20 05 2016

منطقة الشرق الأوسط ضمن قائمة أعلى عشرة أسواق إنفاقاً في العالم

 يواصل قطاع المنتجات الفاخرة في المنطقة التمتع بالمرونة على الرغم من التحديات الاقتصادية التي يشهدها، مدفوعا بادراك المستثمرين لكثير من الفرص المتاحة في المشهد الحالي للأسواق، وذلك وفقا لخبراء في دولة الامارات الذين استبعدوا ان تكون سوق السلع والخدمات الفاخرة قد بدأت بالاضمحلال.

وقد كان لانخفاض أسعار النفط الى مستوى قياسي تأثير مضاعف على الاقتصاد العالمي، ولكن يبقى الميل الى انفاق فائض الثروات مزدهرا في المنطقة مع تحويل المشترين تركيزهم من المنتج الى القيمة، لاسيما مع تنامي حجم الثروات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي ووصولها الى ما يُقدّر بنحو 2.2 تريليون دولار، وفقا لأحدث الاحصاءات التي أعدتها شركة «استراتيجي آند» التي عُرفت سابقا باسم «بوز آند كومباني» . وفي هذا السياق، قال اروين بامبس، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج لصناعة القوارب (غلف كرافت)، احدى أبرز الشركات العالمية المصنعة لليخوت السوبر، ان سوق المنتجات الفاخرة «متماسكة وتتمتع بالمرونة وتشهد تطورا»، ما يجعل التركيز ينصب على الطريقة التي يختار بها العملاء انفاق المال، وأضاف: «العملاء اليوم أكثر وعيا لقيمة المنتجات من سلع وخدمات، كما أنهم أفضل تعليما واطلاعا من قبل، لذلك فهم يجتهدون في البحث قبل المجيء الينا، ما يعني ان لديهم توقعات أعلى، ولكن في المقابل يعني فرصة أكبر لدينا لتحقيق رضاهم نتيجة فهمنا الواضح لمتطلباتهم».

ووفقا لدراسة سوق أعدتها «باين آند كومباني» بعنوان «السلع الفاخرة في أنحاء العالم»، فقد تجاوز الانفاق على المنتجات الفاخرة في أنحاء العالم تريليون يورو في العام 2015، وجاءت منطقة الشرق الأوسط ضمن قائمة أعلى عشر أسواق انفاقا وذلك بما يقدّر بنحو 8.1 مليارات يورو وبالمثل، أشارت دراسة استطلاعية أجرتها «كلاتونز» في2016 للثروات الخاصة بالشرق الأوسط الى ان العقارات لا تزال الطريق الاستثمارية المفضلة للأثرياء ذوي الملاءة المالية العالية في دول مجلس التعاون الخليجي، وبيّنت الدراسة، التي أجريت بشراكة مع شركة «يوغوف» البحثية، ان حوالي 63 في المئة من الأثرياء في منطقة الخليج العربي يخططون للاستثمار في مدن مثل دبي وأبوظبي والشارقة.

من جانب آخر، اتفق سيزار لاتريا، الرئيس التنفيذي لشركة «انجل آند فولكرز دبي»، العاملة في الوساطة التجارية في مجالات العقارات الفاخرة واليخوت، مع القول بوجود تحديات اقتصادية تواجه العالم في الآونة الراهنة، لكنه أكّد ان «الفرص تولد من رحم التحديات»، وقال: «يدرك الأثرياء ان هذا الوقت قد يكون الأفضل للاستثمار، نظرا للآفاق التي تقدّمها ظروف السوق الحالية، المتمثلة بانخفاض الأسعار، وارتفاع القيمة، وزيادة العائد على الاستثمار في المدى البعيد».

© Annahar 2016