المصدر: رويترز 

 تخطط رزا السعودية للتطوير العقاري المملوكة للدولة، لمشاريع متعددة الاستخدامات قد تجمع بين وحدات إدارية ووحدات سكنية ومنشآت ترفيهية، في أحدث علامة على تحول نحو مجتمع أكثر انفتاحا في المملكة المحافظة.

وبموجب خطط لإعادة تشكيل الاقتصاد والمجتمع السعودي، أجاز ولي العهد الأمير محمد بن سلمان دور السينما والموسيقى والرياضة، التي كانت تعتبر في السابق مخالفة للتعاليم الدينية، في محاولة لاستمالة الشباب الذين يشكلون الغالبية الساحقة من سكان المملكة.

ويجري أيضا تخفيف القواعد الاجتماعية الصارمة، وبصفة خاصة في العاصمة الرياض، بعدما قلص ولي العهد سلطات جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي عاقبت لعشرات السنين أشخاصا على عزف الموسيقى في أماكن عامة، أو ارتداء ثياب غير محتشمة، أو الاختلاط مع الجنس الآخر.

وقال وليد العيسى الرئيس التنفيذي لرزا إن "حافزا أساسيا" لخطط الشركة الجديدة هو التغير في أسلوب حياة المواطنين السعوديين والمقيمين.

وأضاف قائلا في مقابلة مع رويترز "هناك فجوة في السوق فيما يتعلق بهذه الفكرة: صنع المكان والمشروعات المتعددة الاستخدامات.

"هناك جيل من الشباب السعودي، والنساء يدخلن سوق العمل بشكل متزايد، لذا فإن الطلب يتغير والناس الآن يتوقعون أن يفعلوا كل شيء في نفس المكان. ولذلك نحن نوفر أنشطة التجزئة والتسوق والمدارس والعيادات الطبية والترفيه في نفس المنطقة".

وتدير رزا، الذراع العقارية للمؤسسة العامة للتقاعد، حاليا مليوني متر مكعب من المكاتب والمشروعات المتعددة الاستخدامات في الرياض وجدة والدمام.

وأبلغ العيسى رويترز أن رزا تهدف أيضا إلى مضاعفة الأصول التي تديرها لتصل إلى 26 مليار ريال (6.9 مليار دولار) بحلول 2024.

وبجانب نشاطها في التطوير العقاري، ستعمل رزا أيضا في إدارة الأصول والعقارات والخدمات التجارية في إطار استراتيجيتها الجديدة.

وتدير الشركة حاليا أصول المؤسسة العامة للتقاعد فقط، لكنها تخطط لإدارة أصول لمستثمرين آخرين مثل البنوك وصناديق الاستثمار العقاري، حسبما قال العيسى.

وأضاف قائلا "هذا التحول متوقع على نطاق واسع لإجتذاب موجة جديدة من الاستثمارات، وأيضا فرص لشراكات".

وتشمل مشروعات رزا العقارية المتوسطة إلى الفاخرة في الرياض، الحي الدبلوماسي والمدينة الرقمية.