* تم نشر القصة يوم 17 يوليو وتم إعادة نشرها يوم 18 يوليو لتحديث موقعها على زاوية

أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، يوم الاثنين، وقف اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود مع انتهاء فترة سريانه المقرر لها 17 يوليو، لكنها قالت في الوقت نفسه إنها ستعود على الفور للاتفاق في حال تلبية شروطها ضمن الاتفاق، الذي ساهم في توفير الغذاء لملايين الأشخاص حول العالم.

وينص اتفاق تصدير الحبوب، الذي توصلت إليه روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في يوليو 2022 بمبادرة تركية، على السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود من ممر للأسطول الروسي، وفي المقابل يتم السماح بوصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية. 

وجاء اتفاق تصدير الحبوب بعد شهور من اندلاع الحرب في أوكرانيا إثر الغزو الروسي الذي بدأ لأوكرانيا في نهاية فبراير 2022 وتسبب في اضطراب طرق التجارة وسلاسل التوريد.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الاثنين بحسب وكالة تاس الروسية: "للأسف، الجزء محل اهتمام روسيا في اتفاق البحر الأسود لم يتحقق بعد. نتيجة لذلك، فقد تم وقفه (الاتفاق)".

لكن المتحدث أشار في الوقت نفسه إلى إمكانية عودة روسيا إلى تطبيق الاتفاق على الفور بمجرد تحقق شروطها.

وتقول روسيا إنه لا تزال توجد عقبات أمام وصول صادراتها -بما في ذلك الشحنات الزراعية- إلى الأسواق العالمية، وهو الأمر الذي كان ينبغي معالجته في إطار اتفاق حبوب البحر الأسود.

ما تأثير الاتفاقية؟

ذكرت الأمم المتحدة أن اتفاق حبوب البحر الأسود مكَّن خلال عام من تصدير أكثر من 32 مليون طن من السلع الغذائية من ثلاثة موانئ أوكرانية إلى 45 دولة عبر ثلاث قارات، وساعد على عكس الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية العالمية، التي وصلت إلى مستويات قياسية قبل وقت قصير من توقيع الاتفاقية.

وتشير الأمم المتحدة إلى ضرورة استمرار تدفق المنتجات الأوكرانية دون عوائق لإمداد الأسواق والمساعدة في احتواء الأسعار، وإلا فإن نقص الإمدادات الغذائية قد ينتج عنه آثار غير مباشرة على حياة الملايين من الناس.

ووفق محللين، فقد تحتاج بلدان، منها مصر ولبنان، التي تعتمد على استيراد المواد الغذائية في حال عدم تمديد الاتفاق إلى العثور على موردين جدد من خارج منطقة البحر الأسود لتلبية احتياجاتها، وهو ما سيرفع تكاليف الاستيراد على تلك البلدان بالنظر لبعد المسافة، بحسب ما نقلته بي بي سي عربي عن تقرير لصحيفة ذا إندبندنت البريطانية.

وتُعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتأثرت بشكل كبير بالوضع الدائر بين روسيا وأوكرانيا كونهما من أكبر مصدري الحبوب والقمح لمصر.

ردود فعل

نددت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، في تغريدة عبر تويتر يوم الاثنين، بقرار روسيا المتعلق باتفاق تصدير الحبوب، وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل لضمان الأمن الغذائي لمن هم في حاجة في العالم.

وأعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن بالغ أسفه لقرار موسكو بشأن اتفاق الحبوب، وقال، في تغريدة عبر تويتر، إن الاتفاق كان شريان حياة للأمن الغذائي العالمي في عالم مضطرب.

وأضاف غوتيريس أن مئات الملايين ممن يواجهون الجوع والمستهلكين الذين يواجهون أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة عالميا سيدفعون الثمن.

فيما قالت الولايات المتحدة، بحسب وكالة رويترز، إنها ستواصل العمل مع دول أخرى لضمان نقل الحبوب من أوكرانيا.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا