*تم التحديث بتفاصيل

عقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مساء يوم الأحد في مدينة جدة، غرب السعودية، اجتماع مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وفق ما نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) يوم الاثنين.

وأضافت واس أنه "تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تم استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

تأتي زيارة سوليفان إلى السعودية بعد أن شهدت العلاقات السعودية-الأمريكية توترات منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه وازدادت حدة التوترات مع قرار دول أوبك بلس ـ والسعودية عضو بارز فيها ـ خفض سقف إنتاج النفط في أكتوبر الماضي. 

وفي بيان منفصل أوردته واس، التقى محمد بن سلمان بنائب حاكم أبوظبي مستشار الأمن الوطني في الإمارات الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، ومستشار الأمن القومي الهندي آجيت دوفال وسوليفان.

"وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات والروابط بين دولهم وبما يعزز النمو والاستقرار في المنطقة"، بحسب واس.

تقدم كبير 

ونقلت وكالة رويترز بيان عن البيت الأبيض جاء فيه أن سوليفان "استعرض التقدم الكبير في المحادثات الرامية لتعزيز الهدنة المستمرة منذ 15 شهر في اليمن، ورحب بالجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، بالإضافة إلى تناول مجموعة أخرى من القضايا".

وشهدت الأزمة اليمنية تطورات إيجابية بعدما أعلنت السعودية وإيران في مارس الماضي التوصل لاتفاق -وصف بالتاريخي- لإعادة العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.

وخلال أبريل الماضي، تحدث سوليفان هاتفيا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حول الخطوات الرامية إلى إنهاء الحرب في اليمن، والتزم المتحدثان بالبقاء على اتصال منتظم.

وتبادل، الشهر الماضي، حوالي 900 أسير بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين اليمنية المدعومة من إيران، تحت اشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر اليمني.

للمزيد: انتهاء عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين

ومن المتوقع أن يزور السعودية وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في يونيو، وفقا لخبر نشرته وكالة بلومبرغ في 4 مايو كشفت فيه عن زيارة سوليفان إلى السعودية ولقائه بنظيريه من الإمارات والهند وبولي العهد السعودي.

مشروع سكك حديد؟

ولم تذكر واس تفاصيل أخرى عن النقاشات كتلك التي ذكرها خبر نشره موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مصدرين في 6 مايو أنه من المتوقع مناقشة مشروع مشترك للسكك الحديدية يربط الدول الخليجية والعربية فيما بينها ومع الهند عبر ممرات الشحن من موانئ المنطقة.

وبحسب أكسيوس، يكتسب هذا المشروع أهمية لأنه أحد المبادرات الرئيسية التي يريد البيت الأبيض الدفع بها في الشرق الأوسط لمواجهة تنامي النفوذ الصيني في المنطقة.

لم تؤكد السعودية ولا الإمارات صحة الخبر الذي نقله الموقع الأمريكي. 

وتتوسع الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالمي - والمنافس الرئيسي لأمريكا - في علاقاتها مع دول الشرق الأوسط على المستويين السياسي والاقتصادي، حيث قادت مباحثات للاتفاق "التاريخي" بين إيران والسعودية التي انضمت مؤخرا كشريك حوار لمنظمة شنغهاي للتعاون ومقرها الصين.

(إعداد: جيهان لغماري، تحرير: ريم شمس الدين، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا