25 05 2012

«لن نقوم باستثمارات جديدة قريباً ... ولا نحتاج للقروض»

كشف رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة الديرة القابضة عبد الوهاب أحمد النقيب، عزم الشركة على التخارج من شركات عدة بهدف توفير بعض العوائد وتقليص حجم الديون المترتبة عليها، مشيراً إلى أن أبرز هذه الشركات هي «الكويتية لصناعة الزيوت» و«أيوا غلف» و«مطابع الخط»، وقال إنها أعدت استراتيجية مستقبلية تقوم على إعادة هيكلة محافظها الاستثمارية ومساهمتها في الشركات التابعة والزميلة ودعم أنشطتها.

وشدد في تصريح له للصحافيين على هامش الجمعية العمومية العادية للشركة، على أنها لن تتقدم بطلبات للحصول على قروض جديدة، إلا في حال قررت الدخول في استثمارات جديدة وهو أمر مستبعد في الفترة الحالية، نظراً للوضع الاقتصادي الصعب الذي يسيطر على السوق، والذي يجعلها تفكر ملياً قبل الدخول في أي مغامرة جديدة.

وفي كلمة له خلال الجمعية العمومية للشركة التي عقدت أمس بحضور 78.18 في المئة من إجمالي المساهمين، اعتبر النقيب أن تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية التي أصابت العالم في العام 2008 أثرت سلباً على مختلف القطاعات الاستثمارية والمالية، وأجبرت المستثمرين على القيام بعمليات تخارج كثيفة لحل مشكلة التسهيلات المتراكمة خلال الاعوام المنصرمة، مما أدى إلى انخفاضات متتالية في قيم الاستثمارات الموجودة في السوق.

وأضاف أن «الديرة القابضة» كغيرها من الشركات تأثرت بهذه الأزمة وتبعاتها، وأن خسائرها ارتفعت من 12.9 مليون دينار في العام 2010 إلى 16.5 مليون دينار في العام 2011، عازياً السبب فيها إلى هبوط قيمة الاستثمارات ومخصصات وحصص الشركة في بعض الشركات الزميلة التي تم احتسابها ضمن نتائج الشركة خلال العام الحالي.

وبين أن الشركة عملت في العام الماضي على جدولة بعض القروض الممنوحة للشركة من بعض البنوك، حيث سددت دفعات بقيمة 3.4 مليون دينار، ليتسنى لها التخارج من بعض الاستثمارات الخارجية وتحقيق بعض العوائد الإيجابية للشركة، وأن القروض المترتبة على الشركة في البنوك المحلية والأجنبية بلغت في نهاية العام 2011 نحو 34.5 مليون دينار مقارنة بـ37.9 مليون دينار في العام 2010.

وعلى صعيد الأداء العام، ذكر النقيب أنه «على الرغم من أوضاع السوق، فقد تمكن عدد من الشركات التابعة والزميلة لـ (الديرة القابضة) من زيادة أرباحها التشغيلية، ورفع حصتها السوقية كشركات «فاست تلكو» و«أيوا غلف» و«مطابع الخط» التي حققت نتائج مميزة».

وأضاف أن «العام 2011 شهد إتمام عملية عملية الدمج الثلاثي الفريد من نوعه في الكويت، والذي يجمع ثلاث شركات مدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية، وهي شركات (كويت إنفست) و(جيزان القابضة)، و(الدولية للتمويل)، ما أدى إلى خلق شركة خدمات مالية تتنوع أنشطتها بين القروض الاستهلاكية، والوساطة المالية، وإدارة الاصول، وإلى تجميع الخبرات المتميزة في قطاعات مختلفة في كيان واحد»، لافتاً إلى أن الشركة عززت أداءها ووضعها التنافسي بين الشركات، وإلى أن «الديرة القابضة» تملك حصة مؤثرة في الكيان الجديد تبلغ 18.33 في المئة.

وكانت الجمعية العمومية العادية للشركة عقدت أمس بحضور 78.18 في المئة من إجمالي المساهمين، وشهدت انتخاب مجلس إدارة جديد للشركة للثلاث سنوات المقبلة يتكون من عبد الوهاب أحمد النقيب ونوف جاسم البحر، وشركات «موارد الأفق» و«منارة الأفق» و«مراسي الأفق» كأعضاء أصيلين وشركتي «مصادر الأفق» و«البحار السبعة» كعضوي احتياط.

كما شهدت موافقة بالإجماع على عدم توزيع أرباح وعدم مكافأة أعضاء مجلس الإدارة عن العام 2011، فضلاً عن إعادة تعيين مراقبي الحسابات المالية للشركة والتعامل مع الأطراف ذات الصلة.

© Al- Rai 2012