10 07 2016

في محاولة لتوظيف ودائعها المتراكمة

عدم طرح السندات حتى الآن سبب تخمة في أموال المودعين .. والتعثر الاقتصادي وراء استمرار ركود القطاع

توقع الخبير العقاري أحمد الاحمدي عودة السوق العقاري الى الانتعاش مرة اخرى بداية العام المقبل بعد قيام بعض المصارف التي تقدم التمويل العقاري بخفض سعر الفائدة من 4% إلى 3%.

وأكد الاحمدي ان البنوك الاسلامية التي تقدم القروض العقارية لجأت الى هذا الخفض بالتزامن مع التراجع الملحوظ في أداء السوق العقاري سواء من جهة قيمة العقارات السكنية والاستثمارية والتجارية أو تقلص أعداد العقارات المباعة والمتداولة واسبوعيا.

وقال: ان هذه الخطوة من شأنها تشجيع رجال الاعمال والمستثمرين في السوق العقاري من التقدم للمصارف للحصول على قروض عقارية لشراء العقارات بمختلف قطاعاتها لاسيما ان كلفة الاقتراض تقلصت بنسبة 1% دفعة واحدة وقال: ان السوق العقاري يحتاج لحزمة من عمليات التشجيع والتنشيط حتى لا تزيد فترة الركود وتتحول الى ركود فعلي يؤدي الى تراجع النمو الاقتصادي في الكويت ويستمر كما هو الحال في الوقت الراهن، وقد يتحول الى كساد يكبد الكثير المزيد من الخسائر.
 
وأشار الاحمدي الى ان تفعيل الخطوة من قبل بعض المصارف نشر حالة من التفاؤل في القطاعات الاقتصادية والعقارية تحديداً وستؤدي حتما الى زيادة انتعاش السوق مع زيادة اعداد التداولات للعقارات وكذا قيمة العقارات، وقد تسفر تلك الخطوة عن دفع البعض سحب ودائعهم البنكية واستثمارها في العقارات التي تحقق عوائد تتراوح بين 6 - 8%.

كان السوق العقاري تعرض الى هزة كبيرة في ظل التعثر المالي للاقتصاد بعد تراجع اسعار النفط بنسبة كبيرة مما سبب حالة من الركود دفعت الكثير للاحجام عن الاقتراض لتمويل العقارات مما سبب تخمة في ودائع المصارف دون استثمارها.

وكانت المصارف اعتمدت في جانب كبير من استثمار ودائعها على السندات الا ان تأخر الحكومة في اصدارها، ووجود انباء عن عدم الاستعانة بالمصارف خلال المرحلة المقبلة تسبب في اعادة البحث عن محفزات في القروض.

© Al-Seyassah 2016