الأسهم السعودية تضاعف حجم خسائرها في آخر نصف ساعة بضغط من «المصارف»

23 05 2016

السيولة تتراجع 20 % مسجلة أدنى مستوى في شهر ونصف

تراجعت الأسهم السعودية للجلسة الثالثة على التوالي لتغلق عند 6631 نقطة، مع تراجع شبه جماعي للقطاعات وعلى رأسها "التأمين"، إلا أن الضاغط الأكبر قطاع المصارف الذي أسهم في أغلب الخسائر، النصف الساعة الأخيرة من التداولات تم فيها نحو نصف خسائر السوق. تزامن مع التراجع انخفاض قيم التداول 20 في المائة إلى أربعة مليارات ريال لتكون الأدنى في نحو شهر ونصف. أغلقت السوق دون متوسط 21 يوما، ما يجعلها تحت الضغوط البيعية طالما تداول دون مستويات 6650 نقطة، واستمرار الإغلاقات السلبية للسوق سيؤدي إلى تراجعه إلى مستويات 6400-6300 نقطة على الأقل.

في جلسة اليوم ستعود الأسواق العالمية للتداول، وأسعار النفط ستواجه تحديا في تجاوز 50 دولارا التي عجزت عنه في الأسبوع الماضي، وقد لا تستطيع الاستقرار فوق مستويات 50 دولارا نظرا للتوقعات برفع أسعار الفائدة على الدولار الشهر المقبل، ما سيجعل الدولار يتجه نحو الأعلى، ليرفع بذلك تكلفة شراء السلع المقيمة به ومن بينها النفط على العملات الأخرى.

استقبلت السوق الوافد الجديد سهم "اليمامة للصناعات الحديدية" بنشاط منخفض عن العادة، إلا أن ذلك لم يؤثر في ارتفاع السهم بنحو النسبة القصوى مع تداول كمية صغيرة، في ظل رغبة ملاك السهم في الاحتفاظ بالسهم. عادة ما يرتفع السهم حديث الإدراج لعدة جلسات قبل أن يستقر أو يتراجع. لكن الطلب على السهم الحديث ضعيف نسبيا مقارنة بالإدراجات السابقة، حيث كان الطلب على السهم يعادل أو أضعاف الأسهم الحرة للشركة، وهذا خلاف ما حدث أمس في السهم حيث بلغت 18 في المائة بالنسبة للأسهم الحرة. وقد يرجع السبب في ذلك إلى تراجع أسعار الحديد، ما قد يؤدي إلى تراجع ربحية الشركة نتيجة انخفاض أسعار المنتج النهائي، إضافة إلى ركود قطاع التشييد والبناء، وانخفاض نشاط السوق.

الأداء العام للسوق

افتتح المؤشر العام عند 6695 نقطة، ارتفع بنحو 0.12 في المائة إلى 6703 نقاط رابحا 0.12 في المائة. بينما أدنى نقطة عند 6628 نقطة خاسرا 1 في المائة، ثم أغلق عندها بخسائر بلغت 66 نقطة. تراجعت قيم التداول 20 في المائة إلى أربعة مليارات ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 39.8 ألف ريال. بينما الأسهم المتداولة تراجعت 16 في المائة إلى 193 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1 في المائة. أما الصفقات فتراجعت 9 في المائة إلى 102 ألف صفقة.

أداء القطاعات

تراجعت جميع القطاعات ما عدا "التجزئة" بنسبة 1.65 في المائة، يليه "الإعلام والنشر" بنسبة 0.1 في المائة. وتصدر المتراجعة "التأمين" بنسبة 2.7 في المائة، يليه "الاستثمار الصناعي" بنسبة 1.85 في المائة، وحل ثالثا "الفنادق والسياحة" بنسبة 1.45 في المائة. وكان الأعلى تداولا "المصارف" بقيمة 850 مليون ريال بنسبة 21 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 17 في المائة بقيمة 703 ملايين ريال، وحل ثالثا "البتروكيماويات" بقيمة 683 مليون ريال بنسبة 17 في المائة.

أداء الأسهم

تراجعت 79 في المائة من الأسهم مقابل ارتفاع 20 في المائة، واستقرار البقية. وتصدر الأسهم المرتفعة "اليمامة للحديد" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 39.60 ريال، يليه "الحكير" بنسبة 9.35 في المائة ليغلق عند 46.80 ريال، وحل ثالثا "أميانتيت" بنسبة 3 في المائة بقيمة 8.90 ريال. في المقابل تصدر المتراجعة "سلامة" بنسبة 9.7 في المائة، يليه "التأمين العربية" بنسبة 6.63 في المائة، وحل ثالثا "الأهلية" بنسبة 4.87 في المائة ليغلق عند 8.40 ريال.

وكان الأعلى تداولا "الإنماء" بقيمة 676 مليون ريال بنسبة 13 في المائة، يليه "سابك" بقيمة 463 مليون ريال بنسبة 9 في المائة، وحل ثالثا "الحكير" بنسبة 3.8 في المائة بقيمة 195 مليون ريال.