زاوية عربي  

قال أمجد الرواشدة، مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الأردنية (نيبكو) أن حجم الديون المتراكمة على الشركة بلغ حوالي 5.5 مليار دينار أردني (7.8 مليار دولار)، وذلك بحسب لقاء صحفي مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نشرته مساء أمس. 

وبحسب بترا، فإن الديون المتراكمة على نيبكو تكلفها سنوياً حوالي 120 مليون دينار (169.3 مليون دولار) كخدمة دين - أي فوائد القروض وغيرها. 

متى بدأت خسائر الشركة؟ (بحسب اللقاء)  

أشار أمجد إلى أن خسائر شركة الكهرباء الوطنية الأردنية بدأت منذ 2011 بالتزامن مع انقطاع الغاز المصري بعد ثورة ال 25 من يناير والتي أعقبها حالة فراغ أمني في بعض المحافظات المصرية، منها منطقة سيناء التي كان يمر من خلالها خط أنابيب الغاز الذي كان يذهب إلى إسرائيل والأردن .

وكان الغاز المصري وهو المصدر الوحيد الذي كانت تعتمد عليه الشركة لإنتاج الكهرباء. وتوقفت إمدادات الغاز المصري إلى الأردن بعد تعرض خط الغاز لعمليات تخريبية من قبل مجهولين، بحسب التغطيات الصحفية للأحداث في مصر في 2011 و2012. 

وأضاف أمجد انه نتيجة لذلك فقد تحملت الشركة خسائر بمعدل سنوي يزيد عن مليار دينار (1.4 مليار دولار) بسبب ارتفاع أسعار النفط في ذلك الوقت الذي تم استيراده لتعويض نقص الغاز. 

الخيارات  المتاحة أمام الشركة 

وفق ما جاء في اللقاء، قال أمجد إن التعاقد مع شركة  نوبل الأردن- المعنية بتنفيذ صفقة شركة نوبل الأمريكية لتوريد الغاز من إسرائيل إلى المملكة- كان الخيار الأخير بعد انقطاع الغاز المصري، وأضاف: "نظراً للظروف المحيطة، فكان ذلك هو المصدر المتوفر الوحيد".  

خلفية سريعة عن التعاقد مع شركة نوبل

أعلنت شركة نوبل إنرجي الأمريكية  في بيان الخميس الماضي عن بدء الضخ  التجريبي للغاز من حقل لوثيان البحري في إسرائيل الى الأردن عبر شركة نوبل إنرجي الأمريكية والتي تدير الحقل في إسرائيل.

والإعلان يعتبر تنفيذ لاتفاقية سابقة وقعتها الأردن مع إسرائيل في عام 2016  و بقيمة 10 مليار دولار و لمدة 15 عام، تستورد بمقتداها الأردن الغاز من إسرائيل، بحسب مصادر صحفية عالمية ومحلية. وقد مضت الأردن مع إسرائيل معاهدة سلام في عام  1994.

وواجه الاتفاق معارضة في الأردن، حيث يعتبر كثيرون إسرائيل عدو. وضغط ناشطون وبرلمانيون على الحكومة من أجل إلغاء الصفقة وفق تقارير صحفية.

ففي 26 مارس الماضي  طالب مجلس النواب المنتخب بإلغاء اتفاقية الغاز، بينما قضت المحكمة الدستورية في الأردن  في سبتمبر الماضي أن اتفاقية الغاز التي أبرمتها شركة الكهرباء الوطنية مع إسرائيل عام 2016 "لا تتطلب موافقة مجلس الأمة"، بحسب تقارير صحفية. ويتكون مجلس الأمة من مجلس النواب: 130 عضو منتخب ومجلس الأعيان والذي به 65 عضو يعينهم الملك، بحسب موقع مجلس الأمة الرسمي.

يعتمد الأردن بشكل كبير على استيراد حاجته من الطاقة. ومن المتوقع ان يصرف الأردن حوالي 3.5 مليار دولار على  وارداته من الطاقة هذا العام، بحسب تقرير لصندوق النقد الدولي نشر في مايو من العام الماضي. 

 نقل الغاز برا

وبحسب اللقاء، أشار أمجد إلى عدم إمكانية استيراد الغاز براً من قطر أوالجزائر، حيث لا يوجد حدود برية مشتركة لهذه الدول مع الأردن. 

خلفية عن الشركات 

شركة الكهرباء الوطنية الأردنية: شركة مملوكة بالكامل للدولة. تأسست عام 1996 لتحل محل سلطة الكهرباء الأردنية التي تأسست بدورها عام 1967، وذلك بحسب موقع الشركة الرسمي. 

شركة نوبل إنرجي: تأسست عام 1932 في جنوب أوكلاهوما، وكان اسمها  حينها شركة سامدان للنفط، بحسب موقعها الرسمي. 

(إعداد: محمد الحايك. وقد عمل محمد في السابق في عدة مؤسسات، منها صحيفة الراي الكويتية، وقناة أخبار المستقبل الفضائية اللبنانية) 

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل: Yasmine.Saleh@refinitiv.com) 

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا