق ثلاثة من أهم الصيارفة عام 2011، مبينا أن المحال التي يملكها كبار الصيارفة تمثل نسبة استحواذ ما بين 55 و70 في المائة من حركة السوق وحجم التبديل وأصبح لموقع الصراف دور كبير في الإقبال.

وأكد أن مهنة الصرافة خلال نحو خمس سنوات اختلفت كثيرا فاختلفت أرباح محال الصرافة وتراجعت المشتريات اليومية في المواسم ومحال الصرافة، وسجلت انخفاضا في حركة صرف العملات، فالمبيعات اليومية قبيل الموسم تتراوح من 700 إلى 400 ألف ريال في اليوم وترتفع في المواسم ما بين 7 و10 ملايين ريال.

وأضاف، أنه قبل عام 2011 كانت أرباح شركات الصرافة تصل إلى 500 مليون ريال خلال موسم الحج وما بعدها ويتم صرف أكثر من ملياري ريال من العملات في محال الصرافة خلال فترة العمرة التي تبدأ من شهر صفر، مشيرا إلى أنه يتم يوميا تبديل ما يقارب 30 مليون ريال وترتفع خلال العشر الأواخر إلى 60 مليون ريال يوميا.

من جهته، أوضح الصراف رائد عبدالسلام، أنه خلال الأعوام الماضية اختفت سوق العملات السوداء التي كانت تتسبب في انخفاض أرباح الصيارفة، حيث كانت تتركز في المواقع التي لا يوجد بها محال صرافة وكان يديرها وافدون وعاملون في المحال التجارية في المنطقة المركزية، حيث يتلاعبون بأسعار صرف العملات التي لم يعد لها وجود حاليا بعد تنظيمات مؤسسة النقد وزيادة عدد محال الصرافة المرخصة واستحداث آلية من شأنها الحد من العشوائية وعمليات التزوير والتفاوت في سعر الصرف الذي تشهده سوق الصرافة في السعودية وتتولى أجهزة متخصصة عمليات الكشف عن العملات المزورة بمجرد مرور العملة عليها.

وأفاد بأن الصرافين كانوا يقفون عاجزين عن تقديم خدماتهم بسبب الازدحام وبسبب عمليات التدقيق البدائية التي يقومون بها لفحص العملات واكتشاف المزور منها، وكانت محال الصرافة بسيطة في تجهيزاتها وضيقة في مساحاتها على عكس ما هي عليه الآن.

ولفت أن الإيجارات ارتفعت كثيرا وأصبحت ما بين 400 ألف ومليوني ريال، مبينا أنها كانت ما بين 85 ألف ريال و150 ألفا وقد كان لها تأثير كبير في أرباح الصيارفة.

من ناحيته، قال الصراف خالد العمودي، إن الطلب على الدولار واليورو لا يتوقف طوال العام، غير أن اليورو يختلف قليلا عن الدولار؛ لأنه يعد عملة متذبذبة، ويطلبه فقط الأوربيون ومعتمرو شمال إفريقيا، علي عكس الدولار الذي يطلبه الجميع سواء من السعوديين أو الأجانب والمعتمرين والمسافرين ورجال الأعمال و التجار.

وبيّن، أن الطلب تضاعف علي العملات الرئيسة، وهي الليرة التركية والدرهم الإماراتي، واستمرت وتيرة الطلب على الجنيه المصري والروبية الباكستانية والروبية الهندية والجنية الاسترليني وانتعش تبديل السيفا التشادي وعملات شرق آسيا سواء من إندونيسيا أو ماليزيا من وحجاج ومعتمرين شمال إفريقيا جلبوا اليورو إضافة إلي عملات بلادهم.

ونوه إلى أن اليورو والدولار الأكثر تبديلا والريال السعودي الأكثر طلبا دائما، ما كبد انخفاض اليورو محال الصرافة خسائر كبيرة، وقال: إن اليورو من العملات المتذبذبة بل هو أهمها رغم تراجعه المستمر لكنه يشهد ارتفاعا بين الفترة والأخرى بعد كل فترة تذبذب يعيشها.

© الاقتصادية 2016