13 06 2016

يعُد الأكبر على مستوى العالم من نوعه

احتفلت أرامكو السعودية وشركاؤها، مؤخرًا بتدشين أعمال الإنشاء لوحدة تجزئة الهواء "ASU" وهو المشروع الذي يعُد الأكبر على مستوى العالم في مجاله، ويهدف إلى تزويد مصفاة أرامكو السعودية في جازان بالطاقة من النيتروجين والأوكسجين، لمدة 20 عامًا. وتقوم على تنفيذه شركة مشروعات جازان لأعمال الغاز، كمشروع مشترك بين شركتي أكوا القابضة وأير برودكتس.

المشروع من لبِنات المستقبل ويواكب رؤية المملكة الطموحة

وتمثل وحدة تجزئة الهواء "ASU" جزءًا من معمل الدورة المزدوجة لتحويل اللقيم إلى الغاز ،(IGCC) ومصفاة جازان، التي تقوم أرامكو السعودية على تدشينها.

وبُدئ حفل التدشين بكلمة رئيس مجلس إدارة شركة مشروعات جازان لأعمال الغاز، محمد أبو نيان، قدّم فيها شكره لأرامكو السعودية، لثقتها بالقطاع الخاص المحلي والعالمي، وعلى تقديمها الخدمات للمجمع الصناعي العملاق في جازان قائلا: "لقد أتينا للتطوير وللمستقبل، وإننا نشعر بالفخر كوننا جزءا من هذا المشروع، الذي يمثل في الحقيقة مشروعات متعددة، بدأت بوادر نجاحها تظهر على أرض الواقع". كما أكَّدت نتائج المشروع الإيجابية حضورها في تنمية وتطوير المنطقة، مؤكدًا عزمهم على تحقيق تطلعات أرامكو السعودية، وأهدافها بالتوطين والتنمية المستدامة مشيرًا إلى أهمية رأس المال البشري، وأن شركة مشروعات جازان وضعت خطط عمل كبيرة للتدريب والتطوير.

ثم استمع الحضورإلى كلمة مدير عام مشروعات جازان، فؤاد العزمان؛ حيث استعرض الاتفاقية المهمة التي أبرمتها أرامكو السعودية لإمداد مصفاة جازان والمجمع الصناعي بالطاقة، قائلاً "إن هذه المناسبة هي الأولى من نوعها في تاريخ الشركة، وهي منح مشروع كبير وحيوي في هذا المجال إلى شريك في القطاع الخاص لتنفيذه". وأضاف: "نحن فخورون أن تطوير هذا المشروع بقيادة شركة سعودية، وهي شركة مشروعات جازان لأعمال الغاز" مشيرًا إلى أن مناسبة تدشين أعمال الإنشاء لوحدة تجزئة الهوا، بوصفه مشروعًا يعُد الأكبر ووضع حجر أساسه، تمثل مرحلة مهمة بمسيرة أرامكو السعودية، مشيدًا بدور فريق العمل وتفانيهم، ومثمنًا التنسيق الفاعل والتواصل الناجح مع الشركاء للوصول إلى هذه النتائج. خاتمًا كلمته بالقول: "إن ما نقوم به اليوم يمثل لبِنَةً من

لبِنات المستقبل المشرق للمملكة في ظل رؤية 2030 الطموحة، وأن برنامج جازان الاقتصادي يعُد برنامجًا مهمًا لإستراتيجية المملكة الاقتصادية، وهذا المشروع سيدعم التنمية، ويقدِّم فرصًا وظيفية لأبناء المنطقة.

شراكة مهمة

أما العضو المنتدب بشركة أير برودوكتس، ريتشارد بوكيك، فقد قدّم نبذة عن الشركة ومشروعاتها بالعالم، ودورها بالمشروع المهم، مؤكدًا حرصهم على أن تكون شريكًا مهمًا في مستقبل المملكة الاقتصادي.

ثم قُدِّم عرض عن السلامة قبل انطلاق الحاضرين إلى موقع التدشين، وسط ترتيبات منظمة من إدارة الأمن الصناعي، بإشراف علي حمدي؛ حيث استقل رعاة الحفل والحاضرون حافلةً، جابت بعض مواقع أعمال الإنشاء بمدينة جازان الاقتصادية، وقدّم خلال الجولة، أنس محمد، من إدارة مشروعات مصفاة جازان شرحًا وافياً عن المشروعات والمراحل التي تم إنجازها، وأطلعهم على سير الأعمال التي تقوم أرامكو السعودية على تنفيذها في المدينة الاقتصادية.

وعبرّ مدير مشروع وحدة تجزئة الهواء "ASU"، خالد القزلان، بقوله: "إنني سعيد هذا اليوم، وأنا أرى تحقيق هذه النتائج، التي جاءت بتضافر جهود فريق العمل في هذا المشروع المهم والكبير، الذي يعُد نموذجًا يحُتذى به من عقود المشروعات، التي ينفذها الطرف الثالث، ليس فقط في جازان، بل في المملكة عموما"، أما ماجد العمّار،من إدارة المشروعات، فقد وصف المشروع بقوله: "يمُثّل المشروع تحديًّا حقيقيًا لقدرات وإمكانات القائمين عليه، من حيث حجم العمل، ومقدار التنسيق، والتواصل المستمر مع كافة الشركاء لإتمامه".

والجدير بالذكر أن مدينة جازان الاقتصادية تعُد واحدة من المدن الاقتصادية الداعمة للتوازن الاقتصادي والتنمية بالمملكة، وتقع هذه المدينة على بُعد 60 كلم شمال غرب مدينة جازان، كما تعُد مدينة جازان الاقتصادية أحد المحاور الرئيسة لتنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة، بوصفها مدينة متكاملة، ومكتفية ذاتيًا من الطاقة، ومحورًا صناعيًا قادرًا على المنافسة عالميًا، تولّت أرامكو السعودية، تطوير البنية التحتية للمدينة الاقتصادية بالمرحلة الأولى، التي تضم مصفاة جازان، ومعمل الدورة المزدوجة لتحويل اللقيم إلى الغاز "IGCC" ومحطة الكهرباء، والفرضة البحرية، والميناء التجاري، ومحطة تحلية المياه، والطرق، وشبكات المياه، والصرف الصحي. وسيكون لمصفاة جازان، التي هي قيد الإنشاء حاليًا، القدرة على معالجة 400 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، وسوف تحتوي أيضًا معملَ الدورة المزدوجة لتحويل اللقيم إلى الغاز، بحجم يُعد الأكبر عالميًا. وهذا سيمكّن المصفاة من العمل بطريقة اقتصادية، وبكفاءة بطاقة مقدارها 4000 ميجاواط من الكهرباء، مما يُعد كافيًا لاحتياجات المصفاة، وتصدير الفائض منها، مما سيسهم في تطوير الصناعات، وتوفير الكهرباء للمناطق الجديدة، أما وحدة تجزئة الهواء"ASU" فستقوم بتزويد مصفاة أرامكو السعودية ومعمل الدورة المزدوجة لتحويل اللقيم إلى الغاز بمقدار 75 ألف طن يوميًا و20 ألف طن من الأوكسجين و55 ألف طن من النيتروجين، لمدة 20 عامًا ويُتوقع بدء أعمالها التشغيلية في عام 2018م.

© صحيفة الرياض 2016