أبلغت السلطات السعودية حلفائها الغربيين أنها مستعدة لرفع إنتاجها من النفط إذا ما انخفض الإنتاج الروسي بشدة، في تغيُر مُلفت لموقف المملكة، بحسب ما نقلته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن 5 مصادر مطلعة.

وكان موقف السعودية المعلن هو رفض زيادة الإنتاج رغم المطالبات المتكررة من الدول الغربية منذ اندلاع الحرب ضد أوكرانيا.

وازدادت مؤخرًا مخاوف حدوث نقص كبير في النفط الروسي بعدما شدد الاتحاد الأوروبي عقوباته على موسكو ومنع دخول شحنات النفط الروسي للتكتل عن طريق البحر، بالإضافة للوصول إلى اتفاق مع المملكة المتحدة لحظر تأمين السفن التي تحمل النفط الروسي، وهي خطوة قال محللون إنها ستحد بشدة من قدرة موسكو على إعادة توجيه النفط إلى مناطق أخرى.

ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على استراتيجية المملكة "السعودية تدرك المخاطر وليس من مصلحتها فقدان السيطرة على أسعار النفط".

تأتي التصريحات عقب زيارة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الرياض ولقاء نظرائه بمجلس التعاون الخليجي، وقبل ساعات من اجتماع أوبك+ يوم الخميس.

لم توافق السعودية على زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من المقررة رغم قفزة أسعار النفط نحو مستوى 120 دولار للبرميل خلال الثلاثة أشهر الماضية.

وبينما ترى السعودية أنه لا يوجد نقص حقيقي في السوق - رغم وجود أزمة - لكن هذا قد يتغير مع التعافي الاقتصادي العالمي من قيود وباء كورونا، بما في ذلك إعادة فتح المدن الرئيسية في الصين، مما يعزز الطلب على الطاقة، بحسب الصحيفة.

روسيا كانت تنتج أكثر من 10% من الخام العالمي قبل غزوها لأوكرانيا.

تقارب سياسي

لم تكن العلاقات بين ولي العهد السعودي - الحاكم الفعلي للمملكة- وإدارة جو بايدن الرئيس الأمريكي جيدة، لكن في الأسابيع الاخيرة بدأ يذوب الجليد وسط أنباء عن لقاء ثنائي مرتقب.

ونقلت الصحيفة، عن أشخاص مطلعين على المحادثات بين السعودية والولايات المتحدة أن المملكة وافقت على تغيير في اللهجة لمحاولة تهدئة الأسعار كجزء من التقارب مع واشنطن.

وقال مصدر دبلوماسي إن مناقشات جرت بشأن زيادة فورية في الإنتاج من السعودية والإمارات، يمكن الإعلان عنها في اجتماع أوبك + يوم الخميس.

لكن لم يتم الانتهاء من أي شيء حتى الآن، ولا يزال بإمكان أوبك + الالتزام بخطة الإنتاج التي كانت سارية منذ بداية أزمة كوفيد.

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: أحمد فتيحة، للتواصل ahmed.feteha@lseg.com)

#أخباراقتصادية 

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا