PHOTO
21 08 2016
ترقباً لموسم فعاليات متنوعة
يستعد القطاع السياحي والفندقي في دبي لاستقبال موسم المعارض والمؤتمرات، من خلال تكثيف الجهود لاستقطاب الشركات العالمية والإقليمية التي تحرص على المشاركة في الفعاليات الكبرى التي تستضيفها الإمارة من خلال توفير كل التجهيزات التي يحتاج إليها رجال الأعمال من قاعات وخدمات وغيرها.
وترتفع نسب الإشغال الفندقي في دبي خلال المعارض والمؤتمرات الكبري مثل معرض سيتي سكيب وجايتكس لتتراوح بين 90 - 100% من مجمل الإشغال، حيث تستحوذ الفنادق القريبة من مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات وشارع الشيخ زايد على النسبة الأكبر من العارضين وزوار المعارض.
وتوقع الخبراء أن ينعكس نجاح دبي في الترويج للقطاع السياحي في نمو سياحة المعارض والمؤتمرات بنسب تتراوح بين 5- 10% مع نهاية العام الجاري، وذلك على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها الشركات حول العالم.
زوار
وقال ديفيد برنس نائب الرئيس الإقليمي لروتانا في دبي والمناطق الشمالية إن تنظيم المزيد من المعارض والاجتماعات العالمية في دبي ساعد على استقطاب آلاف الزائرين، وهو ما انعكس على الحركة السياحية وعلى الإشغال الفندقي في الإمارة بالإضافة إلى انعكاساته الإيجابية على باقي القطاعات الاقتصادية لا سيما قطاع التجزئة والطيران وغيرها.
وذكر أن القطاع السياحي يشهد نمواً ملحوظاً وانتعاشاً كبيراً في دبي مشيراً إلى أن الأمارة قطعت شوطاً كبيراً في قطاع سياحة المؤتمرات، واستحوذت على العديد من أهم وأبرز المعارض والمؤتمرات والاجتماعات التي يتم تنظيمها على المستوى العالمي.
وأضاف أن هناك العديد من العوامل التي جعلت من دبي مركزاً إقليمياً للمعارض والمؤتمرات منها وجود البنية التحتية المناسبة واعتماد سياسة التعاون بين القطاعين العام والخاص التي تتمثل في مشاركة كل القطاعات مثل الطيران والفنادق ومراكز التجزئة والهيئات الرسمية في ترسيخ دبي عاصمة للمعارض والمؤتمرات في المنطقة.
ترويج
وأوضح أن أهمية المعارض والمؤتمرات تتمثل في كونها تشكل مظلة لعشرات الدول وآلاف الشركات الساعية إلى الترويج السياحي والترفيهي على أرض دبي وجذب استثمارات المنطقة والسائحين، ناهيك عن أن المعرض يعتبر منصة مفتوحة للتعريف بما تمتلكه الإمارة من مناطق سياحية و ترفيهية مشيراً إلى أن دبي أصبحت من الأفضل على مستوى المنطقة في مجال توفير خدمات تنظيم واستضافة المؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية والأحداث الكبرى الاقتصادية والثقافية والفنية.
وقال موسى الحايك الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز وريزدنس البستان في دبي إن المعارض والمؤتمرات تسهم بشكل كبير في تعزيز نسب إشغال القطاع الفندقي خاصة خلال الربع الأخير من كل عام، حيث تشهد دبي تنظيم العديد من المؤتمرات الضخمة، لذلك نتوقع أن ترتفع نسب الإشغال لتتجاوز 90% من مجمل إشغال الفندق.
وأوضح الحايك أن من أهم المعارض والمؤتمرات التي تسهم في تعزيز الإشغال الفندقي لدينا هي معرض ومؤتمر الصحة العربي ومعرض الخليج للأغذية ومعرض الخمسة الكبار ومعرض جايتكس ومعرض سوق السفر العربي مشيراً إلى أن نجاح دبي في استضافة مثل هذه المعارض أسهم في الترويج للإمارة على المستوى السياحي والتجاري.
عروض
وعن أهمية مشاركة الفندق بالمعارض السياحية الداخلية والخارجية قال الحايك إن الفائدة المرجوة من المشاركة في المعارض تنصب على تجديد العلاقة القائمة بين الفندق وبين وكلاء السفر، من خلال اطلاعهم على كل ما هو جديد من تطورات وعروض يقدمها الفندق، موضحاً أن الفندق لا يكتفي بالأسواق الموجودة حالياً، بل يسعى دائماً إلى اكتشاف أسواق جديدة وشركاء جدد عبر منصة المعارض التي يشارك فيها.
ومن جهته قال روهيت راتان مدير التسويق والمبيعات في فندق الإمارات جراند في دبي إن المعارض والمؤتمرات تعتبر من أهم العوامل التي تسهم في تنشيط الحركة السياحية والتجاري بشكل عالم في الإمارة، الأمر الذي ينعكس إيجابيا على الإشغال الفندقي، مشيراً إلى أن الفنادق القريبة من مركز دبي التجاري العالمي وشارع الشيخ زايد تعتبر من أكثر الفنادق المستفيدة من موسم المعارض.
وأشار إلى أن فندق الإمارات جراند لديه كافة الإمكانية لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات حيث تشكل المعارض رافداً مهماً لمختلف المرافق في الفندق، حيث تشهد القاعات حجوزات لمناسبات مرتبطة بهذه المعارض، إضافة لزيادة المدخول من قطاع المطاعم.
استثمارات
وقال محمد عوض الله، إن المعارض والمؤتمرات تسهم في جذب استقطاب الاستثمارات إلى مختلف القطاعات الاقتصادية بما فيها القطاع السياحي بالإضافة إلى أنها تعتبر منصة للترويج للبيئة الاستثمارية والسياحية في دبي مشيراً إلى أن سياحة المعارض والمؤتمرات تستحوذ على نسبة تتراوح بين 20 و30% خلال موسم الأعمال الذي يبدأ بعد الإجازة الصيفية.
وأضاف أن فنادق المجموعة تستقبل موسم المؤتمرات والمعارض من خلال توفير كل الخدمات والتسهيلات، التي يحتاج إليها العارضون، مشيراً إلى أن متوسط أسعار الغرف الفندقية يرتفع بنسب مختلفة خلال موسم الأعمال نتيجة لارتفاع الطلب وتحديداً على الغرف الفندقية الواقعة في شارع الشيخ زايد، التي تعتبر الهدف الأول للعارضين.
أسعار
قالت دونا أتاناسيو مساعدة مدير المعارض والمؤتمرات في دوست ثاني دبي إن المعارض والمؤتمرات تساعد في رفع نسب إشغال الغرف الفندقية، كما تساعد القطاع الفندقي في التنبؤ بدقة الأسعار مشيرة إلى المعارض والمؤتمرات تشكل نسبة تتراوح بين 15- 20% من مجمل الإشغال الفندقي.
ومن جهته قال وليد العوا الرئيس التنفيذي لفنادق تماني مارينا، إن المردود الاقتصادي لقطاع المعارض والمؤتمرات لا ينعكس على القطاع السياحي فقط، بل يمكن من خلال هذا القطاع جني الكثير من الثمرات الاقتصادية، التي تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني بشكل عام خاصة أنه يعد من أكثر القطاعات التي تولد الوظائف الدائمة والمؤقتة.
تنشيط
وأضاف أن نجاح دبي في استضافة العديد من المعارض والفعاليات أسهم بشكل كبير في تعزيز مساهمة هذا القطاع في الإشغال الفندقي وفي تنشيط الحركة السياحية بشكل عام. وأوضح العوا أن الربع الأخير من كل عام يعتبر من الفصول التي تنشط فيها سياحة المعارض مشيراً إلى أن معارض مثل سيتي سكيب وجيتكس ومعرض الطيران تعتبر من المعارض التي ترفع نسب الإشغال في فنادق الإمارة لتصل إلى كامل طاقتها الاستيعابية لا سيما الفنادق القريبة من مركز الأعمال وشارع الشيخ زايد ومركز المؤتمرات.
وقال العوا إن الخدمات التي يقدمها الفندق لرجال الأعمال بالإضافة إلى قربه من مركز الأعمال أسهم في زيادة مساهمة المعارض والمؤتمرات في الإشغال الفندقي.
عوامل
أوضح محمد عوض الله أن وجود البنية التحتية بالإضافة إلى الموقع الجغرافي وتوسع الناقلات الوطنية يعتبر من أهم العوامل التي ساعدت في تعزيز مكانة دبي عاصمة للمعارض والمؤتمرات في المنطقة، مشيراً إلى أن نجاح دبي في استضافة العديد من المعارض العالمية الكبرى كان مقدمة لنجاح الإمارة في استضافة معرض إكسبو الدولي، الذي سيكون له انعكاس كبير على القطاع السياحي، ومختلف القطاعات الاقتصادية.
© البيان 2016
