استولت مجموعة من كبار ضباط الجيش في الغابون على السلطة، يوم الأربعاء، واحتجزوا الرئيس علي بونغو رهن الإقامة الجبرية، بعد فترة وجيزة من إعلان فوزه بولاية ثالثة.

وبهذا التحرك أصبحت الغابون أحدث مستعمرة فرنسية سابقة في إفريقيا تشهد انقلاب، إذ كانت مالي وبوركينا فاسو شهدت انقلابات في العامين الماضيين، فيما استولى عسكريون على الحكم في النيجر أواخر يوليو الماضي وأطاحوا بالرئيس المنتخب.

وظهر الضباط، الذين استولوا على السلطة في الغابون، عبر التلفزيون معلنين عدة إجراءات منها إلغاء نتائج الانتخابات -في ظل مخاوف بشأن شفافية العملية الانتخابية- وإغلاق حدود البلاد وحل مؤسسات الدولة، معتبرين أن البلاد تمر بأزمة سياسية واقتصادية واجتماعية "حادة"، بحسب وسائل إعلام دولية.

وكان من شأن انتخاب بونغو (64 عام) من جديد أن يمدد حكم عائلته المستمر منذ أكثر من 50 عام. 

وبعد إعلان الضباط عبر التلفزيون، خرج مئات الأشخاص إلى شوارع العاصمة ليبرفيل صباح الأربعاء، وفق وسائل إعلام، للاحتفال بتحرك العسكريين. وسبق أن اندلعت اضطرابات عقب فوز بونغو في انتخابات 2016.

ونددت فرنسا، التي استقلت عنها الغابون عام 1960، بالانقلاب العسكري في البلد، وقالت الحكومة الفرنسية إنها ستتابع ما يحدث عن كثب.

كما ندد الاتحاد الإفريقي بالانقلاب، داعيا جيش الغابون إلى ضمان سلامة الرئيس بونغو، وفق ما نقلته رويترز عن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد.

وبالمثل قالت الولايات المتحدة إنها ستتابع ما يحدث عن كثب، معبرة عن قلقها إزاء التطورات في الغابون، بحسب ما نقلته الوكالة عن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا