أصبح السيناتور الأمريكي عن ولاية كارولاينا الجنوبية تيم سكوت أحدث المرشحين الجمهوريين المنضمين للسباق الانتخابي المزدحم لاختيار رئيس للولايات المتحدة في 2024.

وأطلق سكوت (57 عام) يوم الاثنين حملته الانتخابية، وفي حال فوزه في هذا السباق سيكون أول رئيس جمهوري أسود للولايات المتحدة.

وباراك أوباما هو أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة ولكن عن الحزب الديمقراطي.

ويخوض سكوت السباق بتمويل لحملته الانتخابية يبلغ 22 مليون دولار، وهو ما يفوق أي من منافسيه وأي مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة، إذ يحظى سكوت بتفضيل المتبرعين والمشرعين، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

وستكون العقبة الأصعب بالنسبة لسكوت وغيره من المرشحين للرئاسة هو الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب، والذي أعلن سابقا عزمه خوض الانتخابات الرئاسية ويحظى بشعبية.

ورحب  ترامب بإعلان سكوت الترشح للانتخابات الرئاسية قائلا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "بالتوفيق تيم!"، في تناقض صارخ للهجوم الذي غالبا ما يشنه ترامب على منافسيه، بحسب تقارير إعلامية.

ماذا نعرف عن سكوت؟
(وفق سيرته الذاتية على موقع مجلس الشيوخ وتقارير إعلامية)

ولد عام 1965 في نورث تشارلستون في ولاية كارولاينا الجنوبية، وعانى في بداية دراسته بالمرحلة الثانوية من بعض الصعوبات، وتخرج من جامعة تشارلستون الجنوبية عام 1988.

عمل سكوت سابقا في مجال التأمينات وكذلك في مجلس مقاطعة تشارلستون.

هو عضو بمجلس الشيوخ عن ولاية كارولاينا الجنوبية منذ عام 2013، ولطالما قال إن فترته الحالية بالمجلس، التي تمتد حتى عام 2029، ستكون الأخيرة.

سكوت هو العضو الجمهوري الأسود الوحيد في مجلس الشيوخ الأمريكي حاليا، وواحد من 11 عضو أسود في تاريخ المجلس.

يعتبر سكوت الشخص الأسود الوحيد الذي خدم في مجلسي الكونغرس الأمريكي على الإطلاق. 

في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر الماضي، تفوق سكوت على منافسه الديمقراطي بأكثر من 20% في الفوز بعضوية مجلس الشيوخ، وهو ما يراه فريقه دليل على تفوقه السياسي.

يعتمد سكوت في حملته الانتخابية على رسم نظرة متفائلة على عكس منافسيه المحافظين، مستشهدا بحياته الشخصية كونه نشأ في الفقر مع والدته وحدهما ليبرهن على أن الولايات المتحدة تظل بلد الفرص.

ويتمسك في أحاديثه بكون ديانته المسيحية هي جزء لا يتجزأ من شخصيته ومسيرته السياسية.

ويستخدم  كذلك نجاحه في مسيرته السياسية كونه أسود ليبرهن على خطأ الديمقراطيين بشأن وجود عنصرية في الولايات المتحدة، وليثبت أن الأمريكيين السود لم يعودوا مهمشين. 

لم يكن لدى سكوت خلافات كثيرة مع سياسات الرئيس السابق ترامب بل إنه دعم بعضها، كما أنه لم ينتقد الرئيس السابق بشكل مباشر.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا