22 05 2016

الشويعر في حوار لـ "الاقتصادية": نصف استثماراتنا "عقارية" و10 % في الخارج

كشف الدكتور عبدالله الشويعر الأمين العام لصندوق التعليم العالي الجامعي، عن خطط استثمارية وتوجه لإعادة الهيكلة لتعزيز عوائد الصندوق التي وصفها بالمجزية، التي تصل إلى 5 في المائة سنويا.

وقال الشويعر في حوار مع «الاقتصادية»، «إن الصندوق قدم تمويلا بنحو ملياري ريال للجامعات البالغ عددها 26 جامعة، خلال فترة 15 عاما»، موضحا أن الصندوق يستثمر في أنواع استثمارية مختلفة، نصفها في العقارات وجزء بسيط في الأسهم، إضافة إلى الاستثمار في أدوات الدين والدخل الثابت.

وتابع، «نملك حصص سيطرة في شركتين محليتين وندرس طرحهما خلال عامين في السوق الثانية، الخاصة بالشركات الحديثة والصغيرة والمتوسطة المزمع إطلاقها مطلع العام المقبل 2017».

ويجري حاليا العمل على إنهاء إجراءات ومتطلبات الإدراج في السوق الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة، ومن بين المتطلبات رأسمال أقل وعدد مؤسسين أقل مقارنة بالشركات المدرجة في السوق العامة، كما أنه لن يكون هناك طرح عام لهذه الشركات، حيث ستدرج مباشرة.

وقال الشويعر، «إن 10 في المائة من استثمارات الصندوق يتم استثمارها في الخارج سواء إقليميا أو دوليا، بهدف تنويع الاستثمار لكن في استثمارات ذات المخاطر المنخفضة» وفيما يلي نص الحوار :

في البداية عرفنا أكثر على صندوق التعليم العالي، واستثماراته وعوائده؟

صندوق التعليم العالي تم تأسيسه بقرار مجلس الوزراء رقم 216 في عام 1421 هـ، ويُعنى بتعزيز الموارد المالية للجامعات الحكومية.. جميع الجامعات الـ26 لها حسابات داخل الصندوق. ويقوم الصندوق بتسلم هذه الموارد واستثمارها لتعزيز الاستدامة المالية للجامعات، كما يقوم الصندوق أيضا بالصرف أو دعم المشاريع الجامعية سواء من بنية تحتية ومبان أو تجهيز المستشفيات الجامعية أو المختبرات العلمية والتعليمية. كما يستثمر الصندوق في أكثر من نوع من أنواع الأصول تحقق عوائد مجزية لتعزيز المطلوب من الصندوق لدعم مشاريع الجامعات ماليا.

وحاليا يوجد توجه في الدولة بتعزيز أداء الاستثمارات في الصناديق الحكومية، ومنها صندوق التعليم العالي، لتقوم بدورها في تخفيف العبء على الميزانية الحكومية وذلك باستدامة البرامج والمبادرات العلمية.

ذكرتم أنكم تحققون عوائد مجزية من استثمارات الصندوق، كم نسبة عوائدكم السنوية؟

العوائد مجزية، حيث قام الصندوق بتمويل مشاريع جامعية بأكثر من ملياري ريال خلال الـ15 سنة الماضية. وكان عدد الجامعات عندما تم إنشاء الصندوق سبع جامعات، بينما حاليا 26 جامعة بينها مؤسسة التعليم التقني والفني التي تعد من المستفيدين من الصندوق ولها حساب وأضيفت في عام 1427 هـ.

كما أنه لدينا حاليا دور أكثر، خاصة في تعزيز المبادرات الاستثمارية للجامعات والاستفادة من خبرة الصندوق في هذا المجال.

كم يبلغ متوسط العائد من الصندوق سنويا؟

العائد جيد يصل إلى 5 في المائة سنويا، لدينا خطط استثمارية حاليا لتعزيز العائد ليكون أفضل من ذلك شرط عدم الدخول في مخاطر استثمارية للمحافظة على رأس المال كونه مهما جدا لنا.

أين تتركز استثماراتكم، وكم تبلغ محليا ودوليا؟

نستثمر في أنواع استثمارية مختلفة، نستثمر في العقار، وفي الأسهم أيضا لكن بجزء بسيط نظرا لمخاطرها المرتفعة نسبيا، كما نستثمر في أدوات الدين والدخل الثابت، وفي الملكية الخاصة بشكل مباشر أو غير مباشر.

ويملك الصندوق حصصا في بعض الشركات المحلية منها شركتا "التطوير الكيميائية" و"كرناف للتمويل"، إضافة إلى حصص أقل من 20 في المائة في شركات في قطاعي الإعلام والفندقة. كما نستثمر خارج المملكة كنوع من تنويع الاستثمارات لكنها استثمارات منخفضة المخاطر.

تحديدا كم تبلغ نسبة الاستثمارات العقارية والأسهم من استثماراتكم؟

الاستثمارات العقارية تمثل تقريبا 50 في المائة من استثمارات الصندوق، لكن هناك توجيهات من الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بتعزيز عوائد الصناديق الحكومية. ونتيجة لهذه التوصية من المجلس، فجميع الصناديق الحكومية، ومنها صندوق التعليم العالي، تقوم بإعادة هيكلة الاستثمارات لتوزيع الأصول بشكل أمثل.

ماذا عن حصة استثماراتكم في الخارج من إجمالي الاستثمارات؟

تقريبا الاستثمارات الخارجية تمثل 10 في المائة من استثمارات الصندوق، سواء إقليميا أو دوليا.

هل تدرسون طرح جزء من أسهم الشركات التي تملكون فيها حصص سيطرة للاكتتاب العام؟

الرأي في ذلك يعود إلى الجمعية العمومية لكننا ندرس طرحهما في السوق الثانية الخاصة بالشركات الحديثة والصغيرة والمتوسطة المزمع إطلاقها مطلع العام المقبل 2017.

السؤال الأخير وهو خاص بـ "رؤية 2030" وإعادة الهيكلة.. كيف يطبقها الصندوق وما خططه في هذا السياق وأبرز محاورها؟

صندوق التعليم العالي حاليا يحاول إعادة التنظيم وإعادة مصاريف الصندوق ليكون لها أثر مباشر في الجامعات لتعزيز الميزانيات الخاصة بالجامعات، حتى لا تكون 100 في المائة من ميزانيات الجامعات من الدولة، بل يصبح جزءا منها بدعم من الصندوق. ولتعظيم هذه النسبة نحاول تعظيم أصول الصندوق.. كما حدث الأوقاف الجامعية والعالمية في الولايات المتحدة مثلا، بدأت بأرقام قليلة بينما وصلت الآن إلى النسبة العظمى من موارد الجامعات، خصوصا الخاصة تأتي من عوائد الأوقاف.

© الاقتصادية 2016